بغداد اليوم -  متابعة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، أن العلاقات بين العراق والمغرب وصلت إلى مرحلة متقدمة، وحان الوقت لتطويرها بشكل مؤسسي على المستويين الاقتصادي والتجاري.

وفي لقاء مع تلفزيون وإذاعة مدي 1 تي في (Medi1 TV) المغربية يوم الجمعة (7 شباط 2025) بمدينة طنجة المغربية، تابعته "بغداد اليوم"، أشار الوزير إلى أن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد شكلت نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، مشيدًا بزيارة نظيره وزير الخارجية المغربي إلى بغداد.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين تاريخية، لكنها تحتاج إلى مزيد من التعمق في مختلف المجالات.

وأضاف الوزير أن انعقاد اللجنة المشتركة بين العراق والمغرب بات قريبًا، حيث ستبحث مع وزير الخارجية المغربي آليات تفعيل التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي. 

وأكد وجود فرص واسعة للتعاون في القطاعات المصرفية والمالية وتطوير الخدمات السياحية، مشددًا على أن هناك العديد من القواسم المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز الشراكة بين البلدين.

وأشار إلى أن العراق يسعى للاستفادة من البعد المغربي في القارة الأفريقية، حيث يعتبر المغرب شريكًا قويًا في هذا التوجه، خاصة في ظل سعي العراق إلى توسيع حضوره في القارة الأفريقية.

وبخصوص الموقف من التطورات الإقليمية، أكد الوزير أن القضية الفلسطينية تعد قضية وجدانية ومجتمعية في العراق، مشدداً على رفض العراق القاطع للعدوان على غزة ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. 

وأوضح أن العراق يدعو إلى تكثيف المشاورات العربية لعقد اجتماعات مكثفة بهدف بلورة موقف موحد، مؤكداً دعم العراق لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

أما بشأن الملف السوري، فقد شدد الوزير على احترام العراق لإرادة الشعب السوري، مشيراً إلى أن تواصله مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة جرى في وقت سابق.

وبيّن أن العراق يتفاعل مع المستجدات في سوريا، لكنه يشعر بالقلق إزاء تنامي قوة عصابات داعش على الحدود العراقية-السورية، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً خطيراً. كما أشار إلى أن التطورات في سوريا تحمل تداعيات إقليمية، مؤكدًا استمرار الحوار مع تركيا بشأن الأوضاع هناك.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

وراء الأبواب المغلقة: منافسات على رئاسة الوزراء ودور الإرادات الخارجية في مصير بغداد

8 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: عقد قادة الإطار التنسيقي اجتماعهم الدوري يوم الاثنين في بغداد، مسجلين خطوة متقدمة نحو حسم اختيار مرشح رئاسة الحكومة العراقية الجديدة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نوفمبر.

وأعلنت الدائرة الإعلامية للإطار في بيان رسمي أن الحاضرين ناقشوا الاتصالات الجارية مع القوى الوطنية، واتفقوا على مواعيد محددة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بتوزيع الاستحقاقات السياسية، في محاولة لتسريع تشكيل الائتلاف الحاكم قبل انتهاء المهل الدستورية.

ومع ذلك، يخفي هذا الاجتماع طبقات من الخلافات الداخلية التي تهدد وحدة الإطار الشيعي الذي يجمع بين أبرز الأحزاب.

و تكشف مصادر سياسية عن سعي الإطار لصيغة توافقية حول المرشح، دون الوصول إلى شخصية محددة حتى الآن، حيث يتصدر الجدل مسألة تمديد ولاية رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، الذي حقق تحالفه الأكبر عددًا من المقاعد لكنه يواجه معارضة شديدة من بعض القوى.

من جانب آخر، يضغط الزمن بقوة على هذه المفاوضات، إذ يتطلب الدستور إنهاء تشكيل الحكومة خلال أشهر قليلة لتجنب فراغ سياسي يعمق التوترات الأمنية والاقتصادية. وفي الوقت نفسه، تتداخل الإرادات الخارجية في العملية، حيث تؤثر الضغوط الأمريكية، مقابل التأثير الإيراني الذي يفضل خيارات أقرب إلى نفوذه داخل الإطار، رغم تجنب الإعلان الرسمي عن هذه التدخلات للحفاظ على صورة السيادة الوطنية.

أما خلف الكواليس، فتسوق كل فصيل مرشحه الخاص في جلسات سرية مكثفة، مع تسرب بعض التفاصيل إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام كوسيلة لقياس ردود الفعل العامة.

ويعكس هذا الصراع صعوبة التوازن بين الطموحات الشخصية والحاجة إلى تحالفات واسعة تشمل الكتل الكردية والسنية، مما يجعل العملية أشبه بلعبة شطرنج معقدة حيث يحدد كل خطوة مصير الاستقرار العراقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مؤشر بورصة مسقط يصعد 68 نقطة بدعم من كافة القطاعات
  • وراء الأبواب المغلقة: منافسات على رئاسة الوزراء ودور الإرادات الخارجية في مصير بغداد
  • وزير النقل: قطار الرياض الدوحة لحظة "تاريخية" تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • شكوك حول لحاق حسين وشيركو بمواجهة العراق أمام الجزائر
  • الخارجية الروسية: محاولات الاستيلاء على الأصول المجمدة في الغرب تشكل خطرا على كافة الدول
  • كيف ينجح مارك سافايا في مهمته العراقية الصعبة؟
  • المفوضية العراقية: حسمنا الطعون على نتائج الانتخابات
  • المستشار صالح يبحث مع وزير الخارجية اليوناني تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الاستراتيجي الراسخ بدعم الصومال وتعزيز الأمن بالقرن الإفريقي
  • الخارجية:هولندا ترنو إلى تعزيز العلاقات مع العراق