غزة في ثاني أيام وقف إطلاق النار.. إليكم ما يجب أن نعرفه وما سيحدث لاحقا
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
(CNN)-- دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يومه الثاني، الاثنين، بعد عودة أول 3 رهائن إسرائيليات وإطلاق سراح 90 سجينا فلسطينيا.
وعبرت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة، الأحد، وينتظر الآلاف وصول المزيد منها من أجل تكثيف توزيع الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني، والذي تم تدمير مساحات كبيرة منه بعد 15 شهرا من الحرب.
فيما يلي أحدث التطورات:
الإسرائيليون يفرحون: الرهائن الثلاثة المحررات، رومي غونين ودورون شتاينبريشر وإميلي داماري هن أول رهائن من ضمن 33 رهينة إسرائيلية يتم إطلاق سراحهن من قبل حماس وحلفائها خلال الأسابيع الستة المقبلة. وتم احتجازهن منذ 471 يوما، ويُقال إنهن يتمتعن بصحة جيدة ويتلقين العلاج في مركز طبي في تل أبيب بعد لم شملهن مع عائلاتهن. وابتهج العديد من الناس الذين تجمعوا في ساحة الرهائن في تل أبيب بإطلاق سراحهن.
فلسطينيون محررون: قالت إسرائيل إنها أطلقت سراح 90 سجينا فلسطينيا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. واستقبلت حشود ضخمة الحافلات التي تقل السجناء الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، وهتفوا ولوحوا بالأعلام، بحسب فريق CNN الموجود على الأرض. ويُظهر مقطع فيديو مشاهد ابتهاج وإعادة لم شمل عاطفية حيث عانق السجناء المُفرج عنهم عائلاتهم. في وقت سابق، أغلقت القوات الإسرائيلية الوصول إلى الطرق المؤدية إلى السجن، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في محاولة لتفريق الحشود.
المساعدات تدخل غزة: دخلت 630 شاحنة مساعدات على الأقل غزة، الأحد، وتوجهت 300 منها على الأقل إلى شمال القطاع، حسبما ذكر مسؤول كبير في الأمم المتحدة.
وتشمل التحديات اللوجستية التي يواجهها عمال الإغاثة جبال الأنقاض وبقايا الحرب غير المنفجرة. وأكدت الأمم المتحدة من أن زيادة مخصصات المساعدات ستكون "بداية فقط" في معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن لديها 4000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة.
تدمير غزة: بدأ النازحون الفلسطينيون في العودة إلى منازلهم في غزة، لكن أحد سكان غزة قال لشبكة CNN إن اللحظة كانت "حلوة ومرة". وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن حوالي 92% من المنازل في غزة دُمرت أو تضررت خلال 15 شهرا من الحرب. وتأثرت حوالي 436000 وحدة سكنية، في حين أن أكثر من 1.8 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مأوى طارئ ومستلزمات إسكان أساسية. وتُظهر لقطات طائرة بدون طيار من شبكة CNN خرابا شبه كامل في شمال غزة.
ترامب يروج للنصر: عشية تنصيبه لولاية ثانية في السلطة، قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب خلال تجمع في واشنطن إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "لا يمكن أن يحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي". في حين قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن إنه "سعيد" لأن فريقه وفريق ترامب تحدثا "بصوت واحد في الأيام الأخيرة" من رئاسته، للمساعدة في إنهاء الصفقة.
ماذا بعد؟ ستشهد المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 30 رهينة إسرائيلة أخرى، من غزة على مراحل على مدار 6 أسابيع. في المقابل، من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 سجين فلسطيني. ومن المقرر إطلاق سراح الرهائن والسجناء التالي، السبت. ولكن مع حالة عدم اليقين بشان المرحلتين الثانية والثالثة من الهدنة، فإنه لا توجد ضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف قصف غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية جو بايدن حركة حماس دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار الأمم المتحدة إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.