عميد «هندسة كفر الشيخ»: نواصل تحقيق إنجازات علمية والمنافسة في التصنيفات الدولية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح هليل، عميد كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، إنّ الكلية تواصل التقدم لتحقيق إنجازات علمية، والارتقاء بمكانتها في التصنيفات الدولية، مُثمناً حصاد جامعة كفر الشيخ المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في تخصص الهندسة والترتيب 501 - 600 عالمياً، بتصنيف التايمز البريطاني للتخصصات العلمية «THE 2025 Subject Rankin».
وأشاد «هليل»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، بالجهود البحثية المتميزة لعلماء الكلية، التي ساهمت في الارتقاء بمكانتها في التصنيفات العالمية، وحصد المركز الثاني محلياً في مجال علوم الهندسة في تصنيف التايمز البريطاني الذي تحقق في كلية الهندسة منذ إنشائها من قرابة 20 عاماً، الذي يعكس الطبيعة البحثية المٌميزة للكلية ورؤيتها لتُصبح مركزاً للتميز في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تقديم تعليم عالي ودعم للصناعات المختلفة.
توفير بيئة داعمة للباحثينوأوضح «هليل»، أنّ الكلية تٌولي اهتماماً بتوفير بيئة داعمة للباحثين وإتاحة كل الإمكانات بالمعامل البحثية التي تضم أحدث أجهزة تكنولوجية في العالم لتحقيق إنجازات مستمرة في البحث العلمي ودعم الصناعة الوطنية، مُشيراً إلى أنّ هذا النجاح يأتي تتويجاً لدعم إدارة الجامعة برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الهندسة تصنيف التايمز البريطاني طلاب طلاب جامعة كفر الشيخ البحث العلمي الباحثين کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
قائمة إنقاذ مصر.. قامات علمية وأكاديمية وفكرية منسية في سجون السيسي
في ظل معاناة مصر من تراجع دورها الإقليمي والدولي، واستمرار اعتمادها على الاستدانة الخارجية، وبيع الأصول لترقيع الموازنة العامة، إلى جانب ما بات يوصف بـ"التردّي الاجتماعي"، دعا مراقبون لـ"إخلاء سبيل قامات علمية وأكاديمية وفكرية، من المعتقلين السياسيين بالسجون، للخروج بالبلاد من تلك الأزمات".
في مجال الاقتصاد، أشار البعض إلى المستشار الأممي السابق والخبير بصندوق النقد العربي، عبد الله شحاتة، المعتقل منذ العام 2013، والمحكوم بالسجن المؤبد، والذي يصفه الإعلام المصري بـ"العقل الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين"، ملمحين أيضا إلى الخبير الاقتصادي، عبد الخالق فاروق، المعتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وفي العلاقات الخارجية، تحدثوا عن رفاعة الطهطاوي، وهو حفيد المفكر المصري وأحد صناع نهضة مصر الحديثة الشيخ رفاعة الطهطاوي، وجدّه لأمه أول رئيس للجامعة العربية عبد الرحمن عزام، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق والمعتقل منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.
الطهطاوي، مواليد 1949، أحد رموز ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وجرى اعتقاله مع الرئيس مرسي، ورفض مغادرة القصر الرئاسي سالما، وظل لسنوات في سجن العقرب شديد الحراسة، ويقبع حاليا في سجن بدر3 سيء السمعة، في ظل تجاهل تام لأوضاعه الصحية والحياتية، رغم مسيرة عمل وطني حافل.
وأشاد الدبلوماسي المصري، مصطفى الفقي، بالسفير رفاعة عبر فضائية "إم بي سي مصر"، حيث وصفه بأنه: "من بين أفضل سفراء مصر، وأكثرهم كفاءة وحرفية، وأنه خبير رفيع المستوى بالشأن الإيراني".
