قتل قاضيان وأصيب ثالث، السبت، جراء هجوم مسلح أمام المحكمة العليا الإيرانية بالعاصمة طهران.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن مسلحا نفذ هجوما استهدف قضاة أمام المحكمة العليا.

وأكدت مقتل القاضيين حجة الإسلام مقيسه، وحجة الإسلام رازيني، وإصابة قاض ثالث وحارسه الشخصي في الهجوم المسلح.

وشددت على أن المسلح انتحر بعد تنفيذ هجومه عبر إطلاق النار على نفسه، دون معرفة هويته على الفور.



وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القاتل كان رجل أمن يخدم في منطقة المحكمة.


ولم تتبن بعد أي جهة عملية الاغتيال، كذلك لم يصدر تصريح رسمي فوري تعليقا على الهجوم المسلح.

أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلاً عن مصدر مطلع، بوقوع عملية اغتــيال استهدفت قاضيين في المحكمة العليا في #طهران، تلاها انتحــار المهاجم pic.twitter.com/bZrw4s8bCg

— عربي21 (@Arabi21News) January 18, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المحكمة الإيرانية طهران إيران طهران محكمة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

لماذا يزور ملايين السياح مدينة مشهد الإيرانية؟

مع نهاية العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية للقطاع التعليمي في إيران، تتحوّل مدينة مشهد الواقعة شمال شرقي البلاد، إلى الوجهة السياحية الأولى لملايين المواطنين الذين يحرصون على زيارتها مرة كل عام، لما تحتوي على معالم سياحية وروحية وطبيعة ساحرة.

ففي شهر مايو/أيار، حيث بدأت درجة الحرارة تشتد في العديد من المحافظات الإيرانية، كانت هذه المدينة لا تزال تتمتع بطقس لطيف خلال ساعات النهار وأجواء معتدلة ليلا، إلى جانب المعالم التي تروي قصصا تمتد إلى العصر الإسلامي، فتحول مشهد إلى قبلة يحج إليها نحو 20 مليون نسمة من داخل إيران وخارجها كل عام، لاسيما خلال فصل الربيع قبل ارتفاع درجات الحرارة فيها.

تتحول مشهد إلى الوجهة المفضلة لملايين الزوار عقب نهاية الدراسة وبدء عطلة الصيف (الجزيرة)

وفي منتصف مايو/ آيار الماضي، كان مقياس الحرارة يلامس 40 درجة مئوية في طهران حين توجهنا إلى محافظة خراسان الرضوية المجاورة لكل من أفغانستان وتركمانستان، قاصدين مركزها مدينة "مشهد المقدسة" كما يحلو لأبناء البلد وصفها، ذلك لأن موقعها الجغرافي الذي يرتفع أكثر من 1000 متر عن سطح البحر يجعلها ملاذا من حرارة الطقس في هذا الموسم.

تحفة معمارية

وما إن تهبط الطائرة على مدرج مطارها الدولي، يشعر المرء بلمسة اعتدال الطقس وانخفاض حرارته 10 درجات مئوية على أقل تقدير مقارنة مع العاصمة، فما كان منا سوى الانتقال إلى أحد فنادق شارع الرضا المعروف بأنه القلب النابض للمدينة لاحتضانه مرقد "الإمام علي بن موسى" المكنى بالرضا، وهو الإمام الثامن لدى المسلمين الشيعة.

جانب من مرقد "الإمام علي بن موسى" المكنى بالرضا وهو الإمام الثامن لدى الشيعة (شترستوك)

وبعد أخذ قسط من الراحة، بدأنا رحلة استكشافية قبيل الغروب، حيث يبدو نسيم المساء منعشا فكانت "العتبة الرضوية" المحطة الأولى في زيارة مشهد، حيث يعتقد الإيرانيون أنه لا تكتمل زيارة هذه المدينة دون التوقّف عند هذا المزار الديني، الذي شيد على أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع، ويصنف كونه أحد أكبر المراكز الروحية في العالم الإسلامي.

القبة الذهبية المشيدة فوق ضريح الإمام الرضا في العتبة الرضوية بمدينة مشهد (الجزيرة)

وفضلا عن القبة الذهبية المشيدة فوق ضريح الإمام الرضا، فإن المجمع الرضوي الضخم يحتوي علی جامع كوهرشاد المزينة جدرانه بآيات قرآنية بخط الثلث على خلفية من الرخام الفارسي الأزرق، ومتحف يحتوي على قطع أثرية نادرة منها مصحف نادرشاه المخطوط بالخط الفارسي في القرن الـ18، وجامعة ومكتبة ودار ضيافة وروضة أطفال للعناية بهم حتى يتفرغ ذويهم للزيارة والعبادة ومواقيت الصلاة.

