#سواليف
فرض #العقوبات من قبل إدارة #ترامب على #فرانشيسكا_ألبانيزي، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، يُعدّ نذير شؤم لنهاية حكم القانون الدولي.
عندما يُكتب تاريخ الإبادة الجماعية في #غزة، ستكون فرانشيسكا ألبانيزي – المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة – واحدة من أكثر الأصوات شجاعة ووضوحًا في الدفاع عن العدالة والتمسّك بالقانون الدولي، وهي الآن تتعرض لعقوبات من إدارة #ترامب على خلفية قيامها بدورها في رئاسة المكتب الأممي المكلّف برصد وتوثيق #انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين.
تتلقى ألبانيزي تهديدات بالقتل بشكل منتظم، وتتعرض لحملات تشويه مُحكمة تقودها إسرائيل وحلفاؤها، ومع ذلك فهي تسعى بشجاعة لمحاسبة كل من يدعم ويشارك في استمرار الإبادة الجماعية.
مقالات ذات صلة القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا 2025/07/11وهي تنتقد ما تسميه “الفساد الأخلاقي والسياسي للعالم” الذي يسمح باستمرار هذه الإبادة. وقد أصدر مكتبها تقارير مفصّلة توثّق جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، من بينها تقرير بعنوان “الإبادة كوسيلة للإزالة الاستعمارية”، أُعيد نشره كمُلحق في كتابي الأخير إبادة متوقعة.
أبلغت ألبانيزي منظمات خاصة بأنها قد تكون “مسؤولة جنائيًا” لمساعدتها إسرائيل في تنفيذ الإبادة في غزة. وأعلنت أنه إذا صحّ ما نُقل عن رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون بأنه هدّد بقطع التمويل وسحب بريطانيا من المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فإن ذلك قد يُعرّض كاميرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك للملاحقة الجنائية بموجب نظام روما الأساسي، الذي يجرّم محاولات منع محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
ودعت ألبانيزي كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة تهم التواطؤ في جرائم الحرب بسبب دعمهم للإبادة الجماعية، مؤكّدة أن أفعالهم لا يمكن أن تمرّ دون عقاب. وكانت من أبرز الداعمين لأسطول “مادلين” الذي سعى لكسر الحصار عن غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكتبت أن القارب الذي اعترضته إسرائيل كان يحمل، إلى جانب الإمدادات، رسالة إنسانية للعالم.
في أحدث تقاريرها، أدرجت ألبانيزي أسماء 48 شركة ومؤسسة، منهاPalantir Technologies Inc.، Lockheed Martin، Alphabet Inc. (Google)، Amazon، IBM، Caterpillar Inc.، Microsoft، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إضافةً إلى بنوك وشركات تأمين وعقارات وجمعيات خيرية، كلّها – بحسب التقرير – تنتهك القانون الدولي وتحقّق أرباحًا بمليارات الدولارات من الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وزير الخارجية ماركو روبيو أدان دعم ألبانيزي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي فُرضت عليها وعلى أربعة من قضاتها عقوبات أميركية العام الماضي لإصدارهم مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وانتقد روبيو ألبانيزي لمحاولاتها محاكمة مواطنين أميركيين أو إسرائيليين يدعمون الإبادة الجماعية، واعتبر أنها غير صالحة لمنصبها كمقرّرة خاصة، متّهمًا إياها بأنها “تروّج لمعاداة السامية بلا خجل، وتدعم الإرهاب، وتُبدي احتقارًا صريحًا للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب”. ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى منع ألبانيزي من دخول الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول تمتلكها هناك.
الهجوم على ألبانيزي يُنذر بعالم بلا قواعد، عالم يُسمح فيه لدول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية دون أي مساءلة أو رادع.
