الثورة نت:
2025-06-10@15:01:54 GMT

السلطة الفلسطينية وخيار سموتريتش الثالث

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

من منطلق الصلف والغرور، والثقة بأن أرض فلسطين العربية هي أرض إسرائيل التوراتية، طرح وزير المالية الإسرائيلي الإرهابي سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الشعب الفلسطيني، وهي كالتالي: الخيار الأول: الرحيل عن أرض إسرائيل التوراتية، والخروج الآمن من هذه البلاد إلى أي مكان في العالم، ويختص بهذا الرحيل كل فلسطيني يطالب بحقوق سياسية أو حتى حقوق مدنية، أو يحلم بقيام الدولة، ويفكر أن يعترض على العيش تحت رحمة السلاح الإسرائيلي، والأوامر الإسرائيلية، مثل هؤلاء الفلسطينيين لا مكان على هذه الأرض التي يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وأزعم أن هذا الخيار مرفوض من قبل السلطة الفلسطينية، فالسلطة تعارض الرحيل عن أرض فلسطين، وتشجع الناس على البقاء فوق تراب الوطن، دون خلق أي مبرر للصهاينة كي يمارسوا الإرهاب العنيف ضد الشعب الفلسطيني. الخيار الثاني الذي طرحه سموتريتش، يتمثل في الموت أو السجن لكل فلسطيني يعترض على الوجود الإسرائيلي، ويرفض التسليم بحق إسرائيل في الوجود فوق كامل تراب فلسطين، والموت لكل من يفكر في مقاومة المحتلين، أو الاعتراض على إرهاب المستوطنين، خيار الموت أو السجن هذا يلاحق كل من يتبنى فكر المقاومة. وأزعم ثانية أن هذا الخيار الإرهابي ترفضه السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تتصدى لكل فلسطين يلجأ إلى حمل السلاح لمقاومة المحتلين، أو المس بأمن المستوطنين، أو الاعتراض على قرارات جيش المحتلين. بقى الخيار الثالث: وهذا الخيار يشترط حياة الفلسطينيين تحت الحذاء الإسرائيلي، والعمل في المصانع والشركات الإسرائيلية خدم ٌوعمالٌ وعبيد، وعدم البحث عن هوية أو حرية مع عدم المطالبة بالحقوق المدنية وحتى الشخصية، والمقابل لهذا الخنوع والاستسلام رغيف خبز معجون بالمذلة، وقطعة سكر مغمسة بالمهانة.
الخيار الثالث الذي طرحه سموتريتش هو الخيار الذي تتعايش معه السلطة الفلسطينية بسياستها حتى اللحظة، فمنذ التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993، الاتفاقية التي سمحت لبعض المقاتلين الفلسطينيين بالعودة إلى الضفة الغربية وغزة دون سلاح الفدائيين، والقبول بحمل السلاح الذي زودهم به الجيش الإسرائيلي، والمشروط بتطبيق بنود الاتفاقية، ولاسيما البند المتعلق بالتنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل حصول السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة، دون ربط ذلك الاستقرار الأمني بالحصول على الحقوق السياسية التي ينشدها الشعب الفلسطيني. لقد مرت أكثر من 30 سنة على اتفاقية أوسلو المشؤومة، 30 سنة رسمت معالم المرحلة القادمة من العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تشير إلى أن القادم على الفلسطينيين أسوأ بكثير من الذي عبر عليهم، فالمخطط الإسرائيلي الاستيطاني تجاوز مرحلة الخنوع والتذلل، وبدأ يخطط لمرحلة الترحيل والتهجير، والسيطرة التامة على أرض إسرائيل التوراتية ـ كما يزعمون ـ والتي لا تقبل القسمة مع الفلسطينيين، ولا تقبل أن يتنازع على ملكيتها أي عربي مهما كان عاشقاً لخيار سموتريتش الثالث والقائم على الرضا بالأوامر الإسرائيلية، والقبول بحياة الخنوع والمذلة.
كاتب فلسطين

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

بوكيتينو يرفض الخيار الواقعي!

