لجريدة عمان:
2025-06-03@11:20:48 GMT

مجالسنا والزمن الجميل‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

مجالسنا والزمن الجميل‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‫ يعذرني كل من يقرأ هذه السطور البسيطة رغم أهميتها البالغة والتي من خلالها أحببت أن أوصل رسالة مهمة جدا للجيل الحالي والمستقبل كي يدركوا أهمية هذه المجالس وما هي الأحداث التي كانت تقام على أروقتها، فمنذ نعومة أظفارنا وآباؤنا وأجدادنا حريصون كل الحرص على تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا، وغالبا ما تكون هناك حلقات للذكر ومختلف العلوم الدينية والمجتمعية، ونتذكر معلم القرآن الكريم وهو يصدح بصوته يعلم النشء علوم الدين والعادات والتقاليد وطرق احترام الوالدين ومن في حكمهما ناهيك عن اجتماع أهالي البلدة للتشاور في كل ما من شأنه مصلحة المجتمع، كما تقام فيها مسائل الحل والربط ومحاسبة المخطئ وإعادة الحقوق لأصحابها دون أن تصل للجهات المختصة إلا أن هذه المجالس في وقتنا الحاضر وللأسف الشديد أصبحت مغايرة تماما عمَّا أنشئت من أجله، فقد أصبحت مكانا للحفلات والسهرات والألعاب وتسكع الشباب وربما تحدث فيها أمور تتنافى مع القيم والأخلاق التي نشأنا عليها، ومن بينها ارتداء الأحذية أثناء إقامة العزاء وغيرها من المناسبات المجتمعية والتجمعات الشبابية لأهداف منافية للأعراف والسمعة، وكذلك رفع الأصوات المزعجة للسكان مما يتسبب في العديد من الخصومات العائلية بين الأسر ناهيك عمَّا يقام فيها من تصرفات من قبل الوافدين، إننا أمام منحدر خطير لحضارتنا وإرث أجدادنا وتعاليمنا السمحة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، كما أننا نعلنها كرسالة للأجيال القادمة بأن هذا هو إرثنا الذي ورثناه عن أسلافنا ونطالبهم بالمضي قدما نحو السير على هذا النهج الذي نحن عليه الآن، هذه المجالس هي عنوان حضارتنا وقيمنا وأصالتنا، عرفنا الحياة وتعلمنا السلوكيات وآداب المجالس واحترام الآخرين والتسامح عايشنا قضايا المجتمع المطروحة على «البساط الأحمدي» غير المتكلف في بهرجته ونقوشه وزخرفته واستفدنا من الحلول التي كانت ترضي أطراف النزاع يدخلون هذه المجالس متفرقين مشحونين بالنزاعات الحياتية ويخرجون متماسكي الأيدي وابتسامتهم تعانق سماء الدنيا، حريا بنا أن نحافظ على مكانة هذه المجالس ولا نترك المدنية تأخذنا بعيدا عن الزمن الجميل الذي بفضله أصبحنا ذا قيمة وشأن وأن نكون عنوانا لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا فلنكن سفراء التعليم السلوكي ليس فقط بين أفراد أسرنا بل لمجتمعنا العماني الأصيل، فكما تعلمنا من السلف الصالح نغرس تلك المفاهيم في أجيالنا الحالية والقادمة وتكون صدقة جاريه بإذن الله.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه المجالس

إقرأ أيضاً:

المفوضية تعلن جاهزية القوائم الأولية استعداداً لـ«انتخابات المجالس البلدية»

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن جاهزية القوائم الأولية للناخبين الخاصة بانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية – 2025)، داعية المواطنين إلى مراجعة أسمائهم والتأكد من صحة بياناتهم في مراكز التسجيل أو عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوضية.

وأوضح فريق فلتر أن هذه الخطوة تُعد من المحطات الأساسية في العملية الانتخابية، وتهدف إلى ضمان إدراج أسماء المواطنين بشكل دقيق في المراكز التي اختاروها مسبقاً.

وفي هذا السياق، يفتح باب الطعون أمام المواطنين الذين يلاحظون أي خطأ في بياناتهم، أو لديهم اعتراضات، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء، 2 و3 يونيو، عبر المحاكم الجزئية الواقعة ضمن دوائرهم الانتخابية، وفقاً لما تنص عليه اللوائح المعتمدة.

كما نبه الفريق إلى أن المرحلة الحالية تشمل أيضًا إمكانية انسحاب المترشحين، سواء كانوا أفراداً أو ضمن قوائم انتخابية، وذلك خلال الفترة من الاثنين 2 يونيو إلى الأربعاء 4 يونيو 2025، على أن يُعلن لاحقاً عن القوائم النهائية للمترشحين.

ودعا فريق فلتر المواطنين إلى متابعة هذه الإجراءات بدقة، مؤكداً على أهمية المشاركة الفاعلة لضمان الشفافية والمساءلة، سواء من جانب الناخبين أو المترشحين.

مقالات مشابهة

  • الرئيسان الجميل وسليمان ووزير الدفاع زاروا بكركي للاطمئنان الى صحة الراعي
  • موعد أذان المغرب.. مواقيت الصلاة اليوم 7 ذي الحجة
  • د.حماد عبدالله يكتب: بشأن قانون المحليات المزمع (1) !!
  • المفوضية تعلن جاهزية القوائم الأولية استعداداً لـ«انتخابات المجالس البلدية»
  • عون استقبل وفد مهرجان الزمن الجميل: تكريم عمالقة الفن واجب وطني
  • موعد مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم للأندية 2025
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
  • المرعبي هنّأ المجالس البلدية في عكار
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها