نهضة عُمان المُتجدِّدة في عامها الخامس
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
د. أحمد بن علي العمري
تولى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير من عام 2020، تنفيذًا للوصية المباشرة والواضحة للسُّلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- فكان خير خلف لخير سلف، وهكذا عوَّد الأئمة والسلاطين من آل بوسعيد الكرام، شعبهم العُماني الوفيّ الأصيل، منذ عهد المؤسس العظيم الإمام أحمد بن سعيد- رحمة الله عليه- في عام 1744م، لتتوالى إنجازات السلاطين، سلطاناً وراء سلطان.
وهذا ما حدث بالضبط مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إذ بعد تولي جلالته مقاليد الحكم، بادر بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، بهدف تكوين حكومة رشيقة. كما صدر نظام أساسي جديد للدولة وقانون جديد لمجلس عُمان بشقيه الدولة والشورى، إلى جانب إصدار العديد من القوانين والتشريعات في جميع مناحي الحياة، التي تُلامِس حياة المواطن المباشرة. ومن بين أبرز التشريعات إطلاق منظومة الحماية الاجتماعية التي ما زال يُضاف عليها المزيد لتوسيع قاعدة المستحقين لها، وآخر ما أُضيف لها ما نصّت عليه المكرمة السامية الكريمة التي شملت أكثر من 100 ألف مواطن.
إن خمس سنوات تعد لمحة بصر في حياة الأمم والشعوب على مر التاريخ، لكنها في النهضة العُمانية المُتجدِّدة كانت كبيرة في إنجازاتها غير المسبوقة. لذلك، أصبح من حقنا أن نحتفل بها، فقد احتفلنا في السابع من يناير بمهرجان رائع جدًا؛ على ميدان العاديات بولاية السيب بمحافظة مسقط؛ حيث تمازجت الأصالة والحضارة والثقافة والتاريخ والإرث والفنون الأصيلة. وفي يوم السبت الماضي 11 يناير، احتفلنا على ميدان الفتح بالوطية في محافظة مسقط، وهو الميدان الذي تجمعنا به كل الملاحم الوطنية من ذكريات وطنية خالدة، فقد أعاد جلالة السلطان المفدى- حفظه الله ورعاه- تلك الذكريات، في المهرجان الطلابي الكبير الذي كُنا افتقدناه واشتقنا إليه؛ ليعود إلينا في العام الخامس من النهضة المُتجدِّدة ولله الحمد.
لقد تجلت منجزات النهضة المُتجدِّدة في المدن السكنية المتكاملة، إضافة إلى تفويض الصلاحيات للمحافظات والعمل بنظام اللامركزية، وأخيرًا وليس آخرًا تطبيق مبدأ التكامل والتوافق، بين سلاطين عُمان، وهو ما أنتجه النظام التسلسلي لأسرة البوسعيد الكرام، وذلك على مدى 281 عامًا، لتكون أسرة البوسعيد ثالث أقدم أُسرة حاكمة في العالم، بعد الإمبراطورية اليابانية والأسرة العلوية المالكة في المغرب، علمًا بأنَّه حسب التسميات، فقد حكم عُمان 5 من الأئمة، و6 من السادة، و5 من السلاطين. ولهذا السبب، فقد وجَّه جلالة السلطان المعظم- حفظه الله- بأن يكون يوم 20 نوفمبر من كل عام يومًا وطنيًا لسلطنة عُمان. إضافة إلى توجيهات جلالته الكريمة بتسمية عدد من الطرق الرئيسية بأسماء السلاطين العظام.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب الدعاء.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حفظه الله الم تجد
إقرأ أيضاً:
الفوج الخامس من شاحنات المساعدات يفرغ حمولته بالجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبو سالم.. تفاصيل
أكد مراسل إكسترا نيوز، أحمد عبد الرازق، أن الفوج الخامس من شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية قد أفرغ حمولته في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، وعاد بالفعل إلى الأراضي المصرية.
وأوضح عبد الرازق، خلال رسالته على الهواء، أن عملية خروج الشاحنات بدأت منذ ساعات الصباح، حيث اصطفت في الساحة الأمامية لمعبر رفح، تمهيدًا لدخول الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يبعد نحو 4 كيلومترات عن معبر رفح.
وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، بدأت قوافل الشاحنات في التحرك، بواقع فوج يتكون من 10 إلى 15 شاحنة، حتى وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، وفي الساعة الثامنة صباحًا، تم فتح المعبر من الجانب الفلسطيني، وبدأت الشاحنات بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية، حيث تم تفريغ حمولاتها في الساحة المخصصة لذلك.
وأشار إلى أن تفريغ الشاحنات تم بثلاث صور تفريغ كلي للشحنات، تفريغ جزئي لبعض الشحنات، رفض مؤقت لبعضها بهدف إجراء تعديلات قبل إعادة إدخالها مرة أخرى.
وفي ختام المداخلة، أوضح مراسل إكسترا نيوز أن هناك لبسًا لدى بعض المتابعين بشأن الفرق بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، حيث أن الأول مخصص لعبور الأفراد فقط ويظل مفتوحًا من الجانب المصري بشكل دائم، بينما الثاني هو المخصص لعبور الشاحنات، ويُعد البوابة اللوجستية المعتمدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.