صدر حديثًا كتاب جديد للكاتب الصحفي أحمد إمبابي، الباحث المتخصص في الشأن السوداني والأفريقي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بعنوان «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»، عن دار نشر «العربي»، وذلك استعدادًا لمشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السوداني

يسعى الكتاب إلى الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السوداني، وتقديم إجابات حول أسباب دوامة الصراعات والحروب في السودان وتأثيراتها على الشعب السوداني، كما يوضح ما إذا كان السودان يواجه صراعًا على السلطة أم صراعًا على الثروة أم كليهما معًا، ويتناول أيضًا مسألة ما إذا كان السودان مستهدفًا خارجيًا كما تردد النخب السودانية.

وينطلق مشروع الكتاب من خبرة الكاتب أحمد إمبابي واقترابه من قضايا السودان، وتخصصه الصحفي والبحثي في ملفات السودان وحوض النيل لأكثر من 15 عامًا، بالإضافة إلى معايشته الميدانية لأحداث سياسية مهمة في السودان، مما أتاح له توثيق روايات وشهادات عديدة من النخب الحاكمة والسياسية والاجتماعية في السودان.

كتاب «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»

ويقول مؤلف الكتاب أحمد إمبابي: «مشروع الكتاب هو رحلة للفهم الحقيقي والموضوعي لطبيعة ما يحدث في السودان والأسباب التي جعلت عددًا ليس بالقليل من أهله يعيش في معاناة لأزمنة طويلة»، لافتًا إلى أن الكتاب يهدف إلى تقديم دروس من مآلات النزاعات والصراعات السابقة في السودان للحاضر الذي يعيشه حاليًا، لا سيما وأن الكتاب يصدر في وقت تقف فيه الدولة السودانية في مفترق طرق وتتصاعد معه المخاوف بشأن مستقبل الدولة السودانية.

وأضاف «إمبابي» أن الكتاب يؤصل لأسباب الأزمة السودانية بتحليل حالة الاندماج الوطني داخل السودان ومدى إيمان السودانيين جميعًا - لا سيما النخبة - بمفهوم الدولة الوطنية منذ الاستقلال، مشيرًا إلى أن الكتاب يتقصى أسباب ظهور حركات التمرد المسلحة وعوامل انتشارها في مناطق وولايات عديدة، وأسباب ظهور ما يسمى بـ «صراع المركز والهامش» وتأثيراته السياسية والأمنية، وعلاقة كل ذلك بأكثر صراعات السودان دمارًا، وهي الحرب الداخلية التي اندلعت بين الجيش السوداني في مواجهة ميليشيا «الدعم السريع».

علاقات التأثير والتأثر الإقليمية والدولية

كما أوضح المؤلف أن الكتاب يناقش علاقات التأثير والتأثر الإقليمية والدولية مع ما يحدث في السودان، لا سيما القوى الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين، لتفنيد حقيقة رواية النخب الحاكمة التي تتحدث عن «المؤامرة الخارجية» تجاه السودان، لافتًا إلى أن الكتاب يعبر عن أن مصر لن تكون خارج السياق السوداني؛ إذ يقدم قراءة لمسار العلاقات المصرية مع السودان ويتوقف مع محددات ومبادئ التعاطي المصري مع القضايا السودانية وطبيعة الدور المصري تجاه الصراعات الداخلية في السودان.

ولا يقف الكتاب عند مراحل الرصد والتقصي لأسباب قضايا السودان الداخلية، وإنما يناقش أسئلة المستقبل والمصير ومآلات ما يحدث في السودان، لا سيما ما إذا كانت الأوضاع تسير حقًا في طريق «التقسيم» كما يردد ويحذر كثير من المراقبين والمتابعين.

جدير بالذكر أن الكتاب يعد الإسهام الثاني للكاتب الصحفي أحمد إمبابي في ملف السودان؛ إذ نُشر له كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، وشارك به في معرض الكتاب الماضي 2024.

