مكونات القوى المدنية والحقوقية بعدن: لا تفويض مطلق للانتقالي ونطالب بمحاسبة المعتدين على المتظاهرين
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
طالبت القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات بحق المتظاهرين في ساحة العروض بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) وتقديمهم للعدالة.
وقالت القوى -في بيان مشترك- "نعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لما حدث اليوم في ساحة العروض من اعتداء همجي على أحد المعلمين، ومن تعدٍ سافر على صور المعتقلين والمخفيين قسرًا، الذين يمثلون جرحاً عميقاً في وجدان الجنوب وأسرهم".
واقدمت صباح اليوم الثلاثاء مجاميع تابعة للانتقالي بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة العروض بعدن، الذين خرجوا في تظاهرة سلمية تندد باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية.
وأكد البيان أن هذه الممارسات المهينة لا تمت بصلة لقيم النضال الجنوبي ولا للعدالة التي خرج شعبنا ينادي بها منذ سنوات، بل هي تصرفات تتعمد كسر إرادة الشعب وإهانة قضيته العادلة.
وزاد "بل هي نتيجة مباشرة للفشل المتراكم الذي يتحمل مسؤوليته المجلس الانتقالي، الذي فشل في حماية ساحات النضال وأساء إدارة الملفات الحقوقية والوطنية".
كما أكد البيان أن لا تفويض مطلق للمجلس الانتقالي بإدارة قضايا الجنوب المصيرية، وأن شرعية الشعب فوق أي جهة أو مكون، وان شعب الجنوب لم يفوض أحداً لتمثيله في ظل استمرار الإخفاقات والتعديات".
واعتبر أن اعتداء اليوم دليل آخر على أن الحقوق لا تُستجدى من سلطات تفتقد الكفاءة والعدالة.
وطالب بالتوقف الفوري عن قمع الأصوات الحرة، واحترام ساحات النضال بوصفها ملكاً لكل الشعب الجنوبي.
ودعت المكونات إلى إطلاق حملة شعبية شاملة للمطالبة بحقوق المعتقلين والمخفيين قسرًا، وتعويض أسرهم عن سنوات المعاناة، والعمل على إعادة هيكلة المشهد القيادي الجنوبي بما يعكس الإرادة الشعبية، ويضمن تمثيلاً حقيقياً لمطالب الشعب بعيداً عن الإخفاقات والتواطؤ.
وتضمن القوى المدنية والعمالية في عدن "ثورة 16 فبراير الجنوبية، الحركة المدنية الحقوقية، نقابة مصافي عدن، ملتقى العمال، ملتقى الحقوق والحريات، منسقية أسر المختطفين والمخفيين قسرًا، نقابة المحامين الجنوبيين، مبادرة قوى ومكونات الحراك الجنوبي لشؤون القتلى والمخفيين والمعتقلين".
وأكدت أن شعب الجنوب يدرك أن النضال الحقيقي هو نضال الجماهير، وأن من أخفق في حماية الحقوق لا يمكن أن يكون وصياً على القضية الجنوبية. إننا نؤكد أن الشعب سيأخذ حقوقه بيده، وسيواصل النضال حتى تتحقق تطلعاته في الحرية والكرامة والعدالة.
ولفتت إلى أن الحقوق تُنتزع ولا توهب، وأن المرحلة تتطلب من كل المكونات والقوى الوطنية والشعبية الاصطفاف والتكاتف للدفاع عن قضايانا العادلة.
وتظاهر مئات اليمنيين، في عدن تنديداً باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية. ورفع المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، لافتات تطالب بإجراء تغيير جذري في الوضع المعيشي القائم وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن مليشيا الانتقالي حقوق فی ساحة العروض
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب بمركز أمني سوري تثير غضبا ومطالب بمحاسبة المتورطين
وعاد اللباد قبل أيام قليلة إلى بلاده، بعد أن غادرها لاجئا في أوروبا في عهد النظام السابق، واتجه فور عودته إلى المسجد الأموي، حيث وثقت كاميرا المراقبة آخر ظهور له.
وكان يوسف يقيم في ألمانيا مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وأعلنت عائلته أمس الأربعاء وفاته، متهمة الأمن العام السوري باعتقاله وتعذيبه.
وقالت زوجة الشاب الراحل في منشور على حسابها في فيسبوك إن زوجها "اعتقل من المسجد الأموي وتوفي على أيدي الأمن العام تحت التعذيب"، مشيرة إلى أن "كل مكان بجسمه فيه آثار للتعذيب".
وكانت عائلة الشاب قالت لوسائل الإعلام إن يوسف أراد الوفاء بنذره بالمبيت والاعتكاف في المسجد الأموي بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكن "الأمن الداخلي اعتقله عند رفضه الخروج، ثم سلموا جثمانه لأهله مع آثار تعذيب".
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية -في بيان- إن الشاب كان "في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان، وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة، فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، وحاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
ووفق البيان، "أقدم الشاب -أثناء وجوده في غرفة الحراسة- على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، مما تسبب له بإصابات بالغة"، مشيرا إلى أنه "تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
مطالب بالمحاسبةورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/31)- جانبا من تعليقات السوريين بشأن ما جرى مع الشاب يوسف اللباد، خاصة مع عدم تطابق رواية العائلة والرواية الرسمية.
ومن بين تلك التعليقات، قال محمد في تغريدته "يجب محاسبة العناصر علنا، وتعليم كل المنتسبين الجدد أخلاقيات الأمن والتعامل مع المواطن".
وسار عامر في الاتجاه ذاته قائلا "التحقيق والعدالة أهم بكثير، يجب أن نعرف ماذا حدث، وماذا سيحدث بشكل علني وشفاف وفوري"، مضيفا "دعوا القضاء يأخذ مجراه".
إعلانفي المقابل، شكك محمد إبراهيم في رواية الداخلية السورية، إذ تساءل "شلون (كيف) حالة نفسية غير مستقرة مسافر من أوروبا إلى سوريا وطيران. لو فيه الرجل شيء ألمانيا ما بتخليه يخطو خطوة. يا ريت تشوفوا العناصر الذين اعتقلوه فهم يعرفون كل شيء".
أما لوليا فقد سلطت الضوء على اللقطات الأخيرة التي أظهرتها كاميرا المراقبة للشاب الراحل، إذ قالت "مبين هو فيه شيء غريب (يظهر أنه هناك شيء غريب يتعلق به) أو وراه قصة بمخه بده ينفذها حتى لو كان متغربا 20 سنة".
وأضافت "من حق الأمن ملاحقته إذا كان ناويا لشيء ما، بس هو عم يعمل شغلات غريبة بتخلي الواحد يفكر ألف شغلة".
بدورها، قالت وسائل إعلام سورية إن وفدا رفيع المستوى من وزارة الداخلية زار حي القابون بدمشق وقدم التعازي لأسرة الشاب، مشيرة إلى "إحالة جميع من كان متواجدا في موقع الحادث من عناصر الأمن والشرطة وحرس المسجد إلى التحقيق".
كما أكد وزير العدل السوري مظهر الويس التزام الحكومة بمحاسبة جميع المتورطين في القضية، مشددا على جدية وشفافية التحقيقات، وأنه "لا أحد فوق القانون، وسيُعاقب كل من تثبت إدانته".
31/7/2025-|آخر تحديث: 19:37 (توقيت مكة)