لا تكتمل زيارة مشهد دون التوقّف عند ضريح الإمام الرضا (شترستوك)

وبعد وجبة العشاء، كان سوق "بازار رضا" القديم وجهتنا الثانية حيث يتفنن الباعة في استعراض شتى أنواع التوابل والزعفران والهيل والتوت البري، إلى جانب المنتجات الفضية والأحجار الكريمة، وعلى رأسها فيروزج نيشابور والعطور والبخور، والمنسوجات اليدوية والجلدية.

التاريخ والفن

في صبيحة اليوم الثاني، انطلقنا نحو بلدة طوس التاريخية على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي مشهد حيث يلتقي فيها الفن بالأدب، فيتوق إليها عشاق الأدب الملحمي والفن الغنائي من داخل إيران وخارجها، بسبب احتضانها شاعر إيران العظيم صاحب الملحمة الأسطورية "الشاهنامة" الخالدة "أبو القاسم بن حسن الطوسي"، والملقب بالفردوسي.

قبر صاحب الشاهنامة الشاعر فردوسي بمدينة طوس شمال شرقي إيران (الجزيرة)

وداخل الحديقة المزينة بتماثيل برونزية وأخرى حجرية تجسد أبطال وشخصيات الشاهنامة وعلى رأسهم "رستم وسهراب"، ينظم هواة الأدب جلسات شعرية تحت ظلال أشجارها الوارف، وآخرون يسارعون إلى مرقد محمد رضا شجريان، أسطورة الموسيقى الإيرانية فيستمعون إلى الفنانين الشباب الذين يحاكون أطواره ومقاماته.

وتمثل بلدة طوس وجها مختلفا لمحافظة خراسان الرضوية التي لطالما اشتهرت بمركزها مدينة مشهد المحافظة، فيتحول المقدس الديني إلى مقدس ثقافي وتاريخي، ويتعانق فيها التاريخ الفارسي مع فنونه وألحانه.

إعلان

ويكاد لا يسمع الزائر هنا صوتا سوى همسات الزوار بأساطير الشاهنامة التي أنشدها الفردوسي خلال 30 عاما لحفظ تاريخ بلاد فارس ولغتها قبل الإسلام، فيختلط التاريخ المكتوب بين الفينة والأخرى بأصوات العازفين والفنانين الذين يتطوعون لإحياء تاريخ بلادهم المسموع.

جانب من متحف الإمام الرضا في مشهد (الجزيرة) رحلة معرفية

وفي طريق العودة إلى مشهد، تأخذ حديقة "البروفيسور بازيما" العلمية زوارها إلى رحلة معرفية داخل جسم الإنسان، إلى جانب آلاف المجسمات والأحافير النباتية والحيوانية.

هياكل عظمية للديناصورات في حديقة البروفيسور بازيما العملية (الجزيرة)

وبينما يأخذ الدليل السياح تارة عبر جناح "الحفريات" إلى الماضي السحيق حيث عهد الدناصير يجد أمامه تارة أخرى ما يكفي لمتعة الزوار في جناح آلة الزمن لشرح مكونات المنظومة الشمسية، وتطور المجرات عبر عروض متنوعة.

كما تتميز الحديقة بقسم "علم الفلك" الذي يحتوي على قبة سماوية رقمية تعرض أشرطة عن الكون، مع محاكاة دقيقة للنظام الشمسي.

حديقة بازيما تحتوي على تصاميم ثلاثية الأبعاد تشرح تركيب جسم الإنسان (الجزيرة)

ويقدم قسم "الجيولوجيا" شرحًا ممتعًا لتشكل الأرض والبراكين عبر نماذج ثلاثية الأبعاد، فضلا عن وجود هياكل وتماثيل لشتى أنواع الطيور والحيوانات من صغيرها إلى كبيرها.

ولعل قسم "علم الأحياء" في حديقة البروفيسور بازيما تشهد إقبالا مكثفا مقارنة مع الأجنحة الأخرى، لما يقدم رحلة تفاعلية شيقة لاكتشاف أسرار جسم الإنسان؛ إذ يصطحب الزائر في جولة علمية ممتعة تشرح تركيب جسم الإنسان عبر نماذج ثلاثية الأبعاد، تُظهر كيفية عمل الأعضاء مثل القلب والدماغ وغيرها من أنظمة الجسم الحيوية، وذلك على لسان متخصصين وبأسلوب مبسط يناسب جميع الأعمار.

قسم علم الأحياء في حديقة البروفيسور بازيما تشهد إقبالا مكثفا مقارنة مع الأجنحة الأخرى (الجزيرة)

وبعد قضاء ساعات طويلة في معالم أدبية وفنية وعلمية، كان لابد من تجربة المطاعم والأكلات الشعبية خارج الفندق، فوجدنا أننا أمام مجموعة كبيرة من أشهر مطاعم الدول العربية لاسيما العراق والدول الخليجية وبلاد الشام والتي تقدم، أشهى وأشهر أكلات هذه الدول من القيمة النجفية، إلى المندي والمكبوس وحتى الشاورما، إلى حين استقر بنا المطاف في أحد المطاعم اللبنانية.

