ما مرض التراخوما؟.. التهاب بكتيري في العين يهدد الملايين بالعمى
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
التراخوما مرض يصيب العين بعدوى بيكتيرية، وقد يُسمى أيضًا بالرمد الحبيبي أو الحثار، وهو أحد الأمراض التلوثية الناجمة عن الإصابة بالجرثومة والالتهابات في القرنية، وغالبًا ما تبدأ الإصابة به في الطفولة، ثم تزداد الحدة في مرحلة البلوغ، ويشيع انتشار المرض بسبب عادات سيئة تسبب التهابات في العين.
ما مرض التراخوما؟التراخوما يصنف على أنه التهاب بيكتيري في العين يهدد الملايين من الناس، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض التراخوما مشكلة صحّية عامة، ومسؤول عن إصابة 1.
مرض التراخوما هو السبب الرئيسي المُعدي والمسبب للإصابة بالعمى في العالم، إذ يقول الدكتور محمد حازم، أخصائي طب وجراحة العيون، إن هذا المرض يسبب حكة أو تهيُّج في العينين أو إفرازات شديدة، ومن أعراضه:
الإحساس بوجود كتلة في العين. شدة احمرار العينين. تحسس العين من أي إضاءة. حدوث إفرازات سائلة في العينين. الشعور بشرخ في القرنية. حدوث جفاف في نسيج العيون. تندب الجفون. رؤية ضبابية، ودموع عين مستمرة. حدوث حكة وحرقان في العين. الشعور بآلام حادة في العين.ويضيف «حازم»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه الأمر قد يصل إلى فقدان البصر، ووفقًا لموقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الصحية، فإن من أعراضه أيضًا، نمو رموش العين للداخل، إعتام القرنية، إذ تتأثر القرنية بالالتهاب، وجميع علامات الرمد تكون أشد في الجفن العلوي من السفلي.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض التراخوما أكثر شيوعًا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والبلاد المطلة على المحيط الهادئ وبنين وكمبوديا والصين وجامبيا وإيران وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وغانا والهند والعراق وملاوي ومالي والمكسيك والمغرب وميانمار ونيبال وعمان وباكستان والسعودية وتوجو وفانواتو وفيتنام.
ويعتمد علاج التراخوما على المضادات الحيوية أو استخدام بدائل الدموع أو إجراء جراحة للجفون والرموش التي تؤثر على القرنية، كما يجب اتباع الممارسات السليمة فيما يتعلق بالنظافة الشخصية والنظافة العامة، وغسل اليدين والوجه بشكل مستمر، وعلاج انحراف أهداب العينين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراخوما مرض التراخوما مرض التراخوما فی العین
إقرأ أيضاً:
“شيكونغونيا”.. فيروس غامض يسبب آلامًا تشبه التهاب المفاصل
مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025
المستقلة/- في تطور علمي لافت، تمكن باحثون من كشف الآلية التي يستخدمها فيروس “شيكونغونيا” لإثارة آلام مفصلية مزمنة لدى المصابين، في أعراض تتقاطع بشكل كبير مع أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يفتح الباب أمام فهم أعمق للمرض وإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية.
ويُعرف فيروس “شيكونغونيا” (CHIKV) بأنه المسبب لـ”داء شيكونغونيا”، وهو مرض فيروسي حاد يُنقل إلى الإنسان عن طريق لسعات بعوضتي الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وهما نفس النوعين المرتبطين بنقل فيروسات أخرى مثل حمى الضنك.
وتتميز الإصابة بـ”شيكونغونيا” ببداية مفاجئة لأعراض حادة تشمل ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة وآلامًا شديدة في المفاصل، خاصة بالأطراف، إضافة إلى طفح جلدي وآلام عضلية وصداع، وهي أعراض قد تستمر لأيام أو أسابيع، فيما تتحول لدى بعض المرضى إلى التهاب مفاصل مزمن يشبه أمراض المناعة الذاتية.
وبحسب الفريق البحثي الذي نشر نتائجه في دورية طبية متخصصة، فإن الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الجسم بشكل مباشر، بل يتسبب في تحفيز الجهاز المناعي للعمل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى استجابة التهابية ذاتية قد تستمر حتى بعد اختفاء الفيروس من الجسم.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم سبب استمرار الألم والالتهاب لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة الحادة، وهو ما كان يشكّل لغزًا طبيًا طويل الأمد.
ويأمل العلماء أن يساهم هذا التقدم في تطوير أدوية تستهدف المسار المناعي المسبب للأعراض المزمنة، وليس فقط الفيروس ذاته، ما قد يوفر حلولاً للمرضى الذين يعانون من آلام مفصلية طويلة الأمد بعد الإصابة بالفيروس.
ويُعد فيروس شيكونغونيا من الأمراض المدارية الناشئة، وقد شهدت انتشاره دول عدة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع تحذيرات من احتمالية انتقاله إلى مناطق جديدة بفعل تغير المناخ وانتشار حوامل المرض.