الصين تتهم الاتحاد الأوروبي بفرض حواجز تجارية غير عادلة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قالت الصين، الخميس، إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت "حواجز تجارية واستثمارية" غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.
أعلنت بكين عن التحقيق في يوليو، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية.
نفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.
قالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزا ضد الشركات الصينية و"يشكل حواجز تجارية واستثمارية".
وبحسب الوزارة فإن "التطبيق الانتقائي" للتدابير أدى إلى "معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى".
وأضافت أن النظام لديه معايير "غامضة" للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض "عبئا ثقيلا" على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت "حالة من عدم اليقين هائلة".
ورأت أن تدابير التكتل مثل عمليات التفتيش المفاجئة "تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية"، في حين كان المحققون "غير موضوعيين وتعسفيين" في قضايا مثل خلل الأسواق.
وأضافت أن الشركات التي اعتبرت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضا "عقوبات شديدة"، الأمر الذي فرض "ضغوطا هائلة" على الشركات الصينية.
وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2.05 مليار دولار).
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكين الحكومة الصينية الشركات الصينية الصين الاتحاد الأوروبي بكين الحكومة الصينية الشركات الصينية اقتصاد الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب: أميركا تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها تجاريا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إن الولايات المتحدة "تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها" في لهجة توفيقية، بعد أيام على تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على بكين.
وكان ترامب هدّد الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، كما أشار إلى أنه قد يلغي لقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ مقرّرا هذا الشهر، مما أدى إلى تراجع بورصة وول ستريت على خلفية مخاوف من تجدّد فصول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن "الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها"، مضيفا "أحترم الرئيس شي (جي بينغ).. لا أريد أن تعاني بلاده كسادا".
وقال ترامب الجمعة الماضي إنه قد يلجأ إلى فرض رسوم جمركية إضافية على ثاني اقتصاد عالمي اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ردا على ما أسماه قيودا صينية جديدة "عدوانية للغاية" على الصادرات المتعلقة بالمعادن النادرة.
ازداوجية المعاييرفي المقابل، وصفت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد تهديد ترامب بفرض الرسوم الجمركية بأنه "مثال واضح على ازدواجية المعايير".
وقالت "إن التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة عند كل منعطف ليس النهج الصحيح للتعامل مع الصين".
وأضافت وزارة التجارة أن ضوابط التصدير التي فرضتها على المعادن الأرضية النادرة جاءت بعد سلسلة من الإجراءات الأميركية منذ المحادثات التجارية الثنائية في مدريد الشهر الماضي.
وأشارت بكين إلى إدراج شركات صينية على قائمة سوداء تجارية أميركية وفرض واشنطن رسوم موانئ على السفن الصينية كأمثلة على ذلك.
وقالت الوزارة "أضرت هذه الإجراءات بشدة بمصالح الصين وقوضت أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية الثنائية. تعارض الصين بشدة هذه الإجراءات".
ورفضت وزارة التجارة الصينية رواية ترامب بأن الصين تستغل هيمنتها في مجال العناصر الأرضية النادرة المعالجة والمعادن النادرة لمهاجمة جميع الدول، وليس الولايات المتحدة فقط.
هيمنة صينية على المعادن النادرةوتخضع المنتجات الصينية حاليا لرسوم جمركية أميركية نسبتها 30% بناء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب الذي اتّهم بكين بدعم تجارة الفنتانيل وبممارسات تجارية غير منصفة.
إعلانوتبلغ الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين ردا على ذلك 10% حاليا.
كانت مسألة المعادن النادرة من بين النقاط الخلافية الرئيسية خلال المفاوضات التجارية الأخيرة بين القوتين.
وتعد هذه المعادن ضرورية في تصنيع منتجات مختلفة انطلاقا من الهواتف الذكية، مرورا بالمركبات الكهربائية والمعدات العسكرية، ووصولا إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
وتهيمن الصين على الإنتاج العالمي ومعالجة هذه المواد، وأعلنت الخميس الماضي عن ضوابط جديدة على تصدير التكنولوجيا المستخدمة في التعدين ومعالجة معادن حيوية.
في غضون ذلك قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير اليوم الأحد إن واشنطن تواصلت مع الصين لإجراء اتصال هاتفي بعد إعلان بكين عن التوسع في قائمة قيود تصدير المعادن النادرة، لكن الصين أرجأت الاتصال.
وأضاف جرير لبرنامج (صنداي بريفينغ) -الذي تبثه قناة فوكس نيوز- "يمكنني إخباركم بأننا لم نُخطر. وسرعان ما علمنا بذلك من مصادر عامة، تواصلنا مع الصينيين لإجراء اتصال هاتفي، لكنهم أرجأوا ذلك".