أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن أسماك القرش لا تفضل أكل لحوم البشر، لكن يمكن أن تهاجم الإنسان بسبب عدة أسباب تتعلق بسلوكها البيئي والطبيعة المحيطية.

أسباب هجوم القرش على البشر

وأوضحت وزيرة البيئة في حديثها خلال برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، أن إحدى الأسباب المحتملة لهجمات أسماك القرش هي قرب البشر من مناطق تواجد القروش، خاصة في حال كانت أنثى القرش في مرحلة وضع الأجنة.

 

وأشارت إلى أن هذه القروش تميل إلى التواجد في الأماكن الضحلة أثناء فترة وضع الأجنة، مما قد يؤدي إلى تعرض البشر للهجوم، كما حدث في حادثة تم رصدها العام الماضي.

الصيد الجائر وتأثيراته على سلوك القروش

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الأنشطة البشرية غير المسؤولة، مثل الصيد الجائر، تساهم بشكل كبير في تغيير سلوك القروش. وبينت أن الصيد الجائر أدى إلى انخفاض أعداد الأسماك في البحر الأحمر، مما جعل القروش تبحث عن مصادر غذائية بديلة، بما في ذلك قربها من المناطق التي يسبح فيها الإنسان.

مخلفات الطعام في البحر وتغيير عادات القروش

أشارت الوزيرة إلى أن التخلص من مخلفات الطعام في البحر يساهم في تغيير عادات القروش الغذائية، مما قد يسبب تحولات غير طبيعية في سلوكها، وبالتالي تزداد احتمالية تعرض البشر للهجمات. كما أكدت أن القروش قد تهاجم أيضاً نتيجة خطأ في التقدير إذا رصدت حركة غير مألوفة في المياه العميقة، مما يجعلها تقترب من المناطق التي يتواجد فيها البشر.

تأثيرات تغير المناخ على سلوك القروش

وأضافت الوزيرة أن تأثيرات تغير المناخ تسببت في اضطراب النظم البيئية البحرية، مما دفع القروش إلى الانتقال إلى مناطق جديدة بحثاً عن بيئات مناسبة لها. هذا التغيير البيئي قد يزيد من احتمالية وقوع هجمات، خاصة في المناطق التي يشهد فيها الإنسان تزايداً في الأنشطة البحرية.

إجراءات وزارة البيئة لتقليل حوادث هجوم القروش

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة البيئة للتقليل من حوادث هجوم القروش، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة اتخذت خطوات ملموسة لتقليل هذه الحوادث، حيث شهد العام الماضي انخفاضاً في عدد الحوادث مقارنة بالسنوات السابقة. وقالت إن القضاء على حوادث هجوم القروش بشكل نهائي أمر غير ممكن، لكنه يمكن تقليصها من خلال إجراءات احترازية منظمة.

الإجراءات الاحترازية لتقليل الحوادث1. تحديد أماكن الأنشطة البحرية

وأوضحت الوزيرة أن من أولى الإجراءات الاحترازية التي تم تنفيذها هو تحديد أماكن الأنشطة البحرية بشكل دقيق. يتم فصل مناطق السباحة عن مناطق الغوص والغطس (السنوركلينج)، وذلك لتجنب سوء استخدام المواقع البحرية والتقليل من فرص التقاء البشر بالقروش في المياه العميقة.

2. مرشدون سياحيون مدربون

من الإجراءات الهامة أيضاً ضمان وجود مرشدين سياحيين مدربين على التعامل مع الكائنات البحرية. هؤلاء المرشدون يوجهون السياح إلى المناطق المناسبة بشكل آمن، مما يضمن حماية الزوار ويوجههم إلى المناطق البحرية التي تضمن سلامتهم.

3. منع ازدحام المواقع البحرية

وأشارت الوزيرة إلى أهمية منع ازدحام المواقع البحرية، حيث أن التكدس البشري في الأماكن المخصصة للأنشطة البحرية قد يتسبب في إثارة سلوكيات غير متوقعة من الكائنات البحرية، بما في ذلك القروش. وهذا قد يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

4. أنظمة الرصد والمراقبة

من الإجراءات المتقدمة التي تم تطبيقها هي استخدام أنظمة رصد ومراقبة، حيث تم تركيب حساسات لمراقبة سلوك القروش وتحليل أنماط تحركاتها. هذه الأنظمة تساعد في التنبؤ بأي نشاط غير طبيعي من القروش، مما يتيح اتخاذ إجراءات استباقية قبل وقوع الحوادث.

5. تنظيم مواسم الصيد

كما تحدثت الوزيرة عن أهمية تنظيم مواسم الصيد، حيث أن هناك قرارات من محافظي جنوب سيناء والبحر الأحمر بمنع الصيد في فترات معينة للحفاظ على التوازن البيئي. هذه القرارات تساهم في تقليل تأثير الصيد الجائر على البيئة البحرية وحماية الكائنات البحرية.