وقال السفير فوزي العشماوي، إنه: "دبلوماسي رفيع الشأن علما وخلقا وأداء وسيرة عطرة، ونتمنّى أن تنتهي معاناته التي لم يكن يستحقها بكل تأكيد".
وعبر صفحتيهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أشادت الإعلامية شهيرة أمين، والصحفي محمود سلطان، بالسفير رفاعة، مذكرين بمواقفه وقدارته التفاوضية خلال عمله بوزارة الخارجية، وفي سفارات مصر بليبيا، ودوره كقائم بأعمال لمصر في إيران.
وفي مجال القانون والتشريع، لفتوا إلى تغييب عدد كبير من قامات التشريع في مصر، بينهم المحامي، صبحي صالح وغيره.
وكتب المحامي المصري، منتصر الزيات، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اللهم فرج كرب أخي المحامي صبحي صالح".
صالح، مواليد عام 1953، محام بالنقض والإدارية العليا وحقوقي بارز، كان ضمن الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في برلمان (2005/2010)، وانتخب ثانية بمجلس الشعب عام 2012، وعقب حلّ المجلس جرى تعيينه عضوا بمجلس الشورى بذات العام، وله 7 مؤلفات في القانون والسياسة والدين والعديد من المرافعات الشهيرة، واعتقل 31 آب/ أغسطس 2013.
في مجال الدعوة والإفتاء، ذكروا العديد من الأسماء المعتقلة، بينها الداعية الإسلامي والمرشح الرئاسي، حازم صلاح أبو إسماعيل، مواليد (1961)، وأحد أكثر الشخصيات المؤثرة بالمشهد السياسي المصري بعد ثورة يناير 2011، وجرى استبعاده من انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012؛ وبسبب معارضته "الانقلاب العسكري" 3 تموز/ يوليو 2013، تم اعتقاله ووضعه بزنزانة انفرادية حتى الآن.
ومن القيادات الحزبية المؤثرة والبرلمانيين أصحاب العلامات، ألمحو إلى العديد من الأسماء المعتقلة، بينهم: المحامي وعضو مجلس الشعب المصري، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان، مواليد 1964، الذي دفعت به مواقفه الجريئة للاعتقال 29 تموز/ يوليو 2013، وصدور أحكام نهائية ضده بالمؤبد في حزيران/ يونيو 2021، يقضيها في الحبس الانفرادي، وفق منظمات حقوقية.
ومن الناشطين وشباب الثورة، أشار البعض إلى الشاب أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، خلال الفترة التي تلت ثورة يناير2011، تم اعتقاله في آب/ أغسطس 2013 بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي صدر بحقه حكم نهائي بالإعدام في حزيران/ يونيو 2021.
والأربعاء، وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب عنه والده محمد عارف، (77 عاما): "أعيش باقي عمري على ابتلاء ابني البار، حافظ القرآن الكريم، والطبيب الماهر، والمتحدث المفوّه المعتدل في خدمة الوطن، هو أسير من 12 سنة بسجن انفرادي"، متسائلا: "ماذا فعل الدكتور أحمد عارف؟".
ولفت متحدثون لـ"عربي21"، إلى العديد من الأسماء التي حرمها الاعتقال لنحو 12 عاما، من المشاركة في تغيير واقع مصر المؤلم، ضمن قائمة "إنقاذ مصر" ومنهم وزير التموين الأسبق باسم عودة، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور محمد على بشر، والمهندس يحيى حسين عبدالهادي، وغيرهم.
"مصلحة البلد ليست مصلحة النظام"
الحقوقي المصري هيثم أبو خليل، قال: "قوائم العلماء والقامات في السجون والمخلصين الموجوعة قلوبهم على مصر والذين سجنوا في حب بلدها ذاخرة، مثل يحيى حسين عبد الهادي حديثا، وعصام سلطان قديما أول من تحدث عن قضايا الفساد وانحرافات الفريق أحمد شفيق في وزارة الطيران المدني".
