كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تفاصيل تاريخية ودور الولايات المتحدة الأمريكية في دعم إثيوبيا لإنشاء أكثر من 33 مشروع سدود على مجرى نهر النيل، من بينها سد النهضة. 

وأشار إلى أن هذه المشروعات تم تسليمها لإثيوبيا في دراسات أمريكية تعود لفترات سابقة، حيث بدأ التنفيذ الفعلي لها منذ عام 2010.

البدايات التاريخية

دراسة أمريكية لسدود إثيوبيا:
تضمنت الدراسة الأمريكية بناء سدود على نهر النيل، منها سد النهضة بسعة صغيرة لا تتجاوز 11 مليار متر مكعب.

التوسع الإثيوبي بعد 2011:
توسعت إثيوبيا في بناء السدود مستغلة أحداث ثورات الربيع العربي. الرئيس الإثيوبي الأسبق "زيناوي" قرر زيادة سعة سد النهضة كنوع من "المشروع القومي"، على غرار تجربة مصر مع السد العالي.

محاولات مصرية لإيقاف الدعم الدولي:
في عام 2010، حاول الرئيس الأسبق حسني مبارك حث إيطاليا وغيرها من الدول على التوقف عن دعم إثيوبيا في تنفيذ هذه المشروعات باعتبار نهر النيل مجرى دولي يتطلب التشاور بين الدول المعنية.

الآثار الاقتصادية والبيئية على مصر

نقص الموارد المائية:

مصر أنفقت مليارات الجنيهات لتعويض المياه التي نقصت نتيجة بناء سد النهضة.إعادة تنقية مياه الصرف الزراعي كانت من أبرز الحلول لتخفيف التأثيرات السلبية.

الخسائر الاقتصادية:

مصر قللت زراعة الأرز بسبب نقص المياه، مما كلف الدولة مليارات الدولارات.تبطين الترع لتحسين إدارة المياه كلف الدولة نحو 20 مليار جنيه.

تاريخ من التحديات:

ذكر "شراقي" أن فكرة إنشاء سد النهضة بدأت بالتزامن مع بناء السد العالي في مصر.في الخمسينيات، انسحبت الولايات المتحدة من تمويل السد العالي ودرست إمكانية إنشاء سدود إثيوبية كنوع من الضغط على مصر بعد تأميم قناة السويس.أهمية التعاون بين دول حوض النيل

شدد الدكتور عباس شراقي على أهمية التوافق بين دول حوض النيل في أي مشروعات تؤثر على مجرى الأنهار الدولية.

ولفت إلى أن غياب التعاون أدى إلى تكاليف باهظة دفعتها مصر نتيجة نقص المياه، مما يستوجب إعادة النظر في إدارة الموارد المائية المشتركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سد النهضة الولايات المتحدة الامريكية تأثير سد النهضة على مصر نهر النيل الموارد المائية سد النهضة

إقرأ أيضاً:

«لن نقف مكتوفي الأيدي».. الرئيس السيسي يكشف ماذا فعلت مصر خلال 14 عامًا بشأن أزمة سد النهضة؟

كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما فعلته مصر على مدار 14 عامًا بشأن أزمة سد النهضة، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انطلق اليوم تحت شعار «الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية».

وقال الرئيس السيسي: «لقد انتهجت مصر على مدار 14 عاما، من التفاوض المضنى مع الجانب الإثيوبي، مسارا دبلوماسيا نزيها، اتسم بالحكمة والرصانة، وسعت فيه بكل جدية، إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد الاثيوبي، يراعى مصالح الجميع، ويحقق التوازن بين الحقوق والواجبات».

البدائل الفنية الرصينة

وقدمت مصر خلال هذه السنوات، العديد من البدائل الفنية الرصينة، التي تلبى الأهداف المعلنة لإثيوبيا، كما تحفظ مصالح دولتي المصب، إلا أن هذه الجهود، قوبلت بتعنت لا يفسر، إلا بغياب الإرادة السياسية، وسعى لفرض الأمر الواقع، مدفوعة باعتبارات سياسية ضيقة، بعيدة عن احتياجات التنمية الفعلية، فضلا عن مزاعم باطلة، بالسيادة المنفردة على نهر النيل، بينما الحقيقة الثابتة، أن النيل ملكية مشتركة لكافة دوله المتشاطئة، ومورد جماعي لا يحتكر.

