ملحنو لوحات المهرجان الطلابي يستحضرون حب الوطن والسلطان
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
سيف الريسي: لوحة المعرفة ضمت ما يقارب 5 ألحان
رائد الفارسي: المشاعر الجيّاشة في العمل الوطني تعزز إيصال الرسالة الموسيقية
حمود الحرش: اختيار الألحان وتوظيف الإيقاع مع الكلمات خلطة تميز الملحن
تحدث الملحنون العمانيون عن تجربتهم في تلحين لوحات المهرجان الطلابي العماني، مؤكدين على أهمية الموسيقى في نقل المشاعر الوطنية.
ألحان مبتكرة
وصف الملحن سيف الريسي عملية تلحينه للقصائد الوطنية بقوله: "أثناء التلحين يستحضر الملحن دائما حب الوطن وحب السلطان وهكذا ينشأ الشعور المشترك. وأنا كسيف الريسي أقوم بتلحين القصائد الوطنية وأنا أتخيل أنني أمام المقام السامي، بحيث إنني وبطريقة ما أشعر بالنوتة الموسيقية أثناء توظيفها للكلام سواء في أوبريت أو كانت أغنية وطنية، لأن المشاعر مشتركة في حب الوطن وباني نهضة عمان".
لحن الريسي للمهرجان الطلابي
وأشار إلى أنها ألحان مستوحاة من الإيقاعات العمانية والألوان القريبة منها، حيث تمت صياغة اللوحة بألحان مبتكرة لكن بإيقاعات عمانية تكون قريبة من قلوب الطلاب المشاركين حتى يتمكنوا من الإحساس والتماهي مع اللحن أثناء تأديتهم للعرض من جهة، ومن جهة أخرى تكون ألحانا تليق بهذا المهرجان الكبير.
أما عن تلحينه للوحة المعرفة قال: "تمت صياغة اللحن على كلمات اللوحة، فلوحة المعرفة اشتملت على عدة مقاطع، وتمت تجزئة الألحان بناءً على الكلام، فكان اللحن مصاغا خصيصا لهذه الكلمات، ولو لاحظتم جيدا ستجدون أن اللوحة حملت ما يقارب خمسة ألحان".
وسيلة تواصل
لفت حمود الحرش ملحن لوحة "وعد تحقق" إلى أهمية الأغاني بقوله: "لا يخفى على أحد اليوم أن الأغنية هي من الوسائل السريعة للتواصل عبر العالم، فما بالك في حب الوطن! لذلك تفعل الأنغام الشيء الكثير لقدرتها على المزج بين المشاعر والفخر وكل الأحاسيس الأخرى، لكن كل هذه الأشياء تحتاج إلى خبرة وتعامل دقيق مع الكلمة وتركيز عال في اختيار الألحان وتوظيف الإيقاع مع روح الكلمات التي تعبر عن العاطفة والحب والانتماء والفخر، لتخرج بخلطة تتميز بها كفنان، وارتباطنا بعمان كملحنين ميزة غير عادية، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تلحين هذه الأعمال".
وفي حديثه عن التوازن بين التعبير الموسيقي الشخصي والأنماط الموسيقية التقليدية في تلحين قصائد المهرجان الطلابي، أشار الحرش إلى أن وجود التنوع في الفنون في عمان لا يسهل على الملحن المهنة بل يزيدها صعوبة ويكسبها تحديا خاصا، لأن هناك قلة تنوع الفنون في بلدان أخرى يجعل أمر اختيار الألحان أمرا عسيرا لمحدودية الخيارات، لذلك كنا نوظف ونوافق اللوحات بألحان لا نهائية وخيارات غير محدودة. وكملحن في مثل هذه المناسبات تترجم أحاسيس الناس التي سيؤديها الصوت في الميدان، لذلك يجب أن تفكر بشكل أوسع مع اشتغال مختلف عن الأغاني العادية، فاللحن هنا يجب أن يحمل فكرة ورابطا ومعنى يلامس الواقع في نفس الوقت".