في حديثه لـ"عربي21"، أضاف أبو خليل: "إذا كانت المطالبات بخروج كل تلك القامات لمصلحة البلد، فإنّ الأزمة في من يحكمون الآن ولا يريدون مصلحتها، واستمرارهم في حكمها قائم على وجود كل تلك القامات بالسجون، فاتضح جليا أن الرموز الوطنية المخلصة إسلامية ليبرالية وطنية ومن أي اتجاه موجودة بهذا الغرض".
ولفت إلى: "استثناء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مواطني مصر من حظر السفر، وتبريره ذلك بأن (الوضع في مصر تحت السيطرة)"، مشيرا في الوقت نفسه إلى: "تحذير المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في آذار/ مارس الماضي، من سقوط نظامي مصر والأردن، وخسارة ما حقّقته إسرائيل من مكاسب بمقتل يحيي السنوار وحسن نصر الله".
وخلص أبوخليل، للقول إنّ: "النظام ليس في تفكيره مصلحة الوطن، وأن هناك قامات محترمة وطنية معتقلة يمكنها إنقاذه، لأننا وصلنا مرحلة بيع الأرض لتخفيض حجم الديون، والأمر لا يحتاج خبراء من المعتقلين فقط يحتاج مصريين شرفاء لاستعادة بلد مخطوفة".
وأشار إلى أنه: "رغم أنّ مصر ولادة وهناك أسماء كثيرة غير الموجودين في المعتقلات؛ لكن يتم اختيار شخصيات عليها علامات استفهام"، ملمحا لاتهامات طالت وزير الخارجية الحالي بالسرقة في ألمانيا، وتزوير شهادة وزير التعليم الحالي.
"لو هم بيننا ما حدث كل هذا"
في رؤيته، قال الحقوقي المصري، أحمد ماهر، لـ"عربي21": "تمتلك مصر ثروة وافرة من أصحاب الخبرات في المجالات المختلفة، دائما ما كان المورد البشري المصري مصدر قوّة أينما وجد".
وأضاف: "يمكننا طرح العديد من الأسماء القادرة على تصحيح المسار وقيادة مصر نحو بر الأمان، لكن للأسف ما زالت السلطة تفوّت الفرصة تلو الفرصة على مصرنا الحبيبة عبر اعتقال خيرة رجالها وإبعاد بعضهم خارج مصر، وإلزام من تبقوا في مصر الصمت عنوة".
ويرى ماهر، أنّ: "تراجع دور مصر الإقليمي نتيجة طبيعية لتغييب خيرة أبناء مصر من مختلف التيارات الوطنية"، لافتا إلى أنّ: "تعامل السلطة مع قافلة الصمود المتجهة إلى غزة، قدّم دليلا واضحا على أنّ السياسة لا يمكن أن تُدار من مقرات الأجهزة الأمنية".
"كان من الممكن أن تستفيد مصر من هذه الفرصة في الضغط على الكيان الصهيوني، والسعي في كسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، والتأكيد على الرفض الجاد لمشروع التهجير، وأخيرا تحصيل مكتسبات سياسية وشعبية" بحسب المتحدّث ذاته.
ويعتقد أنّ: "هذا المشهد ما كان ليكون لو أن أبناء مصر الوطنيين في مواقعهم التي يستحقونها بدلا من جدران السجون والمنفى، وما كنا لنرى دول الجوار الحدودية تسعى فيها دول الشر بالفساد والإفساد، ولا كنا لنرى انتهاكا لحدودنا، ولا تهديد شعبنا في مصدر أساسي من مصادر الحياة بل شريان حياة مصر، وما كنا لنرى وطنا يباع لمن يدعون الأخوة، وهم خلف كل مشروع يهدد مصر وأمنها القومي".
