ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما تفعله مصر ودول العالم لان كل دولة لا تعتمد على تصريحات ترامب في سياساتها وقراراتها، ومصر تتمتع بعلاقات قوية مع العديد من الدول حول العالم. 

لقد أصبح في العصر الحديث من الصعب التمييز بين التصريحات السياسية والقرارات الفعلية التي تؤثر على العالم مثل تصريحات ترامب، بينما رئيس الولايات المتحدة معروف بتصريحاته المثيرة للجدل والمتقلبة، التي غالبًا ما تسبب تقلبات في الأسواق المالية والسياسية العالمية.

 

لذلك أرى من تصريحات ترامب أنه قد يعلن سياسات معينة، ولكنها قد لا تتحقق على أرض الواقع بسبب المعارضة السياسية أو القيود القانونية. لأن العالم لا يعتمد على تصريحات ترامب فقط، بل يعتمد على مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على القرارات الدولية. وأوضح على سبيل المثال قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لم يؤثر على استمرار العمل على تحقيق أهداف الاتفاقية من قبل العديد من الدول الأخرى. لقد أعددت المقال لكي اطمن شعب بلدي مصر أنها دولة قوية بقيادة حكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلي الشعب المصري بالكامل دعم الدولة والرئيس في هذه الفترة لكى لا تؤثر علينا الضغوط الخارجية سواء أقتصادياً أو سياسيًا. 

وبالنسبة لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين التي تثير قلقًا ليست إلزامية أو حتمية لمصر أو للدول العربية لأن هذه التصريحات تظهر عدم فهم ترامب للقضية الفلسطينية وتاريخها، وتؤكد على دعمه للسياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى التوسع في الأراضي الفلسطينية. وهذه التصريحات لها تأثير سلبي يزيد من التوترات في المنطقة وتؤدي إلى تصاعد الأعمال العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية ومصر، وتؤكد على عدم ثقة في الولايات المتحدة كوسيط محايد في مفاوضات القضية الفلسطينية. وأرى الفائدة الوحيدة من تصريحات ترامب توحيد الدول العربية لذلك نجد مؤتمر القمة العربية قريباً لتوحيد الرأي ومواجهة الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط. 

ومن الأمثلة الذي تظهر أن العالم لا يتبع تصريحات ترامب منها على سبيل المثال بعد أن أعلن قراره بسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية مع إيران، رفضت العديد من الدول الأخرى هذا القرار وواصلت العمل على الحفاظ على الاتفاقية. لذلك أرى العالم يتصرف بناءً على مصالحه الخاصة وليس بناءً على تصريحات ترامب فقط ومن أمثلة ذلك بعد أن أعلن قراره بفرض رسوم جمركية على الصين، ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، مما أدى إلى تقليل تأثير القرار على الاقتصاد العالمي. لذا أكررها أن ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما يفعله العالم، ويجب أن ننظر إلى تصريحات ترامب بعين الشك ونتوقع أن العالم سوف يتصرف بناءً على مصالحه الخاصة وليس بناءً على تصريحات ترامب فقط. ويمكننا الاستفادة من ذلك الموقف أن نكون مستعدين للتعلم والتكيف مع التغييرات في العالم، بدلاً من الاعتماد على تصريحات ترامب فقط أو غيرة. وفي النهاية، تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين تؤكد على عدم اهتمامه بحل القضية الفلسطينية على أساس العدالة والمساواة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويجب على الولايات المتحدة أن تعمل على حل القضية الفلسطينية على أساس العدالة والمساواة، وأن تؤكد على دعمها للقضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر ترامب الولايات المتحدة المزيد الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يرد على تصريحات نتنياهو بشأن عدم وجود مجاعة في غزة..ماذا قال؟

(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للصحفيين في اسكتلندا، إن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة هي "أحد الأسباب الرئيسية" لاجتماعه، الاثنين، مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه "لا يوجد مجاعة" في القطاع.

وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات نتنياهو، قال ترامب: "لا أعرف - أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن".

لكن ترامب امتنع عن الإشارة إلى ما ذكره ستارمر، الذي قال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون إحدى "الخطوات الملموسة" العديدة نحو سلام دائم بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه يركز على معالجة ما أسماه "الجوانب الإنسانية" للأزمة.

وقال ترامب للصحفيين في ملعبه للغولف في تيرنبيري: "لن أتخذ موقفا. لا أمانع (ستامر) في اتخاذ موقف، فأنا أسعى لإطعام الناس". وأضاف: "في الوقت الحالي، هذا هو الموقف الأهم بالنسبة لي، لأن هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا".

واعترف الرئيس- الذي دعا إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى "إنهاء المهمة" في غزة - بالتحديات التي لا يزال تواجه أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وقال للصحفيين إن حماس تستخدم الأعداد المتناقصة من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين "كدرع".

وقال ترامب: "لقد قلت دائما، عندما يصل العدد إلى 20، فلن يطلقوا سراحهم، لأن ذلك بمثابة درع لهم - وهو أمر غير عادل للغاية، وبالتالي يجب القيام بشيء ما. وكانوا غير راغبين بالفعل في التحدث، لكنني قلت إننا سنقلل العدد إلى 10 أو 20 (رهينة)، قلت إنهم لن يتعاملوا معنا. وكما تعلمون، فإن العديد من الرهائن قد ماتوا الآن".

ومع ذلك، أشار إلى اعتقاده بأن "وقف إطلاق النار ممكن".

وقال قبل توجهه للقاء ستارمر: "سنتحدث كثيرا في الداخل عن غزة والجوانب الإنسانية فيها".

مقالات مشابهة

  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • الرئيس السيسي يثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • ترامب يرد على تصريحات نتنياهو بشأن عدم وجود مجاعة في غزة..ماذا قال؟
  • حزب الاتحاد: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد ثوابت مصر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية