هذا ما ينتظره لبنان مع بداية الولاية الثانية لترامب
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": مع بداية الولاية الثانية غير المتتالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، غدا الإثنين في 20 كانون الثاني الجاري، والتي تتزامن مع بداية عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي انتخب في 9 منه، يتطلّع لبنان الى معرفة كيفية تطوّر العلاقة بين البلدين، وأثر السياسات الأميركية على الواقع اللبناني.
مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت عن أنّ ترامب في ولايته الثانية سينتهج سياسة خارجية جديدة، لا سيما تجاه منطقة الشرق الأوسط، غير أنّ هذا لا يعني أبداً أنّها لن تكون لصالح "إسرائيل". إلّا أنّ لبنان يُمنّي النفس، لا سيما مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، أن ينعم لبنان بالمزيد من الأمن والإستقرار خلال المرحلة المقبلة. فمن خلال علاقة عون بدول الخارج، ولا سيما بالولايات المتحدة الأميركية التي تواصل دعمها للمؤسسة العسكرية، سيُطالب الإدارة الأميركية بمجوعة أمور:
1- تثبيت اتفاق وقف إطلااق النار وتنفيذ القرار 1701 وحلّ مسألة الحدود البريّة: الضغط على "إسرائيل" لتنفيذ انسحابها الكامل من القرى الحدودية التي دخلت اليها بشكل موسّع بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 26 تشرين الثاني الفائت وليس قبله، ودخوله حيّز التنفيذ في 27 منه. علماً بأنّه رغم وجود اللجنة "الخماسية" لمراقبة تنفيذ هذا الإتفاق التي يرأسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، واصلت "إسرائيل" خروقاتها الفاضحة له على مرأى من أعضاء اللجنة، ومن ضمنها قوّات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان. فضلاً عن التطبيق الكامل للقرار 1701 بما فيه انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من جميع الأراضي اللبنانية المحتلّة، ولا سيما من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر وبلدة النخيلة وسواها.
2- الدعم المالي والمساعدات الإقتصادية: من خلال المساعدة على حلحلة الأزمة الإقتصادية والمالية عبر القيام بإجراءات تُبعد الحصار الدولي الذي فرضته سابقاً على لبنان، وتُعيد الإستثمارات الى البلاد، ولا سيما عودة شركات النفط الدولية للقيام بعمليات التنقيب عن النفط واستخراجه من البلوكات البحرية في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة للبنان. فضلاً عن المشاركة في المؤتمر الدولي الذي ستقيمه فرنسا بعد تشكيل الحكومة لدعم لبنان مالياً ومساعدته في تأمين التمويل لإعادة إعمار البلاد بعد العدوان "الإسرائيلي" الأخير.
3- تخفيف الضغوطات على حزب الله: بعد أن مُني الحزب بخسائر كبيرة خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة، على "إسرائيل تخفيف أو وقف العقوبات التي تفرضها على شخصيات في الحزب أو مرتبطة به. وهذا الأمر يُمكن أن يحصل في حال جرت التسوية الأميركية- الإيرانية من خلال العودة الى الإتفاق النووي الإيراني.
4- تحديات العلاقات الثنائية والتعاون الأمني: من الممكن أن تتواصل العلاقات الأميركية - اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تدعم الولايات المتحدة القوات المسلحة اللبنانية بمساعدات تدريبية وتجهيزات. ولكن، مع سياسات ترامب الجديدة، قد تتغير آلية هذه المساعدات أو يتم ربطها بشروط سياسية جديدة تتعلق بالإصلاحات الداخلية في لبنان.
من هنا، تجد المصادر أنّ لبنان يترقّب بعد بداية ولاية ترامب الثانية ما ستؤول إليه سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاهه، مع الأخذ في الحسبان أن العديد من الملفات الإقليمية والمحلية قد تشهد تطورات جديدة تؤثر في مستقبل العلاقات بين البلدين. على أن تكون السياسة الأميركية تجاه حزب الله، وإيران، والنزاع مع "إسرائيل"، والتعاون الاقتصادي والأمني، جميعها عوامل حاسمة في تحديد شكل هذه العلاقة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام أجنبية تبرز نداء الرئيس السيسي لترامب بوقف حرب غزة وتأكيد مصر عدم إعاقة المساعدات
سلطت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على التصريحات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، التي أكد فيها موقف مصر الثابت تجاه الأزمة في قطاع غزة، ومناشدته الصريحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات.