وختم ماهر، حديثه لـ"عربي21" بالقول: "مصر اليوم في حاجة ماسّة إلى تدخّل العقلاء من أبنائها لإحداث انفراجة في ملف معتقلي الرأي، مرة أخرى يجب علينا أن نفهم أنه لن تحيا مصر إلا بإطلاق سراح أبنائها من السجون، والسماح بعودة المنفيين منهم، والعمل على توحيد الصف المصري الوطني في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها منطقتنا".
"أزمة شاملة.. وانسداد وطني"
السياسي المصري والبرلماني السابق، محمد عماد صابر، قال إنه: "في ظل أزمة خانقة تمر بها الدولة المصرية، تتفاقم مظاهر الانهيار على كل المستويات: الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، بل والأخلاقي، يقف العقل الوطني الحر أمام سؤال جوهري: هل آن أوان الإفراج عن العقول القابعة خلف القضبان لتشارك في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سفينة تغرق؟".
عضو لجنة العلاقات الخارجية بـ"برلمان 2012"، أضاف لـ"عربي21"، أنّ: "مصر تشهد اليوم واحدة من أسوأ لحظاتها التاريخية في القرن 21، حيث اقتصاد هشّ يستند إلى الاستدانة وبيع أصول الدولة، وتراجع إقليمي ودولي لدور مصر الحضاري والدبلوماسي، وانهيار منظومة القيم الأسرية والاجتماعية تحت وطأة الإفقار والقمع، وغياب الحوار الوطني الحقيقي، وهيمنة الصوت الواحد".
رئيس المنتدى المصري "برلمانيون لأجل الحرية"، أكّد أنه: "وسط هذا الخراب، تغيب عن المشهد نخبة من القامات الوطنية المخلصة التي كان يمكن أن تُشكل صمامات أمان للدولة المصرية، كل في مجاله، لولا تغييبها خلف القضبان".
وقدّم صابر، قائمة ممّن وصفهم بـ"القامات المنسية"، والعقول التي وفق تقديره كان يمكنها إنقاذ مصر، مؤكدا أنها "في السجون، بالمئات بل بالآلاف".
وفي الاقتصاد، ذكر اسم الخبير الاقتصادي والمستشار الأممي، المعتقل منذ 2013، عبد الله شحاتة، مبينا أنّه: "رجل كانت شهاداته وتوصياته توضع على طاولات مؤسسات دولية، واليوم يقبع في زنزانة انفرادية".
ولفت أيضا، إلى اسم الخبير الاقتصادي، عبد الخالق فاروق، واصفا إياه بأنه "أحد أهم العقول في تشريح الاقتصاد السياسي للدولة المصرية، والمنادي دوما بالبدائل الوطنية للتمويل والتنمية".
في السياسة الخارجية، ألمح إلى اسم "السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، والمثقف الدبلوماسي الذي عرفته المحافل الدولية"، مشيرا إلى أنه "كان يمكن أن يعيد لمصر بريقها الدبلوماسي المفقود".
وفي التشريع والقانون، تحدّث عن "المحامي صبحي صالح، أحد أبرز رجال القانون الدستوري في مصر، الذي غُيّب صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون لصوت القانون والعدالة".
وفي الخطاب الديني والتجديد الفكري، أشار إلى: "حازم أبو إسماعيل، الخطيب المفوه وصاحب الخطاب الإسلامي، الذي غُيب عن المشهد بينما تتعرض الهوية الإسلامية والثوابت الوطنية لتفكيك ممنهج".
أمّا في القيادة السياسية الحزبية، لفت إلى: "عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، رجل القانون والدستور والمعارضة البناءة، الذي شكّل حالة سياسية مختلفة كان يمكن أن تساهم في توازن المشهد".
وأضاف: "كذلك رئيس مجلس الشعب الأسبق، محمد سعد الكتاتني، ومعه نخبة من نواب مصر الشرفاء الأحرار 87 نائبا معتقلا".