الكاتب الصحفي أحمد إمبابي

ويعد أحمد إمبابي من الكتاب الصحفيين والباحثين المتخصصين في الشأن السوداني والأفريقي؛ إذ نُشرت له عدد من الأوراق البحثية في إصدارات بحثية متعددة، وتخصص صحفيًا في ملف السودان منذ 2008، وقام بتغطية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير 2011، وهو حاليًا باحث ماجستير بكلية الدراسات الإفريقية العليا بـ جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم السياسة الإفريقية من الكلية نفسها، وهو أيضًا عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لماذا السودان أحمد إمبابي الكاتب الصحفي أحمد إمبابي معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب جنوب السودان الدعم السريع الشأن السوداني فی السودان أن الکتاب لا سیما

إقرأ أيضاً:

نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 11:15 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حملً رئيس المعارضة النيابية عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مسؤولية عرقلة ايداع قرار المحكمة الاتحادية لدى الامم المتحدة ولدى المنظمة البحرية الدولية وكذلك يحمَّله ذات المسؤولية في عرقلة ايداع خارطة المجالات البحرية العراقية لدى الامم المتحدة.وذكر عبد الجبار خلال تدوينة له ، انه “قد احال المدعي عليه محمد شياع السوداني/ اضافة الى وظيفته  إلى الإدعاء العام لتحريك شكوى جزائية”.واضاف “لماذا يصر رئيس مجلس الوزراء على عدم منح وزارة الخارجية موافقة إيداع قرار المحكمةالاتحادية الى الامم المتحدة ولدى المنظمة البحرية الدولية رغم احالة المدعي عليه محمد شياع السوداني/ اضافة إلى وظيفته لدى الادعاء العام  ولماذا لايوافق على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة”. يذكر ان في نيسان الماضي طالب النائب عامر عبد الجبار بتحريك شكوى جزائية ضد رئيس الوزراء لعدم موافقته على إيداع قرار المحكمة الاتحادية، حول إلغاء اتفاقية خور عبد الله، مدار البحث لدى الأمم المتحدة والمنظمة البحرية IMO.واتفاقية خور عبد الله أو اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله هي اتفاقية دولية بحرية بين العراق والكويت، صودق عليها في بغداد في تشرين الثاني 2013، وتضمنت في المادة السادسة منها أنه “لا تؤثر هذه الاتفاقية على الحدود بين الطرفين في خور عبد الله المقررة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (833) لسنة 1993”.وأثارت هذه الاتفاقية جدلاً كبيرًا في العراق، إذ رأى فريق من السياسيين العراقيين أن رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي قد تنازل عن جزء من خور عبد الله الذي يعد الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى معظم الموانئ العراقية، وأن التقسيم جاء بالتنصيف، وليس بناء على خط التالوك، أي أعمق ممر يُسمح للملاحة البحرية فيه.وفي 4 أيلول 2023، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا قرارها بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله مع الكويت، وأكدت أنها قررت الحكم بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق، وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله رقم (42) لسنة 2013، لمخالفة أحكام المادة (61/ رابعًا) من دستور جمهورية العراق التي نصت على أن (تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يُسَّن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب”.وتعد النقطة 162 التي توقف عندها ترسيم الحدود الدولية الصادر من مجلس الأمن في عام 1993 برقم 833، والذي عدّ خور عبد الله خطاً حدوديّاً بين الدولتين، ويقع خور عبد الله شمال الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين، وشبه جزيرة الفاو العراقية.وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لسنة 1993، فقد تم تقسيم خور عبد الله مناصفة بين العراق والكويت، فالحدود تبدأ من العلامة 107 إلى 110 وتمثل خط الساحل بين الجانبين، أي تكون المياه للعراق واليابسة للكويت، ومن النقطة 111 إلى 134 هو خور شيطانة، وتمثل خط التالوك لمجرى الينابيع العذبة، وبالتالي أصبح المجال البحري للعراق أكبر من مجال الجانب الكويتي، ومن النقطة 134 إلى 162 هو خور عبد الله، ويكون مناصفة بين العراق والكويت، أي الجزء الشمالي للعراق والجنوبي للكويت، فيما ترك القرار، ما بعد العلامة 162، ولم يرسمها، ورهن تحديدها بمفاوضات بين العراق والكويت.وترجع تسمية خور عبد الله بحسب المؤرخين إلى الصياد العراقي البصري عبد الله التميمي، حيث سميت هذه المنطقة باسمه كونه كان كبير الصيادين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تحركات الرباعية ربما تضع الحكومة السودانية بين خيارين لا ثالث لهما
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • رئيس الجالية السودانية بمصر: نشكر أرض الكنانة على استضافتنا وتسهيل إجراءات عودتنا
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة- صور
  • لن نفرط.. وزير “المعادن” السوداني يعلن الحرب على مهربي الذهب
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة.. غدا
  • بينهم ضابطان.. محاكمة قتلة عضو “المؤتمر السوداني” تختبر إرادة العدالة السودانية
  • محمد شردي يسرد «حكايات بورسعيدية» في معرض الكتاب