الجديد برس| في مؤشر على تصاعد التوتر بين قطبي التحالف في اليمن، كثفت الإمارات، السبت، من تحركاتها العسكرية شرقي البلاد، بالتوازي مع إعلان ضمني عن رفضها لمقترح سعودي جديد يقضي بتقاسم مناطق الثروة النفطية في الجنوب. وأفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوصول تعزيزات كبيرة من قوات “العمالقة” الموالية للإمارات إلى محافظة شبوة، الغنية بالنفط والغاز، والخاضعة فعلياً للإدارة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن ترتيبات لاجتياح الهضبة النفطية في حضرموت.

وتزامن هذا التحشيد العسكري مع تصعيد لافت في خطاب المجلس الانتقالي ضد القوى الحضرمية الموالية للرياض، واعتُبرت تصريحات رئيس فرع المجلس في وادي حضرموت بمثابة إعلان حرب مفتوحة. في السياق نفسه، كشف الأكاديمي والمستشار المقرب من القيادة الإماراتية عبدالخالق عبدالله عن رفض بلاده الصريح لمقترح سعودي يعيد تقسيم خارطة النفوذ في الجنوب الشرقي لليمن. ونشر عبدالله صوراً للقاء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، معلّقاً عليها بعبارة: “أهلاً بالجنوب العربي في مجلس التعاون”، في إشارة واضحة إلى تمسك الإمارات بمشروع انفصال الجنوب. اللافت في منشور عبدالله هو إزالة علم الجمهورية اليمنية من صور اللقاء، ما يعكس موقفاً سياسياً حاداً تجاه وحدة البلاد، خصوصاً مع ورود تقارير عن خطة سعودية تتضمن دمج شبوة في ما يُعرف بـ”إقليم عدن”، مقابل اعتبار حضرموت، المهرة، وسقطرى إقليماً خاصاً ضمن ترتيبات ما بعد الحرب. وتُصرّ الإمارات على الاحتفاظ بجزيرة سقطرى ذات الأهمية الاستراتيجية عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي، كجزء من نفوذها الدائم في المنطقة. ورغم غياب موقف واضح، إلا أن توقيت التصعيد العسكري الإماراتي يعكس بوضوح رفض أبوظبي لأي تسوية سعودية تعيد رسم خارطة السيطرة في الشرق اليمني، ما ينبئ بموجة صراع جديدة داخل معسكر التحالف.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الامارات الانتقالي التحالف السعودية سقطرى

إقرأ أيضاً:

الرياض تستضيف مجلس “التخطيط العمراني” في ديسمبر

البلاد (الرياض)

كشفت أمانة منطقة الرياض، بالتعاون مع الجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP)، عن فتح باب التسجيل للمجلس العالمي الـ61 للتخطيط العمراني، المقرر انعقاده في العاصمة الرياض، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025، تحت شعار:”المدن والمناطق في حراك: مسارات التخطيط نحو الصمود وجودة الحياة”.
يأتي انعقاد المجلس تزامنًا مع اليوبيل الماسي للجمعية، واحتفاءً بستة عقود من الإسهامات المهنية في تطوير التخطيط الحضري المستدام، ويقام في ظل التحول العمراني المتسارع، الذي تشهده مدينة الرياض، بما يعزز مكانتها؛ بصفتها منصة ديناميكية للحوار، وتبادل الخبرات بين المتخصصين من مختلف دول العالم.
ويتيح المجلس للمشاركين التفاعل المباشر مع وزراء ورؤساء بلديات وخبراء عالميين خلال جلسات عامة رفيعة المستوى، إضافة إلى جلسات تفاعلية وورش عمل تتناول موضوعات محورية تشمل المرونة المناخية، والتحول الرقمي، والحوكمة الشاملة، والعدالة الحضرية، وجودة الحياة.
ويتضمن البرنامج مبادرات تطبيقية؛ مثل مبادرة (المخططين الشباب، والصفوف الرئيسية، والجولات الفنية)، إلى جانب لقاءات سياسية رفيعة المستوى، تجمع قادة المدن والمنظمات الدولية لرسم ملامح مستقبل المدن.
وتنسجم استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتجسّد جهود أمانة منطقة الرياض في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتوفير خدمات عالية الجودة، وبناء شراكات فعالة نحو مدينة مزدهرة ترتقي بجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • رفض الانتقالي النزول الميداني للجان البرلمانية.. هل رفضًا للوصاية أم هروبًا من فضح فساد قياداته؟ (تحليل)
  • الرياض تستضيف مجلس “التخطيط العمراني” في ديسمبر
  • الشاعري: لجنة الـ60 التي تريد البعثة إنشاءها تعيد ‎ليبيا إلى مربع المجلس الانتقالي
  • الانتقالي يهدد “بن حبريش” ويتوعد بسحل قواته
  • السعودية تحذّر الإمارات مجدداً: حضرموت خط أحمر
  • البرلمان يُفتّش.. والمجلس الانتقالي يتحدى: الانقسام يتّسع ويختبر المؤسسات السيادية
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن التمرد على الشرعية ويرفض قرارا بتشكيل لجان برلمانية لمراقبة أداء السلطات المحلية ويصف مجلس النواب بأنه منتهي الصلاحية
  • مليشيا الانتقالي تعلن رفضها قرارا بتشكيل لجان برلمانية لمراقبة أداء سلطات شبوة
  • كشف كواليس لقاء سري جمع العرادة وبن سلمان في الرياض (تفاصيل)