رئيس مجلس الوزراء يستقبل المبعوث الأممي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
الثورة نت|
استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الذي يزور اليمن حاليا.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بالمبعوث الأممي في زيارته الحالية.. منوها بالجهود التي يبذلها برغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية.
وطالب الرهوي، الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات.
وجدد التأكيد على وضوح موقف صنعاء من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يضمن أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن اليمن هو جزء من الإقليم والعالم وانه آن الأوان لكي يعيش شعبه بأمن واستقرار دون وصاية أو تدخل في شئونه الداخلية.
وناقش اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني، الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها.
وتطرق إلى الموقف الإنساني والأخلاقي المبدئي للشعب اليمني في مساندة المظلومين في قطاع غزة من أبناء الشعب الفلسطيني والذي يرتبط استمرار تصاعده وتوقفه على مدى التزام العدو الإسرائيلي بإنهاء عدوانه الإجرامي على القطاع من عدمه.
وجرى التأكيد على فتح وجهات جديدة أمام المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي في ظل استمرار معاناة المسافرين عبر المطار نتيجة اقتصار السفر على وجهة واحدة وهي الأردن وتحمل المسافرين الراغبين بالسفر إلى بلدان أخرى للعلاج أعباء إضافية دون مبرر.
وتحدث المبعوث الأممي موضحا أن زيارته تأتي في إطار الجهود الأممية بشأن مسار السلام والبناء على ما تم إحرازه من خطوات خلال الفترة الماضية.. مؤكدا أن الأمم المتحدة مع أي خطوات قادمة تفضي إلى السلام وتدعم بقوة هذا المسار.
ولفت إلى أن التفاهمات السابقة ما زالت قائمة ويمكن البناء عليها خلال المرحلة القادمة.. معبرا عن الشكر لتعاون الحكومة مع مكتبه بصنعاء ومعه شخصيا.
حضر اللقاء المساعد الخاص للمبعوث الأممي لينيا لوكوود ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام، ورئيسة القسم السياسي بالمكتب لوكسانا بارزجان، ومسئول التنسيق في المكتب أحمد العوجري، ورئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء صنعاء رئیس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
هل يُقرب المؤتمر الأممي حل الدولتين أم يزيحه عن الطاولة؟
يُثار تساؤل بشأن التأثير العملي للمؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين برئاسة فرنسا والسعودية، في ظل إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على استمرار حربها على غزة ورفضها قيام دولة فلسطينية.
وأجمعت الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر الذي ينعقد في نيويورك، على ضرورة تحقيق حل الدولتين بوصفه الأفق الوحيد الممكن للسلام في الشرق الأوسط.
لكن إسرائيل تُبدي انزعاجا من فكرة تدويل القضية الفلسطينية، إذ تعتقد أنها أزالتها عن الطاولة بعد موجة التطبيع في المنطقة عام 2020، ولم تعد موضوعا مركزيا إقليميا ودوليا، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج "ما وراء الخبر".
ويرتكز التصور الإسرائيلي على فكرة القضاء على القضية الفلسطينية نهائيا، معولة على تماهي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع المصالح الإسرائيلية، حسب مصطفى، الذي رجح إقدام تل أبيب على ضم أجزاء من الضفة الغربية بموافقة أميركية.
وكانت باريس قد اقتربت كثيرا من الشروط الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية، مثل اشتراطها نزع السلاح وإصلاح السلطة الفلسطينية وعدم إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن ذلك لم يشفع لها، إذ لا تقبل إسرائيل بالمبادرة الفرنسية.
ما أهداف مؤتمر الأمم المتحدة الذي ينعقد اليوم في نيويورك؟ مراسلة #الجزيرة بيسان أبو كويك تُطلعنا على تفاصيل المؤتمر#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/wHDiDgT5p3
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 28, 2025
"لا مكان للتفاؤل"من جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط على حافة الانهيار، مشددا على أن الوقت حان لأجل تطبيق حل الدولتين، لكنه حذر من أن هذا الحل بات الآن "أبعد من أي وقت مضى".
وبناء على هذا الواقع، يبدو التفاؤل الذي رفعه البعض يجافي الحقائق السياسية التي حددتها فرنسا، مثل وضع اشتراطات على الجانب الفلسطيني لكي يكون هناك مسار لدولة فلسطينية، وفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح حسن أيوب.
إعلانكما أن إسرائيل لا تُطالب بأي اشتراطات ولا يُفرض عليها أي إجراءات -حسب أيوب- مما يعني أن المؤتمر يندرج في إطار محاولات كسر حالة الجمود السياسي، ويهدف إلى "تطبيع الوجود الإسرائيلي في المنطقة على حساب الحقوق المشروعة للفلسطينيين".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل لم يضع المؤتمر أولويات واكتفى بطرح القضية بطريقة غامضة من دون التطرق إلى تفاصيل مهمة، مثل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، في وقت توضع فيه شروط مسبقة عليها كالاعتراف بإسرائيل.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، لم يستبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح إعلان إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية "إن لم تقترن أي خطوة دولية بفرض عقوبات ملموسة عليها".
وزير الخارجية السعودي في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة: نؤمن أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/2gweOjUmHB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 28, 2025
مساواة الجلاد بالضحيةبدوره، عرج الخبير بشؤون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام على تأجيل المؤتمر وانخفاض مستوى التمثيل والاهتمام به، وكذلك تغيير مكان انعقاده من قاعة الجمعية العمومية إلى مجلس الوصاية.
ووفق صيام، فإنه من المفترض أن تكون هناك خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين، لكن المؤتمر لا يشير إلى مجازر غزة والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل، ومعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعائلاتهم.
كما لا يتطرق المؤتمر إلى قرار محكمة العدل الدولية بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ويتحدث فقط عن "العنف" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشددا على ضرورة عدم مساواة الضحية بالجلاد ووقف الحرب والتجويع والاستيطان والاحتلال.
لكن إسرائيل التي باتت -حسب صيام- محاصرة وضعيفة سياسيا "لا تريد أي ذكر للقضية الفلسطينية".