يمانيون../
كشفت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية عن تصاعد حدة الصراع بين السعودية والإمارات للسيطرة على الموارد النفطية لمحافظة حضرموت، وسط مؤشرات على تفاقم التوترات بين الطرفين.
ووفقًا للتقرير، فإن السعودية تفرض نفوذها على المناطق الداخلية للمحافظة، بينما تحكم الإمارات قبضتها على الساحل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفصائل التابعة لهما، في تطور قد ينذر بموجة عنف جديدة خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التنافس ليس معزولًا، بل يأتي في إطار صراع أوسع بين الرياض وأبوظبي على قيادة المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة، خصوصًا في ظل تباين مواقفهما تجاه ملفات السودان وسوريا واليمن.
وتشهد المحافظات الجنوبية منذ بدء الحرب في 2015 سباقًا محمومًا بين القوتين الإقليميتين للهيمنة على الثروات، ما يفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتحدى الرياض عسكريًا وتُصعّد في شبوة
الجديد برس| في مؤشر على تصاعد التوتر بين قطبي التحالف في اليمن، كثفت الإمارات، السبت، من تحركاتها العسكرية شرقي البلاد، بالتوازي مع إعلان ضمني عن رفضها لمقترح سعودي جديد يقضي بتقاسم مناطق الثروة النفطية في الجنوب. وأفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس
الانتقالي الجنوبي بوصول تعزيزات كبيرة من قوات “العمالقة” الموالية للإمارات إلى محافظة شبوة، الغنية بالنفط والغاز، والخاضعة فعلياً للإدارة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن ترتيبات لاجتياح الهضبة النفطية في حضرموت. وتزامن هذا التحشيد العسكري مع تصعيد لافت في خطاب
المجلس الانتقالي ضد القوى الحضرمية الموالية للرياض، واعتُبرت تصريحات رئيس فرع المجلس في وادي
حضرموت بمثابة إعلان حرب مفتوحة. في السياق نفسه، كشف الأكاديمي والمستشار المقرب من القيادة الإماراتية عبدالخالق
عبدالله عن رفض بلاده الصريح لمقترح سعودي يعيد تقسيم خارطة النفوذ في
الجنوب الشرقي لليمن. ونشر عبدالله صوراً للقاء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، معلّقاً عليها بعبارة: “أهلاً بالجنوب العربي في مجلس التعاون”، في إشارة واضحة إلى تمسك
الإمارات بمشروع انفصال الجنوب. اللافت في منشور عبدالله هو إزالة علم الجمهورية اليمنية من صور اللقاء، ما يعكس موقفاً سياسياً حاداً تجاه وحدة البلاد، خصوصاً مع ورود تقارير عن خطة سعودية تتضمن دمج شبوة في ما يُعرف بـ”إقليم عدن”، مقابل اعتبار حضرموت، المهرة، وسقطرى إقليماً خاصاً ضمن ترتيبات ما بعد الحرب. وتُصرّ الإمارات على الاحتفاظ بجزيرة سقطرى ذات الأهمية الاستراتيجية عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي، كجزء من نفوذها الدائم في المنطقة. ورغم غياب موقف واضح، إلا أن توقيت التصعيد العسكري الإماراتي يعكس بوضوح رفض أبوظبي لأي تسوية سعودية تعيد رسم خارطة السيطرة في الشرق اليمني، ما ينبئ بموجة صراع جديدة داخل معسكر التحالف.