هذا الهجوم يكشف عن الخدع التي نمارسها لخداع أنفسنا والآخرين. إنّه يعرّي نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. ومن الآن فصاعدًا، لن يأخذ أحد على محمل الجد تعهّداتنا المعلنة بالديمقراطية وحرية التعبير وسيادة القانون وحقوق الإنسان. ومن يستطيع لومهم؟ فنحن لا نتحدث إلا بلغة القوة، بلغة الهمج، بلغة المذابح الجماعية، بلغة الإبادة.
قالت ألبانيزي في مقابلة أجريتها معها أثناء مناقشة تقريرها “الإبادة كإزالة استعمارية”:
“أعمال القتل، القتل الجماعي، التعذيب النفسي والجسدي، الدمار، خلق ظروف حياة لا تسمح لأهل غزة بالبقاء – من تدمير المستشفيات، والتهجير القسري الجماعي، والتشريد الجماعي، بينما يتعرّض الناس للقصف اليومي، ويُجَوّعون- كيف يمكننا أن نقرأ هذه الأفعال بمعزل عن بعضها؟”
الطائرات المُسيّرة المسلحة، الطائرات المروحية، الجدران والحواجز، نقاط التفتيش، الأسلاك الشائكة، أبراج المراقبة، مراكز الاحتجاز، الترحيل، الوحشية والتعذيب، رفض منح تأشيرات الدخول، الحياة الشبيهة بالفصل العنصري التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين، فقدان الحقوق الفردية، والمراقبة الإلكترونية – كلّ ذلك مألوف للمهاجرين اليائسين على الحدود المكسيكية أو الساعين لدخول أوروبا، بقدر ما هو مألوف للفلسطينيين.
هذا ما ينتظر من سمّاهم فرانز فانون بـ”معذّبي الأرض”.
أمّا من يدافعون عن المظلومين، كألبانيزي، فسيُعاملون كالمظلومين أنفسهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العقوبات ترامب فرانشيسكا ألبانيزي غزة ترامب انتهاكات إسرائيل الفلسطينيين الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
شركاء الإجرام والكذب على الله
في عقيدة التحالف الصهيوني الصليبي أن ما يقومون به من إجرام وسفك للدماء في فلسطين خاصة وفي أقطار الأمة العربية والإسلامية هو من أجل الله وفي سبيله وهي ذاتها المنطلقات التي اتخذتها الحملات الصليبية قبل أن يتم القضاء عليها واسترجاع بيت المقدس من الصليبيين.
تم التأسيس لهذا التحالف بناء على دراسة أسباب فشل تلك الحملات والاستعانة باليهود وسلمت لليهود فلسطين بموجب وعد بلفور والآن تطور الأمر إلى جعله وعدا من الله .
معظم الرؤساء الأمريكيين هم من الطائفة الإنجيلية التي تؤمن بوعود الاستعمار وتنسبه إلى الله وكذلك دول ثعالب أوروبا؛ بوش الابن احتل العراق وأعلن للعالم أنه يحارب (من أجل الله والصليب)، لكن الصحفية المخضرمة وعميدة مراسلي البيت الأبيض هيلين توماس ردت عليه وقالت: إنها حرب من أجل الشيطان وليست من أجل الله؛ أما “نتن ياهو” فقد طلب مباركة حاخامهم (لوبافيتش)، فأعطاه البركة لكنه طلب منه التسريع بإشعال حرب القيامة كشرط أساسي لنزول المسيح المخلص، مات الحاخام ولازال “النتن” يريد الوصول إلى حرب القيامة، لكنه يراهن على ترامب وفريقه؛ وهيلين ماتت لكنها أكدت أن ما يسمونه الإرهاب هم صنَّاعه ويستعينون بالإعلام لتسويق أكاذيبهم فهو ملكهم.
عملت أمريكا والمتحالفون معها على تدمير واحتلال العراق وأفغانستان وإسقاط الأنظمة ونشر الفوضى في الدول التي لا تتفق مع سياستها، والآن جاء ترامب ليكمل المشوار، حيث بدأ خطواته في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والآن يريد غزة كموقع عقاري هام لاستثماره، ولذلك لا بد من تهجير سكانها ما لم فالجحيم ينتظرهم واستقدام آخرين مكانهم لا يطالبون برحيل الاحتلال وخطة الترحيل جاهزة، وقد أبدت بعض الدول العربية استعداداً لاستقبالهم كما قال مجرم الحرب (نتنياهو)، لكنه لن يصرح بأسمائها الآن .
الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- حذّر من سعي الإجرام العالمي لفرض رؤيته على الآخرين مستغلا ما يسميه (الإرهاب) وهو قول يتخذه لقمع كل من يعارض السياسة الأمريكية واليهودية وقد وصل الحال بهم إلى وصف الجهاد كمفهوم إسلامي (إرهاباً) من أجل إفساد عقيدة المسلمين والسيطرة عليهم .
الإجرام والإرهاب يضربان كل دول العالمين العربي والإسلامي ولكن بالتناوب، وكلما تم إسكات الإجرام في ساحة، جاءت ساحة أُخرى أسوأ من سابقتها والسبب في ذلك تحالف صهاينة العرب والغرب لتدمير الوطن العربي والإسلامي ونشر الخراب والدمار بشكل متواصل، وصولا إلى تنفيذ خطط التجزئة والتفكيك إلى وحدات صغيرة متناحرة يستطيعون التحكم بها وابتلاعها .
اليهود يمارسون أبشع جرائم الإبادة والتهجير القسري ضد المسلمين ويقولون ويدعون أنهم ضحايا والهندوس والصليبيون وغيرهم كذلك؛ لم يعد اليهود وحدهم قادرين على لبس الحق بالباطل، بل جمعوا تحالفات دولية وهو ما نشاهد اليوم نتائج إجرامه في أرض غزة وفلسطين ولبنان واليمن وايران والعراق وأفغانستان والسودان وسوريا وغيرها، فقد حولوا المُعتدى عليه والمقتول إلى مجرم والقاتل والمجرم إلى ضحية .
أحرار العالم استبان لهم الكذب والإجرام، فانطلقوا في مظاهرات تدافع عن القضايا العربية والإسلامية في غزة وفلسطين وغيرها، وزعماء العرب والمسلمين حرّكوا جيوشهم وكتائب الأمن واستخباراتهم وعصاباتهم الإجرامية للفتك بشعوبهم ومنعها من مناصرة قضايا الأمة والإجرام المسلط عليها .
الخضوع والخذلان عززا من قناعات الإجرام والمجرمين في أفعالهم وأقوالهم، ومصداق ذلك في ما قاله الإمام الشهيد زيد بن علي -سلام الله عليه- (لقد سكت أهل الحق عن قول الحق حتى ظن أهل الباطل أنهم على حق)، فقد استمرت جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري حتى الآن .
الإجرام المستمر والمتواصل يتم بالتناسق مع تصريحات الكذب المستمر، فالمجرم (بن غفير) يرفض الهدنة ويريد الحسم باحتلال كامل غزة ووقف كامل المساعدات وتشجيع الهجرة (التهجير)، ووزيرة ما يسمى المساواة الاجتماعية (مي جولاني) تمارس الكذب علنا وتنفي قيام جيش الإجرام اليهودي بكل تلك المجازر وأنها عبارة عن أكاذيب لتشويه صورته التي يعلمها كل العالم؛ فهو مُدّرب على إطلاق النار برصاصة واحدة، لا إطلاق النار دفعة واحدة وأيضاً تدّعي كذبا أن حماس تتخفى خلف المدارس والمستشفيات وتصل إلى النتيجة الإجرامية أنه لا بد من القضاء على كل من في غزة ولو كانوا أطفالا، فهم يستحقون القتل والإبادة في نظرها، ما قالته من إسفاف استفز حفيظة المذيع المتصهين بيرس مورغان، حتى أنه جعل يبين لها أن ما تقوله تعدى لبس الحق بالباطل إلى الكذب المباشر على الهواء.