لوس أنجلوس(رويترز)

أخبار ذات صلة برشلونة يبيع تير شتيجن! بعد رحيله عن توتنهام.. بوسيتكوجلو يلقى إشادة جماعية

قلل ماوريسيو بوكيتينو مدرب المنتخب الأميركي لكرة القدم، من أهمية التكهنات بشأن عودته لقيادة ناديه السابق توتنهام هوتسبير، بعد إقالة أنجي بوستيكوجلو من تدريب الفريق الإنجليزي، قائلاً إن عودته ليست خياراً واقعياً في هذه المرحلة.وأقال توتنهام المدرب الأسترالي بوستيكوجلو «59 عاماً» يوم الجمعة الماضي، بعد 16 يوماً فقط من قيادته الفريق للتتويج بأول لقب كبير منذ 17 عاماً، بفوزه 1-صفر على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي. لكن النادي الواقع في شمال لندن عانى أيضاً من أسوأ موسم محلي له، منذ ما يقرب من نصف قرن تحت قيادة بوستيكوجلو، لينهي الدوري الإنجليزي الممتاز، متقدماً بمركز واحد فقط عن منطقة الهبوط بعد خسارته 22 مباراة. وقاد الأرجنتيني بوكيتينو «53 عاماً» توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وحوله إلى منافس على لقب الدوري الممتاز عندما أنهى الدوري في المربع الذهبي لأربع سنوات متتالية قبل إقالته في 2019. وقال بوكيتينو للصحفيين بعد هزيمة الولايات المتحدة 2-1 أمام تركيا في مباراة ودية في كونيتيكت أمس السبت: "بعد رحيلي في 2019، في كل مرة كنت فيها من دون عمل ومكان مدرب توتنهام هوتسبير خالياً، كان اسمي يظهر في القائمة". وارتبط أسماء العديد من المدربين بقيادة توتنهام، بما في ذلك مدرب برنتفورد توماس فرانك، وأوليفر جلاسنر مدرب كريستال بالاس، وماركو سيلفا مدرب فولهام، إذ يبحث النادي عن مدرب خامس مدرب دائم في ست سنوات. وقال بوكيتينو "إذا تابعتم الشائعات، أعتقد أن هناك مئة مدرب في القائمة. لا داعي للقلق بشأن ذلك". ويواجه بوكيتينو، الذي رحل عن تدريب تشيلسي في مايو من العام الماضي بعد موسم واحد فقط في المنصب، مهمة كبيرة تتمثل في قيادة الولايات المتحدة في كأس العالم 2026، التي تستضيفها البلاد بالاشتراك مع كندا والمكسيك. ووقع المدرب السابق لإسبانيول وساوثهامبتون وباريس سان جيرمان عقداً لمدة عامين مع المنتخب الأميركي في سبتمبر الماضي. وقال المدرب الأرجنتيني "إذا حدث شيء ما فمن المؤكد سترونه، لكن لا يمكننا الحديث عن هذه النوعية من الأشياء، لأنني أعتقد أنه ليس حقيقيا. إنه أمر غير واقعي. "انظروا إلى أين أنا الآن وأين نحن. والجواب واضح للغاية، أليس كذلك؟ لكننا نتحدث عنه لأنه ناد سبق لي تدريبه، مثل نيويلز أولد بويز أو إسبانيول". وتستضيف الولايات المتحدة سويسرا ودياً في ناشفيل بولاية تنيسي بعد غدٍ الثلاثاء، إذ يتطلع فريق بوكيتينو إلى تجنب الهزيمة الرابعة على التوالي.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بإنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين
  • السلطة الفلسطينية تنفي صلتها بحركة أبو شباب
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى
  • بوكيتينو يرفض الخيار الواقعي!
  • ولي العهد السعودي يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • الأمير محمد بن سلمان : معاناة فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي... ويجب إنهاء تداعياته الكارثية
  • ولي العهد: يجب إنهاء تداعيات العدوان الإسرائيلي الكارثية.. وإيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة