جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يعقد أولى ندواته عن الشيخ دراز
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، أولى ندواته بعنوان" ملامح التجديد في فكر العلامة الدكتور محمد عبدالله دراز"، حاضر فيها الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور هاشم شريف، حفيد الدكتور محمد عبدالله دراز، والدكتور أحمد مصطفى، دكتوراه في تحليل الخطاب الديني، المختص بدراسة تراث العلامة محمد عبدالله دراز، وأدار الندوة الدكتور سعد المطعني، الإذاعي القدير.
قال الدكتور سلامة داود، إن الشيخ دراز يعد من نوابغ الأزهر الذين قدموا الكثير في أكثر من مجال، متناولا السيرة الذاتية للراحل وأهم المحطات التعليمية في حياته، مبينا أنه درّس التفسير والحديث وعلم الأديان، وكان يدرّس في جامعة الأزهر وفي جامعة القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا ودرس بجامعة السربون، ثم اختير عضوا لهيئة كبار العلماء بعد عودته من فرنسا، فهو سليل عائلة أزهرية فقد كان والده الشيخ عبدالله دراز شيخ مشايخ دمياط، ثم شيخ مشايخ الإسكندرية.
وبيّن الدكتور سلامة داود أن الأزهر جمع أحاديث الشيخ محمد عبدالله دراز الصباحية في كتاب لما تحتويه من كنوز معرفية نادرة، فضلا على أنه تم عقد الكثير من دراسات الماجستير والدكتوراه عن جهوده العلمية، مبينا أن فضيلته كان لديه أسلوب سهل وموجز وبسيط، وقدم فكرا جديدا ومعارف لم يسبقه إليها أحد قبله، وإضافته في إعجاز القرآن كثيرة.
من جانبه أوضح الدكتور هاشم شريف، حفيد الدكتور دراز، أن العلامة الراحل تأثر بالدراسة في الأزهر، وكان ذلك واضحا في ميراثه العلمي، فقد ألّف العديد من الكتب اتخذ من المنهج الوسطي الأزهري طريقا وسبيلا، وعمل على إضافة معارف جديدة في كتبه، فلم يكن تقليديا؛ بل مبتكرا مبدعا يسلك طرقا جديدة في التفسير والشرح وهو ما جعله بارزا ومجددا بين أبناء جيله.
من جانبه أشار الدكتور أحمد مصطفى، المختص في دراسة تراث العلامة الدكتور عبد الله دراز، إلى دوافع اختياره لأطروحة الدكتوراة المتخصصة في تحليل الخطاب الديني، والتي تمحورت حول تراث وفكر الدكتور عبد الله دراز، وذلك بناءً على اهتمام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمؤلفات هذا المفكر الكبير، معتبرًا أن فضيلة الدكتور عبدالله دراز يعد أحد الأعلام البارزين في الفكر الإسلامي المعاصر، وبرزت أعماله في تفسير الشريعة الإسلامية وفهم النصوص الدينية في سياق حضاري معاصر.
كما أوضح الباحث المختص في دراسة تراث العلامة الدكتور عبدالله دراز، أن هناك العديد من المشتركات بين فكر الدكتور عبد الله دراز، وفكر الشيخ مصطفى عبد الرازق، من حيث التأثر بفكر الشيخ محمد عبده، وتأثير ذلك بشكل كبير في منهجياتهم التعليمية والفكرية، مضيفًا أن الدكتور دراز حرص على فهم القواسم المشتركة بين الفكر الإسلامي والمناهج الغربية عن قرب، وذلك من خلال تجربته في العيش في فرنسا، حيث اكتسب رؤية أوسع للعلاقات بين الشرق والغرب، وهو ما انعكس على أعماله الفكرية التي سعت إلى تقليل الفجوة بين الحضارتين.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي القاهرة الشيخ دراز القاهرة الدولی للکتاب محمد عبدالله دراز الدکتور عبد
إقرأ أيضاً:
إصدار علمي جديد للأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
#واليف
#إصدار_علمي جديد للأستاذ #الدكتور_محمد_تركي_بني_سلامة
#دراسة نوعية حول #التوسع_الاستراتيجي_التركي في أفريقيا تُنشر في مجلة دولية رفيعة المستوى
نشرت المجلة العلمية الدولية المحكمة Insight on Africa، والتابعة لدار النشر العالمية SAGE Publications، دراسة جديدة رصينة للأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك – الأردن، تحت عنوان:
مقالات ذات صلة“التوسع الاستراتيجي لتركيا في أفريقيا: انخراط متعدد الأبعاد في إثيوبيا، ليبيا والصومال”
(Turkey’s Strategic Expansion in Africa: Multifaceted Engagement in Ethiopia, Libya and Somalia)
وتحظى هذه المجلة بتصنيف Q1 ضمن قاعدة البيانات العالمية Scopus، ما يضفي على هذه الدراسة قيمة علمية استثنائية، ويؤكد عمقها الأكاديمي ومنهجيتها الصارمة، فضلاً عن مدى تأثيرها وانتشارها في الأوساط البحثية الدولية.
محتوى الدراسة:
تناولت الدراسة بالدراسة والتحليل سياسة تركيا الخارجية تجاه القارة الإفريقية خلال عقد كامل (2011–2021)، حيث وثّق الدكتور بني سلامة التحول اللافت لأنقرة من مجرد فاعل هامشي إلى لاعب إقليمي محوري، من خلال استراتيجية تعتمد على مزيج مدروس من أدوات القوة الناعمة كالمساعدات الإنسانية، التعليم، والدبلوماسية الثقافية، إلى جانب أدوات القوة الصلبة مثل التدريب العسكري، مبيعات السلاح، وإنشاء القواعد العسكرية.
وسلّطت الدراسة الضوء على ثلاث حالات محورية تمثّل نماذج مختلفة لهذا الانخراط التركي:
في الصومال: تُقدّم تركيا نفسها كفاعل في بناء الدولة، من خلال مشاريع البنية التحتية، والدعم التعليمي والعسكري.
في ليبيا: لجأت أنقرة إلى التدخل العسكري لحماية مصالحها الجيوسياسية، خاصةً في مجالات الطاقة والممرات البحرية.
في إثيوبيا: اعتمدت تركيا نهجًا هجينًا، يزاوج بين الاستثمار الاقتصادي والتعاون الدفاعي، ما عزز نفوذها في القرن الإفريقي.
وتعتمد الدراسة على إطار نظري متين يدمج بين الواقعية الكلاسيكية الجديدة، ونظرية القوة الصلبة/الناعمة، ودبلوماسية القوى المتوسطة، بما يعكس رؤية تحليلية عميقة ومركبة للأدوات التركية ومقاصدها الجيوسياسية في القارة السمراء.
يُعد الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة أحد القامات الأكاديمية البارزة في العالم العربي في مجالي العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وهو نموذج للعالم الذي يجمع بين الصرامة الأكاديمية والانتماء الوطني العميق. يشغل حالياً منصب أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الأردنية، وقد ترك بصمات واضحة في تحليل القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصاً في سياق التحولات الجيوسياسية والسياسات المقارنة.
تتجلى مكانته العلمية من خلال إنجازه البحثي الغزير، حيث نشر أكثر من 70 بحثًا علميًا محكّمًا في مجلات علمية دولية مرموقة مصنفة ضمن قواعد بيانات Scopus وWeb of Science، إلى جانب تأليف 4 كتب علمية متخصصة. وهو يُعرف بدقّته المنهجية، وقراءاته العميقة للواقع السياسي، واهتمامه بقضايا التحول الديمقراطي، وتفاعلات السياسات الخارجية في الشرق الأوسط، وديناميكيات النظام العالمي المتغير.
ولا يقتصر إسهامه على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يُعد الدكتور بني سلامة صوتًا فكريًا وطنيًا ملتزمًا، لطالما عبّر عن مواقف تعكس إيمانه بدور النخبة العلمية في خدمة الوطن، والنهوض بالخطاب السياسي والتحليلي في العالم العربي.
إن هذه الدراسة الأخيرة ليست إلا امتدادًا لسلسلة من الأعمال العلمية المتميزة التي قدمها الدكتور محمد تركي بني سلامة، والتي تفتح آفاقًا جديدة لفهم أدوار القوى الإقليمية في البيئات غير الغربية، وتُثري حقل العلاقات الدولية بمعالجات عميقة لظواهر جيوسياسية معاصرة.
???? للاطلاع على الدراسة الكاملة من موقع المجلة:
اضغط هنا لقراءة البحث
https://journals.sagepub.com/eprint/VIZ7BRFWP5NJQKYFB8TW/full