التعاون بين وزارة البيئة ووزارة السياحة

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتعاون القائم بين وزارة البيئة ووزارة السياحة والغرف السياحية لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية. وأكدت أن الالتزام بتطبيق هذه الإجراءات يعتبر ضرورياً لضمان سلامة السياح وحماية البيئة البحرية في نفس الوقت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسماك القرش القروش منى الشاذلي المزيد

إقرأ أيضاً:

ماريان جرجس تكتب: البشرية والذكاء الاصطناعي

عاش الإنسان على كوكب الأرض قرون وعقود وأيام كثيرة ، واختلفت الحضارات وتباينت قوة الأمم بتباين الأزمة ثم جاءت فى العصر الحديث الثورة الصناعية التي غيرت من نمط الحياة على هذا الكوكب ، وتواترت الأحداث تواتر حديث منذ الثورة الصناعية ولكنها لم يمض الكثير حتى جاءت الثورة التكنولوجية التى بدورها غيرت نمط الحياة مرة أخرى.
ولكن يكمن الاختلاف هنا فى أن التكنولوجيا بدأت أن تتخذ صبغة انسانية ، فبعد الحواسب الآلية ، بدأ الذكاء الاصطناعي يغزو كافة المجالات ، وهناك 3 أنواع منه ؛ الذكاء الاصطناعي الضيق وهو المتعارف عليه فى الحياة اليومية مثل برامج التعرف على الوجوه وال gps  و 
خوارزميات الفيسبوك والتيك توك ، الذكاء الاصطناعي العام وهو مستوى أعلى لأنه يستطيع التفكير وقادر على الفهم والتعلم فى أى مجال ، والذكاء الاصطناعي الخارق وهو ذكاء يتفوق على ذكاء الانسان لانه قادر على الابداع والتحليل والابتكار وهو حتى الان لا يزال بشكل نظرى لانه يمكن أن يغير شكل البشرية بوجه عام ويثير مخاوف أخلاقية وسياسية. 
إن الرحلة فى الذكاء الاصطناعي هي رحلة ذات اتجاه واحد ، وطريق لا عودة منه ، ولا يمكن التوقف عند مستوى معين ، فمطور الذكاء الاصطناعي كلما نجح فى مرحلة ما ، أغراه الطموح للمزيد من التطوير والارتقاء بمستوي الذكاء الاصطناعي .
ولذا لابد أن يكون هناك ضوابط تضعها وكالة ما ، مثل الوكالة الدولية للطاقة النووية على سبيل المثال التى تضع ضوابط من أجل الحد من انتشار الاسلحة النووية ، على أن يكون هناك ضوابط تضعها تلك المنظمة للحد من تطور الذكاء الاصطناعى بما يهدد حياة البشر أو يتسبب فى تهديد الهوية الانسانية والابداع ، أو فقدان السيطرة على الذكاء الاصطناعي  أو استخدامه فى الحروب وتطوير الاسلحة  أو اختراق الخصوصية  أو تزييف الواقع  deep fake
لان ذلك التزييف قد يؤدى الى عواقب سياسية وخيمة واضطرابات فى الوعي .
ولان الدولة المصرية جزء من هذا العالم الذى يتطور بشكل كبير ، أدركت القيادة المصرية أهمية ادراج الشباب فى دراسة علوم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، لأننا لا يمكن أن نجهل ما يحدث من حولنا ويحث الرئيس الشباب على الالتحاق بتلك الكليات واتقان لغة العصر مع تشجيع الدولة لهم بكافة الطرق
وعلينا جميعا أن يصبح لدينا  الوعى الكافي فى استخدام الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته بحيث لا يجب استخدامه فى استشارات طبية أو نفسيه  فتلك التطبيقات هدفها أن تسهل حياة البشر وليس أن تكون صديقة للبشر أو تحل محلهم ولذا لابد أن يصبح لدنيا جميعا الوعي التكنولوجى الكافى حتى لا يسيطر الذكاء الاصطناعى على عقولنا وكوكبنا يوما ما

طباعة شارك كوكب الأرض الثورة الصناعية الثورة التكنولوجية

مقالات مشابهة

  • الشركات والمصانع المصرية تساهم بـ 63% في هيكل صادرات الملابس
  • تحالف “أوبك+” يتفق على إبقاء إنتاج النفط دون تغيير لعام 2026
  • ماريان جرجس تكتب: البشرية والذكاء الاصطناعي
  • ضبط مخالفين سوريين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية في جازان
  • وزيرة البيئة توجه بسرعة القضاء على الممارسات السلبية بمقلب مدينة العبور
  • نجوم بينهم صلاح تراجع مستواهم بشكل كبير الموسم الحالي
  • الأزهر يحث الآباء والأمهات على متابعة سلوك أبنائهم للحد من جرائم التحرش
  • بازار التصعيد... تراجع تكتيكي لعدم تغيير القواعد
  • كيف أثر دور مصر في تغيير وجهة نظر البرلمانات الأوروبية بشأن قضية غزة؟
  • أدولف هتلر يفوز في انتخابات ناميبيا وفي معركة تغيير اسمه