بن غفير: أصبحنا نكتة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
#سواليف
قال رئيس حزب “عوتسما يهوديت”، عضو الكنيست الإسرائيلي، #إيتمار_بن_غفير، إن #إسرائيل أصبحت ” #نكتة_الشرق الأوسط”.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن بن غفير، الذي استقال من منصب وزير الأمن القومي مؤخرا احتجاجا على عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وتل أبيب: “أصبحنا نكتة الشرق الأوسط وكنت المعارض الوحيد في المجلس الوزاري المصغر لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.
وأضاف “يجب أن نشجع الهجرة الطوعية من #غزة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقول إن هناك وقتا لكن من جهة إسرائيل لا وقت لدينا”.
مقالات ذات صلة خطة مصرية بديلة لإعمار غزة في 3 سنوات فقط 2025/02/09وأشار بن غفير إلى أنه لن يعود إلى الحكومة الإسرائيلية إلا إذا عملت لـ”إسقاط حماس” قائلا: “بدون انهيار حماس لن يكون هناك أي جدوى للسيادة في الضفة الغربية أو الاستيطان، وبدون انهيار حكم “حماس” فإن حياة كل سكان إسرائيل معرضة للخطر”.
وأوضح: “إذا تم إسقاط حماس سأعود وانضم للحكومة، إذا توقف تمرير المساعدات لغزة، أو تم وقف إمدادات الوقود، أو بدأ تنفيذ خطة ترامب، سأعود للحكومة، لكن إذا عدنا نشاهد مسلحي حماس، أو تلقيت أعذارا بأن وعودا قد تحدث بعد عدة سنوات فلن أعود للحكومة أبدا”.
من جهتها أفادت القناة “7” الإسرائيلية، أن الحكومة طلبت من بن غفير تأجيل عرض قانون تشجيع الهجرة من غزة أسبوعين حتى يبحثه الكابينت.
وكشف ترامب الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار ردودا إقليمية ودولية واسعة من حلفاء وخصوم الولايات المتحدة الذين أجمعوا على دعمهم لـ”حل الدولتين”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيتمار بن غفير إسرائيل نكتة الشرق غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ”الوهم المكلف والمستحيل”، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين.
وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة “إكس”، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية “أضاعوا البوصلة”، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: “تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة”.
وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية.
وتابع فانس: “لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين”.
وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها “عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة”، فيما اعتبرها آخرون بمثابة “انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن”.
يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية.
لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض.
ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار “أمريكا أولاً”، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.