حذر النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، من خطورة استمرار هجرة الكفاءات المصرية للخارج، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تمثل نزيفًا حادًا يؤثر بشكل مباشر على مستقبل التنمية الوطنية، ويهدد قدرة مصر على المنافسة إقليميًا ودوليًا في مجالات حيوية مثل الطب والهندسة والتكنولوجيا والبحث العلمي.

وأشار الدسوقي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة لتطوير بيئة العمل والاستثمار، إلا أن ذلك لم ينعكس بالشكل الكافي على الكفاءات العلمية والمهنية، التي لا تزال تبحث عن فرص أكثر استقرارًا خارج البلاد.

توفير بيئة استثمارية وعلمية

أوضح أن الحل يكمن في توفير بيئة استثمارية وعلمية تنافسية داخل مصر، بحيث يصبح العمل داخل البلاد أكثر جاذبية من السفر للخارج، مشددًا على ضرورة إصلاح منظومة الرواتب والمزايا الوظيفية في القطاعات الحيوية، خاصة الأطباء والمهندسين والباحثين، الذين يتلقون عروضًا مغرية من الخارج بسبب ضعف الأجور المحلية مقارنة بالمجهودات المبذولة.

ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لإنشاء مشروعات علمية وتقنية كبرى تستوعب العقول المصرية، مع تقديم حوافز ضريبية واستثمارية للمؤسسات التي تدعم البحث العلمي وتوظف الكفاءات المحلية، مؤكدًا أن الاقتصادات القوية تعتمد على كوادرها الوطنية ولا تفرط فيها بسهولة.

وأضاف الدسوقي أن مصر بحاجة إلى ثورة إدارية وتشريعية في ملف الموارد البشرية، بحيث يتم تطوير نظم التوظيف، وتحفيز الكفاءات، وإطلاق برامج تدريبية متقدمة داخل مصر بالتعاون مع الجهات الدولية، حتى لا يضطر المتخصصون للسفر من أجل الحصول على فرص تعليمية أو وظيفية متطورة.

وفي ختام حديثه، طالب الحكومة بإجراء دراسة شاملة عن أسباب هجرة الكفاءات، وإطلاق حوار وطني مع الخبراء والمتخصصين لوضع حلول عملية تعالج المشكلة من جذورها، مشددًا على أن الاستثمار في العقول المصرية هو مفتاح النهضة الاقتصادية والعلمية لمصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب المزيد

إقرأ أيضاً:

افتتاح مشاريع استثمارية في جامعة البيضاء

الثورة نت/..
افتتح النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي ومحافظ البيضاء عبدالله إدريس ونائب وزير الادارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، اليوم عددًا من المشاريع الاستثمارية في جامعة البيضاء.

حيث افتتح العلامة مفتاح والصعدي وإدريس والمحضار، ومعهم المدير التنفيذي لوحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة المهندس شهاب الشامي، مشروعي معمل كلية الطب المرحلة الأولى “توريد طاولة التشريح الكترونية” بتكلفة 50 مليون ريال وتوريد 20 جهاز حاسوب مع ملحقاتها بتكلفة 12 مليونًا و524 ألف ريال.

كما افتتحوا مشروعي توريد وتركيب منظومة طاقة شمسية لمباني الجامعة – فرع رداع بتكلفة 49 مليونًا و160 ألف ريال وتوريد وتركيب منظومة طاقة شمسية لمعامل جامعة البيضاء بتكلفة 64 مليونًا و57 ألف ريال.

وتم افتتاح مشاريع حفر بئر ارتوازية للجامعة بتكلفة 101 مليون و155 ألف ريال ووحدة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية لمشروع آبار الجامعة بتكلفة 90 مليونًا و239 ألف ريال، وطريق جامعة البيضاء مديرية رداع بتكلفة 84 مليونًا و804 الف ريال.

وفي الافتتاح أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بمحافظة البيضاء وإعطائها أولوية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، خاصة وأنها حُرمت طيلة السنوات الماضية من المشاريع، وكانت من أكثر المحافظات تضررًا من جرائم العناصر التكفيرية.