وقد أبرزت وكالات الأنباء والصحف العالمية تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر لا تعيق دخول المساعدات عبر معبر رفح، وأن تشغيله يتطلب تنسيقًا من الجانب الفلسطيني، مشددًا على الحاجة الملحة لـ 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا لتجنب كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام أجنبية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها أن مصر لا تعيق دخول البضائع عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع ومناشدته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل لإنهاء الحرب.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن الرئيس السيسي أكد -في كلمته- أن غزة تحتاج 700 شاحنة مساعدات يوميا لتجنب نشوء كارثة إنسانية، وأوضح أن "قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية يوميا"، وأكد أن القاهرة لا تعيق دخول البضائع عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ولكن يجب أن يكون هذا المعبر "مفتوحا من جانب غزة" أيضا لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية، وأشار إلى وجود العديد من الشاحنات المتوقفة في مصر، وهي جاهزة للتوجه إلى غزة محملة بالمساعدات الضرورية في أي لحظة.
إنهاء الأعمال العدائية في القطاعوقالت "تاس" إن "الرئيس المصري وجه دعوة إلى جميع دول العالم إلى بذل قصارى جهدها لإنهاء الأعمال العدائية في القطاع وتقديم المساعدات العاجلة لسكانه".
مناشدة الرئيس السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامبوسلطت "تاس" الضوء على مناشدة الرئيس السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ودعوته إياه إلى "بذل كل ما في وسعه لإنهاء الحرب (في غزة) وضمان حصول سكان القطاع المحاصر على المساعدات"، وتأكيده أن "الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب".
وتحت عنوان "السيسي يحث ترامب على التدخل لإنهاء حرب غزة"، ذكرت صحيفة "فري ماليزيا توداي" أن السيسي وجه "نداء مؤثرا" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل لإنهاء حرب إسرائيل على غزة بعد أكثر من 21 شهرا".
إنهاء هذه المعاناة بعد أكثر من 21 شهراوذكرت الصحيفة الماليزية أنه في خطاب متلفز، قال الرئيس السيسي إن ترامب "هو القادر على وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة" بعد أكثر من 21 شهرا، في ظل معاناة سكان غزة من ظروف إنسانية مأساوية"، وأن يبذل قصارى جهدك لوقف الحرب، وتقديم المساعدات.
وقالت إن الرئيس السيسي -الذي شاركت حكومته في جهود الوساطة الرامية إلى تأمين هدنة صعبة المنال، وكذلك في إرسال المساعدات إلى غزة، المتاخمة لشبه جزيرة سيناء المصرية - أكد أنه "حان الوقت لإنهاء الحرب"، وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أكد أنه في مواجهة الإحباط المتزايد في الداخل وفي جميع أنحاء العالم العربي أن "أخلاقيات مصر وقيمها ومسؤوليتها الوطنية" لن تسمح لها بعرقلة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى الفلسطينيين عبر الحدود".
أبو مازن: مبادرة الرئيس السيسي تأتي استكمالا لدور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي حول غزة ارتجالية ونابعة من القلب.. فيديو
وذكر موقع "نيوز سنتر أفريكا" أن الرئيس السيسي حث نظيره الأمريكي دونالد ترامب على المساعدة في إنهاء القتال في غزة، وأضاف أن الرئيس السيسي ركز -في خطاب متلفز- على الوضع الإنساني في غزة، وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هو القادر على وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة".
مصر لديها عدد كبير من شاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفحوفي السياق ذاته، اهتمت شبكة "تي آر تي" التركية بتصريحات الرئيس السيسي التي نوه فيها بأن "مصر لديها عدد كبير من شاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفح، لكن "دخول المساعدات يتطلب التنسيق"، و"يجب على الطرف الآخر المتواجد داخل معبر رفح على الجانب الفلسطيني أن يفتح المعبر لدخول هذه المساعدات".
وسلط موقع "أراب نيوز" الضوء -في نسخته الإنجليزية- على مناشدة الرئيس السيسي لترامب بأن بيذل قصارى جهده لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات.
وفي الهند، ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" أن الرئيس المصري وجه نداء مباشرا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حثّه فيه على التدخل والمساعدة في إنهاء حرب غزة المستمرة.
وقالت الصيحفة إنه بينما تواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وصف السيسي ترامب بأنه "القادر على وقف الحرب"، وناشده التدخل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.