قال وزير الطاقة والمياه بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض إن المياه الإقليمية اللبنانية يتواجد بها 3 بواخر تحمل وقود لإمداد محطتي توليد الكهرباء في الزهراني جنوبا وفي دير عمار شمالا.

وأكد وزير الطاقة - في بيان له اليوم - أن الناقلة البحرية "KALLOS" وصلت إلى المياه الإقليمية اللبنانية يوم /الجمعة/ الماضي، حيث تقف حاليا قبالة مصب محطة الزهراني في حين أن الناقلة البحرية "ARIADNE" وصلت في ذات التوقيت قبالة مصب محطة دير عمار، موضحا أن الناقلتين البحريتين تشكلان معًا شحنة مادة الغاز أويل المخصصة لشهر أغسطس الجاري الموردة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين جمهورية العراق والجمهورية اللبنانية.

وأوضح أن تفريغ حمولة الناقلتين سيبدأ بمجرد وصول نتائج فحوصاتهما المخبرية من مختبرات شركة إماراتية عملا بقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، وذلك للتأكد من مطابقة الحمولة للمواصفات التعاقدية، مشيرا إلى أن تفريغ الحمولتين سيستغرق 72 ساعة.

وأشار إلى وجود ناقلة بحرية "ARDMORE" تم توريدها بنتيجة مناقصة عمومية أطلقت عبر موقع هيئة الشراء العام وبحسب أحكام قانون الشراء العام، وذلك بعد نيل موافقة اللجنة الوزارية المسئولة عن ذلك، مؤكدا أنه تم التأكد من مطابقتها للمواصفات وصدر إذن التفريغ، إلا أن مصرف لبنان المركزي لم يفتح اعتماد مستندي لها رغم موافقة وزارة المالية على طلب فتح الاعتماد.

وردا على ما تردد في بعض وسائل الاعلام المحلية، قال فياض إن ثمن حمولة الناقلة البحرية "ARDMORE" هو حوالي 30 مليون دولار أمريكي وليس 80 مليون دولار أمريكي كما يتم التداول به في الإعلام.

وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أن ثمن تلك الحمولة مؤمن ويمكن تغطيته، سواء بوسطة السلفة المعطاة بموجب قرار مجلس الوزراء في يناير الماضي كرأسمال تشغيلي لمؤسسة كهرباء لبنان (والبالغة قيمتها 300 مليون دولار أمريكي والتي استخدم منها فقط حوالي 193 مليون دولار أمريكي وبالتالي يتبقى منها حوالي 107 ملايين دولار أمريكي) أو بواسطة أموال التحصيل بالليرة اللبنانية لمؤسسة كهرباء لبنان التي تتكدس يوميًا في حساباتها لدى مصرف لبنان دون أن يتم تحويلها إلى دولار أمريكي وفق الآلية المحددة من مصرف لبنان.

وأشار إلى أن خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء في لبنان كانت تتضمن انفاق 600 مليون دولار لشراء وقود لرفع التغذية الكهربائية تدريجيًا لحوالي 8 إلى 10 ساعات يوميًا ولكن تم تخفيضها إلى 300 مليون دولار لأسباب خارجة عن إرادة وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، مما انعكس قسريا على تعديل في ساعات التغذية لتصبح من 4 إلى 6 ساعات يوميًا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان ملیون دولار أمریکی کهرباء لبنان وزیر الطاقة

إقرأ أيضاً:

المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء

الناس في عدن لم يغمض لهم جفن، ولم يعرفوا للراحة سبيلاً..غابت الكهرباء، فخلَّفت وراءها لهاث الأجساد، وبكاء الأطفال، وزفرات الشيوخ، وأنين المرضى تحت وطأة الحر والعجز.

أطفالٌ صغار تشبثوا بملابسهم المبللة، يصرخون دون وعي، لا يدركون ما يحدث، سوى أنهم يُعذَّبون بصمت.

وشيوخٌ أفنوا أعمارهم فوق تراب هذه المدينة، ضاقت أنفاسهم، وجف ريقهم، وناموا – إن ناموا – كمن يُصارع الموت على فراش من نار..أما المرضى، فقد كانت ليلتهم قطعة من جحيم...عدن تتأوَّه في صمت، وتئن تحت وطأة الحر وقسوة الإهمال.

وتشهد مدينة عدن جنوبي اليمن  أزمة كهرباء غير مسبوقة تدفع بالمواطنين إلى افتراش الشوارع والأزقة هربًا من حرارة منازلهم التي تحولت إلى "أفران" بفعل الانقطاعات المتكررة والطويلة، والتي تتجاوز في بعض المناطق 15 ساعة يوميًا، وفقًا لسكان محليون.

وتُظهر صور متداولة مشاهد مؤثرة لأطفال وكبار السن يفترشون الأرصفة وتحت الجدران بحثًا عن نسمات هواء تخفف عنهم وطأة الحر الشديد، في ظل ظروف بيئية صعبة ومهملة، هذا الوضع المأساوي انعكس في موجة من المظاهرات الغاضبة التي اندلعت في عدة مناطق بعدن، بما في ذلك المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر. وفي يونيو الماضي، تجمهر مواطنون أمام بوابة قصر معاشيق مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد لأزمة الكهرباء، مؤكدين أن "صبرهم على الحكومة بدأ ينفد".

تتفاقم الأزمة أيضًا بسبب اعتماد معظم المحطات على وقود الديزل الباهظ الثمن، وهو وقود لا يُستخدم حتى في الدول الخليجية النفطية. كما أن تقطع إمدادات الوقود الخام غير المنتظمة من حضرموت وشبوة ومأرب يزيد من حدة الأزمة.

 وتُشير معلومات إلى أن عدن تحتاج إلى حوالي 600 ميجاوات يوميًا لتلبية الطلب على الكهرباء، في حين أن الطاقة التوليدية المتاحة حاليًا لا تتجاوز في أفضل الأحوال 138 ميجاوات.

إلى جانب ظاهرة افتراش الشوارع، برزت ظاهرة مقلقة أخرى وهي تأجير أسطح المنازل للجيران بهدف استخدامها كمواقع لتركيب منظومات الطاقة الشمسية، في ظل عجز الكهرباء الحكومية.

ويلجأ بعض السكان إلى هذه الخطوة لتوليد الكهرباء بشكل بديل، بينما يلجأ آخرون لاستئجار الأسطح للسكن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الإيجارات. تعكس هذه الظواهر تفاقم الضغوط المعيشية على سكان عدن، وسط اتهامات للحكومة بتجاهل المطالب الشعبية لتحسين الخدمات المتدهورة.

مقالات مشابهة

  • قطع الكهرباء عن كامل محافظة السويداء لأربع ساعات غداً من أجل الصيانة
  • «التنمية الأفريقي» يقرض جنوب أفريقيا 470 مليون دولار
  • «التنمية» يقرض جنوب إفريقيا 470 مليون دولار
  • “المياه” توقع اتفاقيات مشاريع بقيمة 39 مليون دولار
  • إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «إس إم سي السعودية للرعاية الصحية» بقيمة 500 مليون دولار أمريكي في السوق الرئيسية لتداول السعودية
  • وزير الكهرباء يعلن زيادة حصة كربلاء المقدسة من ‏الطاقة الكهربائية
  • عطل كهرباء مفاجئ يوقف ضخ المياه في عدة مناطق
  • المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء
  • وسط عجز حكومي.. انهيار خدمة الكهرباء في عدن في ظل ارتفاع درجة الحرارة
  • بومرداس.. انتشال جثة غريق بشاطئ محادي لمحطة توليد الكهرباء بـ كاب جنات