يمانيون:
2025-06-03@03:27:55 GMT

اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك

يمانيون../
نجح اليمن في الانتقال من الدولة المهمّشة الملحقة باللجنة الخاصة ووزارة الخارجية السعوديتين والسفارة الأمريكية في صنعاء، إلى صنع المعادلات الاستراتيجية والاستثمار في موقعه الجغرافي المميّز كلاعب أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، في ما يمثل لحظة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ هذا الصراع. ويكاد يكون دخول اليمن في جبهة إسناد غزة، تعويضاً كاملاً عن فترة ضموره وتخاذل قيادته السابقة عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية.

وعلى رغم العروض المغرية التي تقدمت بها واشنطن لحركة “أنصار الله”، إلا أن الأخيرة رفضتها كلها وكان شرطها الأول على الدوام وقف الإبادة الجماعية لسكان القطاع، لوقف الحصار البحري وإطلاق المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”.

وفيما راهنت واشنطن ولندن وتل أبيب على كسر إرادة الشعب والقيادة اليمنيين، برز اليمن قوةً عسكرية صاعدة في الإقليم، محطِّماً التوقّعات، ومستعرضاً قدراته العسكرية المتقدمة، وفارضاً نفسه ليس فقط في الجغرافيا اليمنية، بل في البيئة الاستراتيجية المحيطة بالبلاد.

في المقابل، أثبتت صنعاء بصمودها أن القوة الأمريكية وهيمنتها على المنطقة والعالم ليستا قدراً محتوماً، بل إن البحرية الأمريكية التي استعدّت على مدى عقود لاحتمال محاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين، وجدت نفسها تخوض قتالاً مع جماعة تعادي الولايات المتحدة وتتمركز في موقع جغرافي مميت يهدّد مصالحها في الهيمنة على البحار والممرّات المائية.

وبعد سنة على التدخل الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي لمصلحة الكيان الإسرائيلي، أجمع كثير من المؤسسات البحثية، إلى جانب تقارير صادرة عن الاستخبارات الأمريكية وآراء عدد من المختصين والمسؤولين الأمريكيين، على أن الإدارة فشلت في وقف هجمات حركة “أنصار الله”، بل أدى استهداف حاملات طائرات أمريكية إلى خلق وضع استثنائي وغير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، لتجد واشنطن نفسها أمام واحدة من أكبر الصعوبات التي تواجهها، وهي الطبيعة الجغرافية والديموغرافية لليمن، والتي تجعل من الصعب توقّع التحركات العسكرية وتحديد استراتيجيات فعالة، فضلاً عن صلابة المقاتل اليمني وإصراره على الفوز مهما كانت التكلفة.

وفيما لم تتصوّر “إسرائيل” أن يشكّل اليمن تهديداً مستقبلياً لأمنها، فإنه وبشكل غير متوقع ارتقى إلى مستوى التهديد الوجودي، ما دفع كيان الاحتلال إلى إعادة تقييم أولوياته الأمنية والاستراتيجية، علماً انه إلى الآن لم يحسم أمره في المفاضلة بين ضرب اليمن أو ضرب إيران كخيار أفضل لأمنه ومشروعه التوسعي. وما كان يُعتقد أن من المستحيل حصوله قبل سنوات، تحقّق عندما تجاوزت الطائرات اليمنية المسيّرة والصواريخ الباليستية المتطوّرة، منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، محقّقة أهدافها داخل الكيان، الأمر الذي زاد من الضغوط على “إسرائيل”، التي وجدت نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة، مع استعدادات اليمن لتطوير قدراته العسكرية وتعميقها.

كذلك، لا يمكن إغفال أن اليمن انطلق في إسناد أبناء فلسطين من منطلق ديني وآخر قومي وثالث إنساني؛ وبهذا جسّد انتماءه إلى الأمة، وأعاد فلسطين التي هي في صميم الوعي اليمني إلى طليعة الاهتمامات، معتبراً أن موقفه المتضامن مع فلسطين ليس خياراً بل واجب، الأمر الذي ساهم في خلق حالة استنهاض في مساحة واسعة من العالمين العربي والإسلامي.

الاخبار اللبنانية – لقمان عبدالله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

السلطات الأمريكية تكشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة داعمة لإسرائيل

أعلنت سلطات إنفاذ القانون في ولاية كولورادو الأمريكية، عن تحديد هوية المشتبه به في الهجوم الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر، باستخدام زجاجات حارقة (مولوتوف)، الأحد. 

وذكرت السلطات أن المشتبه به يدعى محمد سليمان، وقد تم اعتقاله دون مقاومة، ويخضع حاليًا للعلاج في أحد المستشفيات تحت حراسة مشددة، بعد إصابته خلال الحادث.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.

هجوم المتحف اليهودي في واشنطن.. ما هي لائحة الاتهام بحق رودريجيز؟رسالة إلى العالم.. منفذ هجوم واشنطن نشر رسالة قبل 24 ساعة من حادثة المتحف اليهوديإدانة ثلاثة بريطانيين بالتخطيط لهجمات على مساجد ومعابد يهودية

وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.

هل هو عمل إرهابي؟

ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.

هجوم المتحف اليهودي في واشنطن.. ما هي لائحة الاتهام بحق رودريجيز؟رسالة إلى العالم.. منفذ هجوم واشنطن نشر رسالة قبل 24 ساعة من حادثة المتحف اليهوديإدانة ثلاثة بريطانيين بالتخطيط لهجمات على مساجد ومعابد يهوديةتنديد رسمي

وفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين. كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".

من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "نحن نواجه موجة من الإرهاب المعادي للسامية ضد اليهود في الولايات المتحدة".

يأتي هذا الاعتداء بعد أسابيع من حادثة أخرى شهدت إطلاق نار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما أسفر عن مقتلهما، ما أثار مخاوف من تصاعد الهجمات المعادية لإسرائيل أو لليهود في الأراضي الأمريكية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وتوترات سياسية داخلية وخارجية.

طباعة شارك ولاية كولورادو بولدر هجوم أمريكا إسرائيل غزة

مقالات مشابهة

  • تراجع الأسهم الأمريكية مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • لماذا فشل الكيان بتحييد جبهة اليمن
  • السلطات الأمريكية تكشف عن جنسية منفذ الهجوم على مسيرة دعم إسرائيل
  • السلطات الأمريكية تكشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة داعمة لإسرائيل
  • ضجيج كبير وردع قليل.. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا
  • بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
  • إقليم إيطالي يقطع علاقته مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. ويوجه رسالة لحكومة ميلوني
  • إقليم إيطالي ثان يعلن قطع علاقاته مع إسرائيل
  • إقليم إيطالي يعلن قطع علاقاته مع إسرائيل