زخم موسيقي
وقال الدكتور رائد الفارسي موزع لوحة "وعد تحقق": "في العمل الوطني تكون المشاعر جيّاشة وهذا يسهم كثيرا في تعزيز إيصال الرسالة الموسيقية".
وأضاف: "الفن العماني أو بشكل عام الميدان العماني الفني ميدان كبير جدا، يكاد يحتوي على المئات من الفنون الموسيقية وهذا يساعد كثيرا الملحنين والموزعين على الإبداع، فهو مجال خصب للعطاء والتنوع الموسيقي الغني والغزير في التراث العماني. في المهرجانات يضع الملحن لمسته اللحنية من خلال الاقتباس، حتى في تكرار تقديم فنون مثل الرزحة، نجد الملحن والموزع في تغيير دائم في طبيعة التعاطي مع اللحن، وكل سنة تختلف المكتبات الصوتية وتختلف الرؤى الموسيقية".
وتابع: "كل حاله فنية أو كل تظاهرة فنية تتطلب نوعا من أنواع التوظيف الموسيقي المعين. ونحن كموزعين نحاول الدمج بين الأصالة والحداثة، ومواكبة التقنية الحديثة في التوزيع الموسيقي التي تضاعف زخم المهرجان. ومن خلال تنوع الأدوات المستخدمة والآلات الموسيقية الصحيحة في المكان الصحيح يصل التعبير الموسيقي للجمهور مع إبرازها مدى زخم المناسبة وهذا النوع من الفعاليات يتطلب الزخم أيضا في الآلات الموسيقية واستخدام أنواع معينة منها مع المزج بينها وبين الفنون التقليدية بحيث لا يطغى جانب على جانب آخر، وفي النهاية نخرج العمل بشكل متوازن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حب الوطن
إقرأ أيضاً:
حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
يعود المطرب حكيم، من جديد إلى المهرجانات العالمية الكبري بمشاركته في حفل ضخم ضمن فعاليات مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية في ثاني مشاركة له بالمهرجان والرابعة التي يغني فيها بدولة النرويج بعد مشاركته بالغناء في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام و أيضا إحيائه لواحدة من الحفلات الهامة هناك.
مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية أقيمت دورته الأولي عام 1994وفي إعلانه عن الحفل حدد المهرجان مجموعة من أشهر الأغنيات التي شكلت محطات بارزة في مشوار حكيم الغنائي مثل( ولا واحد ولا ميه والسلامو عليكو،آه ياقلبي والليلة ليلتك وغيرهما).
حكيم أعرب عن سعادته وفخره بمشاركته في المهرجان الذي يدعو سنويا نجوم الغناء العالميين أصحاب التجارب الموسيقية المختلفة .
وأشار حكيم إلي أن المهرجان يحتفي سنويا بالموسيقي الشعبية من جميع أنحاء العالم ويوجه الدعوة للنجوم لتقديم عروضهم في 14 موقعًا مختلفًا في أوسلو في مجموعة متنوعة من الأنواع الموسيقية بما في ذلك الشعبي والجاز الأفريقي والسامبا والشانسون الفرنسي والإلكترونيكا والهيب هوب .
يذكر أن مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية يقام منتصف شهر أكتوبر من كل عام وسبق ان شارك في حفلاته عدد من أبرز المطربين و الموسيقيين العالميين قدم فنانون من جميع أنحاء العالم موسيقى مثل الفلامنكو ، والسول النيجيري، والفادو ، والإلكترونيكا، والهيب هوب والبلوز الحلو.
حفلات حكيموسبق حكيم وأن شارك بالغناء في العديد من مهرجانات العالم الغنائية مثل صن دانس الغنائي و حفل توزيع جوائز نوبل للسلام ومنتدى دافوس الإقتصادي ووقف ليغني على أكبر مسارح العالم وفي مقدمتها مسرح الأوليمبيا بباريس .