تدشين السد الإثيوبي

وقال الرئيس السيسي: «مرت أيام قليلة، على بدء تدشين السد الإثيوبي، وثبت بالدليل الفعلي، صحة مطالبتنا، بضرورة وجود اتفاق قانوني وملزم لأطرافه، لتنظيم تشغيل هذا السد، ففي الأيام القليلة الماضية، تسببت إثيوبيا من خلال إدارتها غير المنضبطة للسد، في إحداث أضرار بدولتي المصب، نتيجة التدفقات غير المنتظمة، والتي تم تصريفها، دون أي إخطار أو تنسيق مـع دولتــى المصــب».

وشدد الرئيس، أنه يجب على المجتمع الدولي بصفة عامة، والقارة الإفريقية بصفة خاصة، مواجهة مثل هذه التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد، في حالتي الجفاف والفيضان، في إطار الاتفاق الذي تنشده دولتا المصب، وهو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن، بين التنمية الحقيقية لدول المنبع، وعدم الإضرار بدولتي المصب.

مصر تختار الدبلوماسية

كشف الرئيس السيسي أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية، ولجأت إلى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، فإنها تؤكد أن هذا الخيار، لم يكن يوما ضعفا أو تراجعا، بل تعبيرا عن قوة الموقف، ونضج الرؤية، وإيمان عميق بأن الحوار هو السبيل الأمثل، والتعاون هو الطريق الأجدى، لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل، دون تعريض أي منها للخطر، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا، وتتخذ كافة التدابير، لحماية مصالحها وأمنها المائي.

التعاون الدولي الفعال

أكد الرئيس السيسي أن مستقبل الأمن المائي، مرهون بالتعاون الدولي الفعال، القائم على الالتزام بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، علاوة على الاعتماد على التطوير والابتكار والبحث العلمي، مضيفًا: «فلنكن جميعا شركاء، في تحويل الرؤى إلى واقع، والأفكار إلى مشروعات، والتوصيات إلى مبادرات ملموسة، لنحافظ على الماء.. هذا المورد الوجودي.. وليكن أسبوع القاهرة للمياه، نقطة انطلاق حقيقية، نحو عالم، يكون فيه الماء جسرا للتعاون، لا ساحة للصراع، ومصدر للأمل.. لا سببا للنزاع».

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: جهود مصر بشأن أزمة سد النهضة قوبلت بتعنت من إثيوبيا

الرئيس السيسي: نهر النيل يربط بين ماضينا وحاضرنا ومستقبل أجيالنا.. والمياه قضية وجودية لمصر

عاجل.. الرئيس السيسي: إدارة إثيوبيا غير المنضبطة لسد النهضة أضرت بمصر والسودان

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير الري الأسبق: المفاوض المصري صبر على الجانب الإثيوبي 14 عامًا
  • مستشار وزير الري الأسبق: إثيوبيا ارتكبت أخطاء جسيمة في ملء وتشغيل سد النهضة
  • مستشار وزير الري الأسبق: الجانب الإثيوبي ارتكب أخطاء جسيمة في ملء وتشغيل السد
  • الزلازل تضرب إثيوبيا .. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة
  • السيسي: تدفقات سد النهضة «غير المنتظمة» أضرت بمصر والسودان
  • السيسي: إثيوبيا تهدد مصالح دولتي المصب بتصرفات متهورة على النيل
  • وزير الري: يقع علينا ضرر من سد النهضة ونمنع وصوله للمواطن
  • الرئيس المصري: يجب أن يواجه المجتمع الدولي وأفريقيا تهور إثيوبيا في إدارة سد النهضة
  • «لن نقف مكتوفي الأيدي».. الرئيس السيسي يكشف ماذا فعلت مصر خلال 14 عامًا بشأن أزمة سد النهضة؟
  • فوق السلطة.. ممثلة يهودية: هتلر من انتصر بغزة والسيسي يحذر من قصف السد العالي