أوربان: المجر ستقرر مصير انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أشار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يوم السبت، إلى أن بلاده هي التي ستحدد ما إذا كانت أوكرانيا ستحقق طموحاتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في تصعيد جديد لموقفه المتشدد تجاه الجارة الشرقية التي تعيش ويلات الحرب.
وفي خطابه السنوي الذي ألقاه في بودابست أمام أعضاء حزبه وأنصاره، شدد على أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لن يتم دون موافقة بلاده، قائلا: "ضد إرادة المجر، لن تكون أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي أبدًا" وحذر من أن هذا الانضمام "سيدمر الاقتصاد الوطني برمته".
وفي ما بدا تشكيكًا في سيادة أوكرانيا، قال أوربان إن الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات "لم يكن حتى حول أوكرانيا، بل حول المنطقة التي تسمى أوكرانيا، التي كانت حتى الآن منطقة عازلة بين الناتو وروسيا، والتي تم وضعها تحت رعاية الحلف".
وأضاف: "أوكرانيا، أو ما تبقى منها، ستعود مجددًا إلى وضعها كمنطقة عازلة، ولن تصبح عضوًا في الناتو".
ويُعد أوربان، المعروف بكونه الحليف الأقرب للكرملين بين زعماء الاتحاد الأوروبي، العائق الأبرز أمام جهود التكتل لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا. وعلى الرغم من معارضته للعقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو وتهديده المستمر باستخدام الفيتو ضدها، إلا أنه كان يصوت في النهاية لصالحها.
ورغم أن المجر، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، استقبلت لاجئين أوكرانيين، إلا أنها عرقلت المساعدات المالية الأوروبية لكييف، وسعت لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع موسكو، متجاهلة تداعيات الحرب.
وتعكس هذه التصريحات موقف بعض الشخصيات داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اقترحت على أوكرانيا التخلي عن طموحاتها في الانضمام للناتو لضمان أمنها ضد أي اعتداء روسي في المستقبل.
وخلال خطابه، هاجم أوربان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وادّعى دون تقديم أدلة أنها موّلت قضايا أثارها التيار الليبرالي بهدف تقويض حكومته. وأكد عزمه على ملاحقة المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والجماعات الحقوقية التي تلقت دعمًا من الوكالة، متوعدًا بـ"إجراءات قانونية" ضدها.
Relatedأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّكيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟كما أعلن إرسال مفوض إلى الولايات المتحدة لجمع بيانات عن الكيانات المجرية المستفيدة من هذا التمويل.
وفي تصعيد لحملته ضد المجتمع المدني والمثليين، قال أوربان إن حكومته ستوصي بتعديل الدستور المجري، الذي وضعه حزبه منفردًا عام 2011، لتنص على أن "هوية الشخص هي إما رجل أو امرأة"، ملمحًا إلى احتمال حظر مسيرة الفخر السنوية للمثليين في بودابست.
وختم خطابه بلهجة تحدٍّ واضح، قائلًا: "أقترح أن نقوم بهجوم مضاد هنا"، موجهًا رسالة إلى منظمي المسيرة: "أنصحكم بعدم إضاعة الوقت والمال هذا العام".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا المجرروسياأوكرانياالاتحاد الأوروبيفيكتور أوربانالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي ألمانيا إسرائيل روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي ألمانيا إسرائيل المجر روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي فيكتور أوربان الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي ألمانيا إسرائيل أوكرانيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فلاديمير بوتين شرطة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
نائبة أوروبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية بغزة
الثورة نت /..
أكدت النائبة في البرلمان الأوروبي، لين بويلان، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.
وطالبت بويلان، وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، بضرورة وقف الدعم العسكري للكيان الإسرائيلي وتمكين الأمم المتحدة من أداء مهامها الإنسانية في القطاع.
وقالت إن “الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الادعاء بالحياد، في الوقت الذي يواصل فيه دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، بينما تُرتكب جرائم جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين”.
واعتبرت أن هذا الدعم يضع أوروبا في موقع “المتواطئ في الجرائم الجارية”.
وأضافت بويلان أن التجويع يُستخدم كأداة حرب ضد السكان في غزة، مشيرة إلى أن “منع دخول الغذاء والدواء والماء للقطاع المحاصر يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأكدت النائبة الأوروبية أهمية وقف توريد الأسلحة للعدو الإسرائيلي، مؤكدة أن “إسرائيل تختبر أسلحتها على الفلسطينيين، وتستخدم نتائج تلك التجارب في الترويج لها عالميًا، في انتهاك صارخ للأخلاق والقانون”.
ودعت إلى وقف “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي آلية أنشأتها بعض الدول الغربية لتنسيق المساعدات خارج إطار الأمم المتحدة، مؤكدة أنها “تعوق العمل الإنساني الحقيقي، وتخدم أجندات سياسية تهدف لتبييض جرائم الحرب”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات داخل أروقة الاتحاد الأوروبي حيال الموقف من جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.