وفي الإطار ذاته، أشار إلى باسم عودة، بالقول إنّه: "أفضل وزير تموين شهدته مصر، وشهد له العدو قبل الصديق"، وكذلك "محمد على بشر، أفضل وزير للتنمية المحلية، وصاحب الخلق الرفيع والإنجاز الكبير في نقابة المهندسين"، و"المهندس الحر يحيى حسين عبد الهادي، صاحب البصمة الوطنية والنصح والإرشاد في تنمية مصر".
"ماذا لو خرجوا؟"
يعتقد صابر، أنه: "لو فُتحت لهم الأبواب، وعادوا للمشهد الوطني؛ لأمكن إعادة بناء رؤية اقتصادية مستقلة تنهض بالإنتاج لا الاستدانة، ولأعيد إلى مصر صوتها العاقل في السياسة الخارجية وموقعها الجيوسياسي، ولتمّ ترسيخ دولة القانون لا دولة المزاج الأمني، ولصار لدينا خطاب ديني واع يواجه التطرف العلماني والديني معا، ولأُعيد تشكيل نخب سياسية جديدة تنتج برلمانا حقيقيا لا مشهدا مسرحيا".
ويرى السياسي المصري أنّ: "مصر لا ينقذها الأفراد وحدهم؛ بل البيئة الحاضنة"، موضحا أنه: "بالفعل الأسماء مهمة، لكن الأهم منها؛ تحرير المجال العام، وإنهاء القبضة الأمنية على السياسة والإعلام، وفتح باب الحريات العامة والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين بلا استثناء، والاحتكام إلى الشعب لا إلى العسكر".
إلى ذلك، دعا صابر، إلى "بناء دولة مؤسسات حقيقية، لا دولة الرأي الواحد، مع ضرورة المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية"، مؤكدا أنّ: "استمرار تغييب العقول واحتقار الكفاءات هو انتحار سياسي واقتصادي، وأنه لا حل دون".
"حوار وطني شامل لا يُقصي أحدا، وعدالة انتقالية تفتح الباب للمراجعة والمصالحة، لا الانتقام والاستئصال، وإعادة الاعتبار للكفاءات الوطنية من كل الأطياف: إسلاميين، ليبراليين، وطنيين، مستقلين" استرسل المتحدث نفسه لـ"عربي21".
وخلص بالقول: "نعم هناك قامات علمية واقتصادية وسياسية كثيرة في سجون النظام وهناك كثيرون غيرهم أيضا مطاردون في داخل مصر وفي شتى بقاع الأرض محرومون من خدمة وطنهم، والأسوأ من ذلك أن هناك في سجون النظام وداخل نظامه تقبع مصر ذاتها كلها بعمالها وفلاحيها وطبقتها الوسطى من المهندسين والأطباء والمعلمين..".
"أطلقوا سراح مصر"
مضى صابر يؤكد أنّ: "نظام السيسي قد صادر مصر كلها عبر القتل والتشريد والسجن والحرمان من الوظائف العامة ونشر الفقر والجهل والمرض في ربوع مصر، فظلّت مصر سحابة من الكآبة والحزن، قتلت كل إبداع وصادرت كل موهبة، فلم يعد هناك مجال في العمل العام إلا للمنافقين ومعدومي الكفاءة الباحثين عن الشهرة والمال".
وشدّد على ضرورة "إطلاق سراح مصر أولا، وبناء دولة الدستور والقانون التى يكون فيها المواطن المصري البسيط حرا سيدا في بلده، يعبر عن رأيه، ولا يخشى من سجن ولا مطاردة ولا اضّطهاد، ولابد أن يعود للمصريين حقهم في اختيار من يحكمهم وأن تكون لهم القدرة على محاسبته، وعزله مثل أي بلد حر محترم".
وفي نهاية حديثه وجّه صابر، نداء، إلى من يملكون القرار، بالقول: "أطلقوا سراح مصر من زنزانة السيسي، بدءا من عقولها النبيلة".