وأشاد بالإنجازات النوعية والمتسارعة التي شهدتها محافظة البيضاء والجامعة التي باتت اليوم منارة للعلم ومصدرًا للتنافس على مستوى الجامعات اليمنية.

وأشار العلامة مفتاح، إلى أن حكومة التغيير والبناء وكل مؤسسات الدولة، في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن والتحديات الناتجة عن العدوان والحصار، تضطلع بمسؤولياتها في أداء العمل والتغلب على الصعاب لتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.

بدوره عبر وزير التربية والتعليم والبحث العلمي عن الارتياح لما وصلت إليه جامعة البيضاء من تطورات وما حققته قيادة الجامعة من نجاحات على مختلف المستويات.

وأشار إلى الدور المحوري لجامعة البيضاء في تبني وإقامة مؤتمرات علمية، ساهمت في تحقيق نهضة علمية وأكاديمية تخدم الوطن.

فيما أكد محافظ البيضاء، أن المحافظة تشهد حراكاً تنموياً بفضل توجيهات القيادة الثورية والسياسية، وبتعاون الجهات المركزية والسلطة المحلية.

وأفاد بأن المشاريع التي تم تدشينها سواء في جامعة البيضاء أو على مستوى مديريات المحافظة تمثل دفعة قوية في مسار النهوض بالبنية التحتية.

وأشاد المحافظ إدريس بجهود قيادة الجامعة في إحداث نقلة نوعية في الجامعة وتحقيق مستوى متقدم من التطور والنهوض والبناء النوعي سواء في تحديث وتطوير التعليم في الجامعة أو المباني والمنشآت ومخرجات الجامعة من الكوادر المؤهلة.

من جهته أكد رئيس جامعة البيضاء، الدكتور أحمد العرامي، أن تنفيذ حزمة من المشاريع في الجامعة يترجم توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته أواخر العام الماضي للجامعة، معبرًا عن الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه من إنجازات بتكاتف جهود الجميع.

وأشار إلى أن الجامعة تتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات، التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية مستقبلًا.

حضر الافتتاح وكيلا المحافظة أحمد السيقل وصالح الجوفي.

إلى ذلك، دشن النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي ومحافظ البيضاء العمل بمعمل طاولة التشريح في كلية الطب بجامعة البيضاء.

واطّلع مفتاح ومرافقوه على أعمال الترميم والبناء في الجامعة، ومشروع الطاقة الشمسية، والبئر ومضختها التشغيلية.

وأشاد مفتاح والصعدي وإدريس بجهود قيادة الجامعة في تطوير أداء الكليات لتلبّية احتياج سوق العمل، منوهين بدور وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة في وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية في دعم مشاريع الجامعة.

عقب ذلك تم تكريم النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة مفتاح ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي الصعدي ومحافظ البيضاء إدريس والمدير التنفيذي لوحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة المهندس الشامي بدرع جامعة البيضاء.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة
  • سمسار هجرة غير شرعية يغسل 100 مليون جنيه
  • مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض
  • أكد الحرص على توفير بيئة آمنة وميسرة.. الربيعة: تناغم بين مختلف الجهات يعكس عناية القيادة بضيوف الرحمن
  • فرص استثمارية.. نائب وزير الخارجية يلتقي أبناء الجالية المصرية في اليونان
  • افتتاح مشاريع استثمارية في جامعة البيضاء
  • توفير بيئة محفزة وتبادل الخبرات في دورة تأهيل حكام السباحة
  • محافظ أسيوط يستقبل وفداً طلابياً عائداً من «وكالة الفضاء» ويؤكد: الاستثمار في العقول هو طريق التنمية
  • شدد على أهمية ضبط النفس ووقف التصعيد.. بيان ثلاثي يدعو الليبيين للتهدئة والحل السياسي
  • استعمار العقول أخطر من احتلال الأوطان