جنرال أميركي سابق: ألمانيا وأميركا تفتقران إلى الحسم بدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اتهم جنرال أميركي سابق ألمانيا والولايات المتحدة بالتردد والافتقار إلى الحسم في دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب التي تخوضها ضد روسيا.
وقال القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا، بن هودجز، في مقابلة مع صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "هل يريد الغرب حقا انتصار أوكرانيا؟ إيماني بذلك يتلاشى"، مضيفا أنه رغم سماح الحكومة الأميركية الآن لحلفائها بتسليم طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" لأوكرانيا، فإن التردد الطويل قبل التسليم هو "مثال على الافتقار إلى الحسم لمساعدة أوكرانيا على الانتصار".
وانتقد هودجز تردد ألمانيا أيضا في اتخاذ قرار بشأن تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس"، موضحا أنه إذا أخفقت أوكرانيا في هجومها المضاد، "فسيتعين تحميل المسؤولية لحكومتي الولايات المتحدة وألمانيا"، مؤكدا أنه يمكن تجنب الإخفاق إذا تصرف البلدان بشكل حاسم الآن.
وتطالب أوكرانيا منذ فترة طويلة الحكومة الألمانية بتسليمها صواريخ كروز من طراز "تاوروس" للدفاع عن نفسها ضد روسيا، ولكن برلين ما زالت متحفظة إزاء هذا المطلب، حيث تساورها مخاوف من استخدام الصواريخ في استهداف أراض روسية.
وذكر هودجز أن العامل الحاسم في نجاح الجيش الأوكراني هو "القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة لمسافات طويلة"، فحينها لن يعود بإمكان الروس السيطرة على شبه جزيرة القرم. سيكون من الخطير جدا بالنسبة لأسطولها في البحر الأسود والقوات الجوية مواصلة العمليات هناك"، موضحا أن الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى يمكن أن تساعد أيضا في تسريع تدمير المدفعية واللوجستيات والبنية التحتية للنقل الخاصة بروسيا.
ووافقت الولايات المتحدة أمس الجمعة على تسليم أوكرانيا مقاتلات "إف-16" من الدانمارك وهولندا. ويعتزم هذان البلدان أيضا تدريب طيارين أوكرانيين، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل بدء التسليم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستشار أوروبي سابق: أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي
قال عبدالغني العيادي، المستشار السابق بالبرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يحتاج كل منهما إلى استراتيجية واضحة تجاه الآخر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن طلب الانضمام الذي تقدّمت به كييف لم يكن طلبًا عاديًا، كما لم تتم الإجابة عليه وفق المنهجية التقليدية أو المعايير المتعارف عليها، إذ أدى الطابع الجيوسياسي لأوكرانيا إلى تسريع التعامل مع هذا الملف.
وأضاف العيادي أن أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام وفق معايير اتفاقية كوبنهاجن، والتي تشمل وجود مؤسسات مستقرة وراسخة، وتراجع مستويات الفساد والرشوة، إضافة إلى اقتصاد سوق قادر على التأقلم مع المتغيرات العالمية، مشيرا إلى أن هذه المعايير «غير متوفرة في أوكرانيا حتى اللحظة».
ومع ذلك، يرى العيادي أن لدى أوكرانيا ميزة واحدة كبرى تجعلها أولوية للاتحاد الأوروبي، وهي دورها في تعزيز الأمن الأوروبي، موضحا أن القيادات الأوروبية، ولا سيما الفرنسية، ترى أن روسيا تتبع «نزاعات توسعية»، الأمر الذي يدفع أوروبا إلى اعتبار أوكرانيا حاجزًا أمنيًا أوليًا يجب دعمه ودمجه سياسيًا.