ترامب سيلتقي بوتين في السعودية.. لماذا؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه ربما يجمعه بلقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، مؤكدًا أن اللقاء سيضم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إذا تم هذا اللقاء من أجل مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب في قطاع غزة، والحديث عن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على أنه غير متأكد من إمكانية السفر إلى أوكرانيا في المستقبل القريب، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لم يتخذ قرارًا بوقف إرسال الأموال الأمريكية إلى كييف حتى الآن.
جاء إعلان ترامب خلال اتصالٍ هاتفي مع بوتين استمر 90 دقيقة اليوم الأربعاء، حيث ناقش الزعيمان بوتين وترامب الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، والتي خلفت تأثيرات اقتصادية عالمية، كما أجرى ترامب اتصالًا منفصلًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتأكيد على أهمية إنهاء الصراع.
مكالمة للحديث عن لقاء في المستقبل بين ترامب وبوتين في السعوديةوصف ترامب محادثته مع بوتين -التي تناولت ترتيب اللقاء المرتقب في السعودية- بأنها «جيدة»، مشيرًا إلى استمرارها أكثر من ساعة، وأضاف أنه لا يرى جدوى من انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، معتبرًا استعادة كامل أراضيها أمرًا غير مرجح، وفقًا لموقع «روسيا اليوم».
تطرق الاتصال الهاتفي أيضًا إلى دعوة من بوتين لترامب لعقد قمة قريبة، مع تأكيد أهمية الحوار المباشر بينهما لمواصلة مناقشة تطورات الحرب الأوكرانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا بوتين ترامب السعودية بوتین فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يشمل التعليم عن بعد مرحلة البكالوريوس في الجامعات السعودية؟
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبح التعليم عن بُعد جزءاً أساسياً من منظومة التعليم الحديثة، حيث يوفر فرصًا مرنة للوصول إلى المعرفة في أي وقت ومن أي مكان. ورغم ما حققته المملكة العربية السعودية من خطوات رائدة في هذا المجال، إلا أن برامج التعليم عن بُعد لا تزال مقتصرة في التعليم العالي على مرحلة الدبلومات فقط، دون أن تمتد إلى مرحلة البكالوريوس، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول مدى إمكانية توسيع هذا النطاق لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتمكين شريحة أوسع من الطلاب من استكمال دراستهم الجامعية.
وقد أولت المملكة، وخاصة منذ جائحة كورونا (كوفيد-19)، اهتماماً بالغاً بالتعليم عن بُعد، إذ سارعت إلى إطلاق مبادرات وطنية لضمان استمرارية التعليم، مدعومة برؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير الإنسان وتعزيز كفاءته عبر التعليم النوعي. وقد ساهم هذا التوجه في ترسيخ مكانة المملكة كإحدى الدول العربية الرائدة في هذا المجال.
وشملت هذه المبادرات عدداً من المنصات الرقمية المهمة، من أبرزها “منصة مدرستي” المخصصة لطلاب التعليم العام، والتي وفرت محتوى تفاعلياً شاملاً، وقنوات “عين” التعليمية التي بثت الدروس عبر التلفاز واليوتيوب، وتطبيق “روضتي” المخصص للأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، والذي ساعد في تقديم المناهج الدراسية لرياض الأطفال بطريقة شيقة وتفاعلية. كما أن العديد من الجامعات السعودية قامت بإنشاء عمادات خاصة بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وقدمت برامج أكاديمية مرنة، خصوصاً في التخصصات النظرية.
لكن، ورغم هذا التطور، يظل التعليم عن بُعد في المرحلة الجامعية، محصوراً على مستوى الدبلومات فقط، في حين لا تزال برامج البكالوريوس غير متاحة بنظام التعليم عن بُعد في الجامعات الحكومية. هذا التقييد، يضع العديد من خريجي الدبلومات أمام خيارات محدودة، ويمنعهم من استكمال تعليمهم الجامعي، رغم توفر الرغبة والقدرة لديهم، ولكنهم غالبًا ما يتعذر عليهم الالتزام بالتعليم التقليدي بسبب ظروف العمل، أو الأسرة، أو البعد الجغرافي.
من هذا المنطلق، نأمل أن تعيد الجامعات الحكومية النظر في هذه المسألة، وأن تعمل على توسيع برامج التعليم عن بُعد لتشمل مرحلة البكالوريوس، بما يخدم تطلعات شريحة كبيرة من أبناء الوطن، ويُحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب. فالتوسع في هذا النوع من التعليم لا يعزز فقط العدالة التعليمية، بل يدعم أيضاً بناء مجتمع أكثر معرفة، ويزيد من جاهزية الكوادر الوطنية لسوق العمل.
إن التعليم عن بُعد لم يعد مجرد بديل مؤقت، بل أصبح خياراً استراتيجياً يدعم التحول نحو مجتمع رقمي متقدم. ومن هنا، فإن فتح المجال لبرامج البكالوريوس عن بُعد في الجامعات السعودية سيساهم في ترسيخ هذا التحول، ويعزز أهداف التنمية الوطنية ضمن رؤية 2030، التي تضع التعليم في صميم خططها التنموية.
drsalem30267810@