سواليف:
2025-07-30@14:28:36 GMT

أمثال شعبية!

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

#أمثال_شعبية!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تعرف الأمثال الشعبية، بأنها عبارات قصيرة، تلخّص الحلول التي ابتكرها المجتمع، واستقرت بوصفها حُكما، وقواعد سلوك. هذه الأمثال أصبحت كالبرقيات المستمدة من التراث، وغالبًا ما تنطق حكمة، وينطقها كبار السنّ ممن امتلكوا هذه الحكمة!
أما الاتجاه الأخلاقي لهذه الأمثال، فغالبًا ما يكون متذبذبًا، بين الإيجابي والسلبي.

فقد تدعوك إلى سلوك ما، ثم تدعوك إلى سلوك معاكس، فتبدو مرة داعية للخنوع، ومرة أخرى للثورة.
وتُصاغ الأمثال باستخدام السجع، أو على أسلوب التوقيعات الشهير في الأدب العربي، و من أمثلة ذلك:
أيها القاضي بقَم، قد عزلناك فقُم!
أو:
كثرَ شاكوك وقل شاكروك!
أو:
“طُب الجرّة عثُمْها، بتطلع البنت لأمها”.
أو:
“شوكة وخلّفت وردة!”
أو:
“هجين وقع بسلّة تين!”
وهكذا الأمثال: تعبيرات لغوية قصيرة جدّا، لها وقع موسيقي يزيدها تأثيرًا، ويقربها من الصدق الظاهري ،تلخص آلاف الأحداث التي مر بها أفراد المجتمع.

(١)

أمثال شعبية سلبية

يتداول المجتمع الحديث أمثالًا قديمة عديدة، يصعب قبولها أخلاقيّا. فكيف بقيت أمثال تدعو للسخرية من الآخر، أو للتنميط العائلي.
ولنناقش أمثلة مثل:
اتقِ شرّ من أحسنت إليه!
أليست هذه دعوة لعدم الإحسان أو التقليل منه، أو الشك في من أحسنت إليه؟
وأمثلة أخرى؛
-إتمسكن حتى تتمكن!
-الإيد اللي ما بتقدر تعضها بوسها.
-ابعد عن الشر وغني له!
-امشِ الحيط الحيط، وقول يارب الستيرة!
-اللي بتجوّز أمي بسميه عمي!!
-يصطفلوا!
-مالنا ومالهم؟
-جوزك وِنْ راد الله.
أمثال عديدة نتداولها من دون تفكير بأبعادها، ومترتباتها بعيدة المدى!
وإلّا ما معنى:
ابعِد عن الشر وغني له؟
فالابتعاد عن الشر هو خير ومقبول ، لكن لماذا أغني له من بعيد؟؟؟

(٢)

هل كان أجدادنا على خطأ؟

مقالات ذات صلة في القيم الجمالية! 2025/02/21

ليس من السهل اتهام الأجداد، فهذه حلول كانت مفيدة في زمن ما، وليست مفيدة على إطلاقها!
وقد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكنها ليست قواعد أخلاقية حاسمة! ولذلك نقول: إنها آليات تكيّف اجتماعي، على غرار آليات التكيّف النفسي.
فالإنسان يلجأ لآليات التكيّف حتى يعيش برضًا، فيميل إلى كبت شعوره، أو كبح سلوكه، أو تقمّص دور، أو إعلاء ،أو إسقاط، أو إنكار. وهذه آليات نستخدمها لا شعوريا. ولا شك أن بعضها يعكس، أو يؤدي إلى صحة نفسية مرَضيّة. فهل آليات التكيّف الاجتماعي، وهي ما وردت في الأمثال الشعبية مفيدة أم مؤذية؟
(٣)
آليات التكيّف الاجتماعي

من المعروف أن المجتمع يمتلك قواعد، وضوابط اجتماعية دقيقة، لا يشعر بها الفرد إلّا إذا خرج عليها. فالمجتمعات تدعو إلى:
-المسايرة، لا المغايرة.
-القبول، لا الرفض.
-الاستسلام لا المقاومة.
-المنطق، لا الإبداع.
-التماثل، لا الاختلاف.
-الوحدة، لا التنوع.

والأمثال الشعبية في معظمها تقبل: المسايرة والخضوع، والقبول، والاستسلام، والمنطق والوحدة!
أما سلوكات المغايرة، والرفض
والإبداع والتفرد فغالبًا ما تخضع لعقوبات قاسية! ولنتذكر دائمًا:
“حُط راسك بين الروس، وقول يا قطّاع الروس”!
أو
إذا انجنوا ربعك، عقلك ما بنفعك!
ولا زلنا نردّد ببغائيًا شعر أبي تمّام:
السيف أصدق إنباءً من الكتب!!!
ولذلك نقول: هل المجتمع على حق؟
وماذا لو قال أحد: لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا؟
هل هذا مقبول هذه الأيام؟

(٤)

المجتمع يحكم ولا يحاكَم!
لقد عوقب كل من خرج على المجتمع، سواء خرج على القانون، أم انسجم معه. فالقانون لا يخالف من خرج على المجتمع وارتدى لباسًا غريبًا، لكن المجتمع لا يتسامح مع أي حالة خروج على تقاليده وقيمه. ولذلك، كان للمجتمع سطوة تفوق سطوة القانون! والقانون يحاكمك ويسمح لك بمحامٍ، لكن المجتمع
يحكُم عليك ولا يحاكِمك!
وفي الختام، لا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلّا بمن يخرجون عليه!
فالخارجون قد يكونون مفكرين، تغيريّين، مبدعين، وليسوا خوارج!
فهمت عليّ جنابك؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات أمثال ا

إقرأ أيضاً:

ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنها

أطلق ناشطون وحقوقيون من دول متعددة حملة شعبية استجابة للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان المجاعة ممنهجة بفعل الحصار والحرب.

وتهدف الحملة التي تحمل عنوان "أوقفوا مجاعة غزة" (Stop Gaza Starvation) إلى كسر الصمت الدولي وتحريك الضمير الجمعي، ومطالبة الدول والمؤسسات والشعوب الحرة باتخاذ خطوات جماعية وعملية لكسر الحصار ووقف التجويع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: واحد من كل 3 فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيامlist 2 of 2إغاثة ومساعدات إنسانيةend of list

وأكد القائمون على الحملة أنها لا تتبع أي جهة رسمية أو فصيل سياسي، بل تنتمي فقط إلى ضمير الإنسان الحر، وتستمد شرعيتها من عدالة القضية، وإجماع أحرار العالم على رفض تجويع المدنيين.

ومن أبرز الموقعين على بيان إطلاق الحملة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي ومحمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأردني السابق وعصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي والبرلماني المصري السابق أيمن نور ورئيس مجلس النواب العراقي الأسبق أسامة النجيفي والوزير والبرلماني الأردني السابق أمجد المجالي، إلى جانب العديد من الشخصيات الإعلامية والنقابية والدينية والأكاديمية من أكثر من 30 دولة.

وقال المنصف المرزوقي إن الوضع في غزة لم يعد قابلا للتحمل إنسانيا وسياسيا، وإضافة إلى هذا هناك محاولة للالتفاف على الجريمة عبر رمي الناس من الجو بصناديق قد تقتل المدنيين، في حين أن فتح المعابر البرية هو الحل، لكنها ما زالت تسمح بالمرور بالتقتير.

وأضاف المرزوقي في تصريح للجزيرة نت أن العالم كله يتجند لدعم غزة ولسنا وحدنا، ولكننا نوجه نداءنا بالأساس إلى الشعوب العربية، ونطالبها بمحاصرة سفارات أميركا ومصر سلميا بطبيعة الحال، للضغط على هذه الدول من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل.

إعلان

وقال "على شعوبنا أن تخرج من حالة الصدمة التي تعانيها، وأن تستعيد ثقتها في نفسها وفي قدرتها على التأثير وتتحرك بسرعة، لأن الوقت يمر وآلاف الأطفال يتضورون جوعا في غزة، وهذا أمر لا يمكن أن يستمر".

واستشهد 14 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضمن حرب إبادة جماعية، مما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 شهيدا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومطلع مارس/آذار الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات شعبية واشتباكات مع الشرطة ضد السياحة الإسرائيلية
  • من زجاجة إلى قارب.. مبادرات شعبية لإيصال المساعدات إلى غزة (شاهد)
  • مفيدة شيحة تكشف تطورات الحالة الصحية لـ لطفي لبيب
  • احتجاجات شعبية غاضبة شرق المكلا تغلق الخط الدولي مع عُمان
  • تظاهرات غاضبة في المكلا تنذر بثورة شعبية ضد الاحتلال
  • الذهب في مصر في النازل ليه| مفيدة شيحة تكشف السبب
  • سرطان بالكبد| مفيدة شيحة تكشف مفاجأة عن مرض نجل فيروز الراحل
  • ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنها
  • صيف «الرياضة للجميع» منصة مثالية لعطلة مفيدة
  • فنون شعبية وبهجة مصرية.. انطلاق مهرجان صيف بلدنا بدمياط