مجرم الحرب المطلوب للعدالة (نتن ياهو) قد يكون على رأس آلة الإجرام، لكن -كما تقول الصحفية الأمريكية (آبي مارتن)- إن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين يدعمون الإبادة، لأنه مجتمع متطرف بالكامل، لن يتوقف إلا بالعقوبات والمقاطعة؛ ما تقوله (آبي) تشهد له الحقائق في الواقع، فحشود المستوطنين تفترش الأرض وتعمل على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي الضفة يخرجون على شكل جماعات معتمرين أسلحتهم لقتل الفلسطينيين وتدمير حقولهم الزراعية وهدم بيوتهم .
يسأل المذيع أحد المستوطنين: لماذا لا تسمحون بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خاصة أن هناك أطفالاً؟ فترد سونيا امونا (نريد تدمير نسلهم ومنعهم من إنجاب المزيد من الأجيال).
يريدون القضاء على كل أهل فلسطين في غزة وغيرها ويدعون أنهم الضحايا ويمارسون جرائم الإبادة والتهجير القسري للفسطينيين.. (بن زايد وبن سلمان) لا يريدان بقاء المقاومة (حماس) و(السيسي) يريد نزع سلاح المقاومة ومثل ذلك عباس، وكأن المقاومين هم المجرمون والقتلة.
الأمر لا يقتصر على سيطرتهم على الإعلام بكل أنواعه، بل امتد ليشمل كل وسائل التواصل الاجتماعي، فيعمدون إلى حذف كل المشاهد التي قد تكشف جانبا من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري فـ(نتن ياهو) يشيد بالسياسة التي يسير عليها (ماسك) وجميع مواقع التواصل الاجتماعي يشرف عليها ضباط استخبارات صهاينة ولهم الفضل في مساعدة الإجرام الصهيوني من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصفية قيادات المقاومة في غزة وفي دول محور المقاومة؛ وهو ما اعترفت به مسؤولة السياسة العامة لشركة ميتا (جوردانا كتلر) بالقول : لدينا سياسات صارمة في حماية الشعب اليهودي والإسرائيليين بمنع العنف والتحريض وإطار عملي قوي لمكافحة معاداة السامية وانكار (الهلوكست)؛ الحقيقة ليست مطلوبة، بل حماية الإجرام والمجرمين والقضاء على كل من يعترض سياستهم الإجرامية ولو بالقول .
“ويكبيديا” العالمية لم تدرج كلمة الإبادة الجماعية ولم تعترف بها إلا بعد صدور قرار محكمة الجنايات الدولية، وهيئة الإذاعة البريطانية مازالت ترفض نشر كل ما يفضح جرائم كيان الاحتلال حتى الآن .
شركة “تيك توك” يريد (ترامب) شراءها وعرض صفقة كبيرة والهدف ليس تجاريا مربحا، لكن- كما يقول رئيسها- بسبب نشرها مقاطع تفضح الإجرام الصهيوني فـ99 % من رواد تيك توك مؤيدون لفلسطين و1 % للكيان المحتل وهو ما بات يقلق شركاء الإجرام والإرهاب العالمي.
المفارقة الثانية التي تحدث عنها مسؤول شركة (تيك توك) هي أن معظم المواقع التي يستغلها غالبية الوطن العربي وخاصة الدول المُطبعة مع الاحتلال للمحتوى اللا أخلاقي، بينما معظم أو غالبية المستخدمين في الدول الآسيوية يستخدمونها للترويج التجاري.
أثناء ما قيل إنها هدنة وزع جيش الاحتلال منشورات تطالب الفلسطينيين بالرحيل، لكن هذه المرة تم توجيه إنذار بالرحيل من خلال القناة الـ “14” العبرية، حثت فيه المذيعة (فارون) أهل غزة على الرحيل الفوري حفاظا على حياتهم والسبب في ذلك لأنهم ينتخبون حماس في كل مرة ويعملون كعائق أمام تنفيذ المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة .
الإرادة الإجرامية ترسم نهايتها بيدها وتحسب أنها قد تستمر إلى الأبد وذلك وهم لن يستمر طويلا، لأن إرادة الله لا يستطيع أحد ردها أو مواجهتها ((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) .