إعلان الطبيعة والاستجمام

في اليوم الثالث من رحلتنا إلى مشهد، توجهنا إلى منتجع تشالي دره، على بُعد 28 كيلومترا غرب مدينة مشهد حيث تُلامس قمم جبال "بينالود" السحاب، لتتحول الأودية فيها إلى واحة تجمع بين الطبيعة الخضراء وبحيرة صغيرة بهذا الاسم، تشكل ملاذا للزائر الباحث عن هدوء الريف.

كما أن المنتجع يوفر فرصة فريدة لهواة الألعاب والمغامرين الراغبين بتجربة التزلق الهوائي "زيب لاين"، أو القفز بالحبال (بانجي جامپينغ)، وسط مناخ معتدل لا تتجاوز درجات الحرارة فيه 25 درجة في فصل الصيف.

ولا تكتمل زيارة وادي تشالي دره دون ركوب التلفريك البالغ طوله 2400 متر، والذي يمنح الراكب مشهدا بانوراميا للبحيرة والجبال المحيطة بها. وأما عشاق المغامرات فيجدون ضالتهم في نفق الوحش المظلم والقطار الجبلي والقوارب التي يقودونها بانفسهم وسط البحيرة الزرقاء.

من الأنشطة المتاحة في وادي تشالي دره دون ركوب التلفريك البالغ طوله 2400 متر (الجزيرة)

ومن تشالي دره إلى مصايف شانديز التي تبعد نحو 20 كيلومترا منها، حيث مرتفعات بينالود وأنهر زشك ومايان التي تضفي على طبيعتها الخلابة حيوية، ويزيد خرير المياه مقصورات مطاعمها العديدة رونقا وبهاء لتذوق كباب "شيشليك شانديز" الشهير المكون من طبق اللحم المشوي المُتبّل، والذي يُحضَّر على الفحم.

وفضلا عن الموقع السياحي، فإن تاريخ شانديز يعود إلى ما قبل الإسلام، حيث كانت تُعرف باسم "شاهان دج" والتي تعني "قلعة الملك"، وهي حصن منيع بُني لحماية السكان من الغزوات. وفي العهد القاجاري دُمِّرَت القلعة بعد ثورة أهلها ضد الحكم، ليتحوّل الاسم لاحقا إلى شانديز في العصر الحديث، لتكون آثارها رمزا للمقاومة الشعبية.

الحياة البرية

وفي طريق العودة إلى مشهد عصرا، قمنا بزيارة حديقة وكيل آباد للحيوانات، المعروفة كونها "عاصمة للحياة البرية" في شمال شرق إيران بفضل تنوعها البيولوجي الفريد، وجهود القائمين عليها من أجل الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض عبر برامج التربية وتبادل الحيوانات مع حدائق عالمية.

إعلان

وتحتوي حديقة وكيل آباد -التي تأسست عام 2016 على مساحة تزيد علی 40 ألف متر مربع جنوب غربي مشهد- على 812 حيوانا، بعضها يُعد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

وإلى جانب الحيوانات، توفر الحديقة خدمات سياحية مميزة تشمل مطاعم ومقاهٍ تطل على المناطق الخضراء، فضلا عن محلات لبيع الهدايا التذكارية، ومنتزه مُجهز بألعاب آمنة للأطفال.

وفي اليوم الأخير لرحلتنا، كانت إحدى أربع المنتزهات المائية الشهيرة هي الوجهة وهي مكان مُثير خاصة لِعشاق المغامرة، لما يتميّز بتصميم حديث يدمج بين المنزلقات المائية عالية السرعة، والبحيرات المُموَّجة، والأنهر الجارية ومناطق الاسترخاء.

مقالات مشابهة

  • ضبط مسلح بحوزته أقراص مخدرة في مطاردة أمنية خطرة بالبيضاء
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • معيدش مع أولاده.. مصرع نجار مسلح في حادث دراجة نارية في سوهاج
  • العراق: عندما تتحول المحكمة الاتحادية العليا إلى محكمة بداءة!
  • كل سنة وانتوا طيبين..هند صبري تهنئ متابعيها بعيد الأضحى
  • لماذا يزور ملايين السياح مدينة مشهد الإيرانية؟
  • نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ37 للرد على قضايا الآلاف
  • المحكمة الاتحادية العليا: قراراتنا باتة وملزمة للسلطات كافة
  • العلاقات المصرية الإيرانية.. إلى أين؟
  • “وكالة أنباء أم سوسو”!