بعد عقد محادثات أمريكية روسية برعاية سعودية في الدرعية.. المملكة تلعب دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ماركو روبيو: نرحب بجهود المملكة .. وترامب الوحيد القادر على وضع حد للنزاع القائم دميترييف: الشركات الأمريكية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسياواشنطن: الاجتماع ليس موضوعه الأساسي مفاوضات أوكرانيا..وتعيين فريق لبدء العمل على إنهاء الصراع في كييف
مع ترقب استضافة المملكة لاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقدت اليوم بقصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض محادثات بين الولايات المتحدة، وروسيا برعاية سعودية لتحسين العلاقات بين البلدين، في ظل مساعي أخرى لحل وتسوية الحرب الشعواء في أوكرنيا والمستمرة منذ 2022، وفق ما ذكرت صحف دولية.
تأتي هذه الاجتماعات التي حضرها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومساعد العيبان مستشار الأمن الوطني، في إطار سعي المملكة لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
أظهرت لقطات تلفزيونية وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة مساعد العيبان يتوسطان طاولة يجلس حولها من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.
وقال أوشاكوف في وقت لاحق إن المحادثات اختتمت بعدما استمرت أربع ساعات ونصف الساعة، وكانت ناجحة.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن أوشاكوف القول إن الجانبين ناقشا شروط لقاء بين بوتين وترامب.
وذكر أوشاكوف أنه من غير المرجح عقد لقاء القمة الأسبوع المقبل، وأضاف أنه لم يتم تحديد موعد محدد للاجتماع حتى الآن.
وقبيل انطلاق المحادثات التي يمكن أن تضع تفاصيل القمة المرتقبة بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي الرئيس الأمريكي بأنه حلّال للمشاكل.
قال كيريل دميترييف للصحفيين في الرياض "نرى أن الرئيس ترامب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".
وفقاً لدميترييف فإن الشركات الأمريكية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا، لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة على العديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن.
قال وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أن الرئيس الأمريكي ترامب هو الوحيد القادر على وضع حد للنزاع في أوكرانيا، وإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التدخل في مرحلة ما من المفاوضات بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى إنهم منخرطون مع الحلفاء لحل النزاع في أوكرانيا.
وأكد روبيو أن السعودية تؤدي دورا حاسما في جهود حل النزاع في أوكرانيا، بينما مسألة إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون مقبولا من كل الأطراف المعنية بما في ذلك أوكرانيا وأوروبا وروسيا.
بينما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي: يجب أن تكون هناك ضمانات تقود أوروبا لحل النزاع في أوكرانيا.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية ماركو روبيو التقى الاثنين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال أول جولة لكبير الدبلوماسيين في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثات في الرياض بدأت قبل الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش.
وكان من المتوقع أن يناقش روبيو خطة الرئيس دونالد ترامب التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق والتي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.
يزور روبيو الرياض، وبرفقته مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكان ويتكوف قد تعاون مع المبعوث المنتهية ولايته للرئيس السابق جو بايدن لدفع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير قبل يوم من تولي ترامب منصبه.
وبعد وصوله إلى الرياض مباشرة، التقى روبيو نظيره الأمير فيصل بن فرحان لكن المسؤولين لم يدليا بأي تصريح للصحفيين.
وقالت واشنطن إن روبيو ووالتز وويتكوف التقى الثلاثاء مع وفد روسي يضم وزير الخارجية سيرجي لافروف في الرياض قبل اجتماع مستقبلي بشأن أوكرانيا بين ترامب وبوتن في العاصمة السعودية.
وحول اللقاءات بين أمريكا وروسيا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين أن الولايات المتحدة لا ترى في الاجتماع المرتقب مع وفد روسي في الرياض الثلاثاء بداية «مفاوضات» بشأن أوكرانيا، بل متابعة للمحادثة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين في الرياض «لا أعتقد أنه يجب أن يُنظر إلى هذا الأمر باعتبار أنه يتعلق بالتفاصيل أو بالتقدم في إطار شكل من المفاوضات».
وأضافت «كما طلب الرئيس دونالد ترامب، فإن هذا في الواقع متابعة لتلك المكالمة الهاتفية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا المضي قدما ومعرفة ما هو ممكن».
وأعلنت الرئاسة الروسية في وقت سابق أن روسيا ستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرجي لافروف ويوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسي لبوتين.
ورفضت المتحدثة تحديد ما إذا كان روبيو ولافروف سيلتقيان على حدة.
وسُئلت عما إذا كان الاجتماع يمكن أن يكون بمثابة تحضير لمفاوضات مقبلة بشأن أوكرانيا، فأجابت: «أعتقد أن هذا الاجتماع سيكون فرصة، وسيكون بمثابة مقدمة».
لكنها أصرت في الوقت نفسه على أن واشنطن تريد أن ترى قبل كل شيء «ما إذا كان الروس جادين في رغبتهم في استئناف الحوار.
أخيرًا، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأنه تم الاتفاق مابين واشنطن وموسكو على تعيين فريق رفيع المستوى، لبدء العمل على مسار ينهي الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن السعودية الرئيس الأمريكي المملكة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ترامب الوحيد المزيد وزارة الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة بشأن أوکرانیا وزیر الخارجیة دونالد ترامب مارکو روبیو فی أوکرانیا ما إذا کان فی الریاض
إقرأ أيضاً:
برعاية سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتنفيذ «حل الدولتين» وإنهاء معاناة غزة
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية عبر الحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، وذلك برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة تعتبر حل الدولتين مفتاحاً لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك يمثل محطة مفصلية على طريق تنفيذ هذا الحل.
وأضاف أن “تحقيق الاستقرار يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه”، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية تظل أساساً شاملاً لأي حل عادل. كما أعلن تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين بالتنسيق مع فرنسا.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف الحرب المستمرة في غزة، مؤكداً أن “حل الدولتين يجب أن يتحول إلى واقع ملموس يلبي طموحات الفلسطينيين”، كما رحب بإعلان الرئيس ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين قريباً.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف المؤتمر بأنه “فرصة فريدة لا ينبغي تفويتها”، مشيراً إلى أن “ضم الضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف”، داعياً إلى وقف كل الأفعال التي تقوض حل الدولتين، وموجهاً الشكر للسعودية وفرنسا على تنظيم هذا الحدث الدولي.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى شدد على أن حل الدولتين يمثل “فرصة تاريخية”، مؤكداً استعداد السلطة الفلسطينية لتنفيذ كامل التزاماتها في غزة، وداعياً إلى نشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب الفلسطيني.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الزخم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن لكافة الأطراف، ضمن احترام القانون الدولي. ويترأس المؤتمر كل من الوزيرين السعودي والفرنسي، بحضور ممثلي الأمم المتحدة والدول الأعضاء.
وتأتي هذه المبادرة في ظل إجماع دولي متنامٍ للاعتراف بدولة فلسطين، حيث تحظى حالياً باعتراف نحو 150 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، من بينها روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الأمن.