بيراميدز يصعق الترجي في الوقت القاتل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
القاهرة (أ ف ب)
حرم بيراميدز المصري ضيفه الترجي التونسي من بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما قلب الطاولة عليه في الوقت القاتل، وألحق به الخسارة الأولى في المسابقة القارية 2 - 1، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة لدور المجموعات.
وتقدم فريق «باب سويقة» بهدف الجزائري يوسف البلايلي في الدقيقة 56 حتى الدقيقة الأخيرة، لكن الفريق المصري سجل هدفين سريعين عبر البديل مصطفى فتحي (90) وإبراهيم عادل (93)، معززاً آماله في بلوغ دور الثمانية.
وبقي الترجي في الصدارة بسبع نقاط وبفارق المواجهات أمام بيراميدز، فيما يأتي ساجرادا اسبرانسا الأنغولي ثالثاً بخمس نقاط، إثر تغلبه على دجوليبا المالي 1-0، الذي تجمد رصيده عند نقطتين.
ودخل الفريق المصري اللقاء على وقع غيابات مؤثرة في خط دفاعه بسبب الإصابات التي طالت الظهير المغربي محمد الشيبي وأحمد توفيق، فضلاً عن استمرار غياب لاعب الوسط مهند لاشين.
واعتمد المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش على المهاجمين الكونغولي الديموقراطي فيستون ماييلي والنيجيري سوديق أوجولا والمغربي وليدي الكرتي.
في المقابل شارك الفريق التونسي بصفوف مكتملة، إذ اعتمد المدرب الروماني لورنتسيو ريجيكامف في خطه الأمامي على البلايلي، إلى جانب مواطنه محمد أمين توغاي، والمهاجم البرازيلي يان ساس، والجنوب أفريقي إلياس موكوانا.
وفرض بيراميدز إيقاعه في بداية اللقاء، حيث بحث باكراً عن التقدم من خلال تكثيف طلعاته نحو المنطقة التونسية، فيما اعتمد الضيوف على التكتل الدفاعي لاستيعاب ضغط أصحاب الأرض مع الانطلاق بالمرتدات السريعة.
وكانت الفرصة الأخطر في الشوط الأول لماييلي الذي انفرد وسدد كرة قوية بمحاذاة القائم (35)، كما أهدر موكوانا فرصة مثالية، بعدما انفرد وسدد نحو الحارس أحمد الشناوي (42).
وبدا الترجي الأنشط هجومياً مع انطلاق الشوط الثاني، حيث تحمل الدفاع المصري عبئا كبيرا أمام الضغط التونسي، وأهدر يان ساس فرصة مؤاتية، بعدما سدد كرة قوية على الطاير إثر تبادله الكرة مع البلايلي فوق المرمى (49).
وافتتح البلايلي التسجيل بتسديدة من مسافة قريبة إلى الشباك مستثمراً عرضية مميزة من محمد بن علي عن الجهة اليمنى (56).
واستعاد بيراميدز زمام المبادرة محاولاً تدارك الموقف، فأطاح النيجيري أوجولا بالكرة بعيداً عن الشباك اثر تسديدة مقصية (64).
وأجرى يورتشيتش تبديلات هجومية، حيث دفع برمضان صبحي وكريم حافظ ومصطفى فتحي لزيادة الفعالية واستثمار الفرص، حتى نجح فتحي في إدراك التعادل، بعدما سدد كرة بعيدة استقرت في شباك الحارس أمان الله مميش الذي توقع أن تكون كرة عرضية (90).
وبعد ثلاث دقائق، اقتنص عادل الفوز لبيراميدز بتسديدة رائعة إلى يسار مميش، إثر تمريرة حاسمة منميزة من فتحي (93).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أفريقيا بيراميدز الترجي مصر تونس
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام