المغاربة يخلدون غدا الأحد الذكرى الـ 70 لثورة الملك والشعب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يخلد المغاربة يوم غد الأحد، الذكرى الـ 70 لثورة الملك والشعب، وهي مناسبة يستحضرون فيها “صفحة مشرقة من تاريخهم التليد، الحافل بقيم التلاحم والنضال في سبيل حرية الوطن واستقلاله ووحدته”.
ويذكر أنه تقرر الاحتفال بهذه الذكرى دون توجيه خطاب ملكي فيها، وفق ما أعلن عنه سابقا عبد الحق المريني، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي.
وأضاف في بلاغ له إن الملك محمد السادس، “بصفته أمير المؤمنين وملك البلاد، يحتفظ بقراره السامي بالتوجه إلى شعبه الوفي في أي وقت وفي أي مناسبة يرتئيها جلالته، حفظه الله”.
واندلعت هذه الملحمة يوم 20 غشت 1953، حينما امتدت أيادي المستعمر الغاشم إلى رمز السيادة الوطنية والوحدة وبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس لنفيه وأسرته الملكية الشريفة وإبعاده عن عرشه ووطنه، متوهمة أنها بذلك ستخمد جذوة الكفاح الوطني وتفكك العرى الوثيقة والترابط المتين بين عرش أبي وشعب وفي.
فما إن عم نبأ نفي رمز الوحدة الوطنية، انتفض الشعب المغربي ووقف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال الأجنبي، رافضا المس بكرامته والنيل من مقدساته، وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمار ومصالحه وأهدافه.
ونظمت عمليات للمقاومة أدت إلى استشهاد العديد من الوطنيين الأحرار، من أمثال الشهيد علال بن عبد الله (11 شتنبر 1953) الذي استهدف صنيعة الاستعمار ابن عرفة، والعمليات الشهيرة للشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايا المقاومة بالدار البيضاء، وعمليات مقاومين ومجاهدين بمختلف مدن وقرى المغرب لتتصاعد وتيرة الجهاد بالمظاهرات العارمة والانتفاضات المتوالية وتتكلل بانطلاق جيش التحرير بشمال المملكة في أكتوبر 1955.
وكان من نتائج وتبعات الحملات القمعية والمضايقات والملاحقات التي مارستها سلطة الاحتلال تجاه الوطنيين المناضلين الأبطال أن سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، إلا أن ذلك لم يثن الشعب المغربي الأبي عن مواصلة كفاحه الوطني لعودة ملكه الشرعي وأسرته الكريمة من المنفى إلى أرض الوطن وإعلان الاستقلال.
وبفضل هذه الثورة عاد الملك المجاهد وأسرته الشريفة في 16 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن.
كلمات دلالية ثورة الملك والشعب ذكرىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ثورة الملك والشعب ذكرى
إقرأ أيضاً:
الرهوي: الاحتلال السعودي الإماراتي سيرحل مذلولاً والشعب يرفض التجويع والهيمنة
يمانيون |
حمّل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد غالب الرهوي، تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأدواته من العملاء والمرتزقة، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن.
وخلال لقائه اليوم السبت بمحافظي حضرموت ولحج وسقطرى، أكد الرهوي أن الاحتلال الإماراتي السعودي للمناطق الجنوبية والشرقية سيجد نفسه مجبراً على الرحيل عاجلاً أو آجلاً، مدحوراً يحمل أذيال الخزي والعار والذل.
وأشاد الرهوي بالمواقف الوطنية والفعاليات الشعبية الرافضة للاحتلال وسياساته التي وصفها بالتجويعية، محذراً من تلاعب التحالف بالعملة المحلية، الأمر الذي أدى إلى انهيار غير مسبوق في سعر الصرف وانعكس بشكل كارثي على حياة المواطنين.
واستعرض اللقاء التداعيات المباشرة وغير المباشرة لانهيار العملة في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، والتي أسهمت في تفاقم الأزمات المعيشية وارتفاع الغضب الشعبي، في ظل اتساع رقعة الجوع والفقر وتردي الخدمات العامة إلى مستويات غير مسبوقة.
من جهتهم، استعرض المحافظون مستجدات الأوضاع في حضرموت ولحج وسقطرى، مؤكدين تصاعد الغضب الشعبي إزاء ممارسات الاحتلال ومرتزقته، وسط تزايد المكونات السياسية والاجتماعية المناهضة للمحتلين وحكومة المرتزقة. وأشاروا إلى حالة الغليان الشعبي التي تنذر بانفجار واسع نتيجة سياسة الإفقار، والعبث الاقتصادي، والقمع الممنهج ضد الأصوات الحرة في تلك المحافظات.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على التزام حكومة التغيير والبناء بمسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني في جميع المحافظات، مشدداً على أن الحكومة لن تدخر جهداً في تقديم ما تستطيع للتخفيف من معاناة المواطنين في عموم مناطق اليمن، بما فيها المناطق الواقعة تحت الاحتلال.