الجزيرة:
2025-06-13@19:23:08 GMT

خبير يشرح مساعي الاحتلال في الضفة وأهدافه

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

خبير يشرح مساعي الاحتلال في الضفة وأهدافه

أكد رئيس مركز القدس للدراسات التابع لـ"جامعة القدس" أحمد رفيق عوض، أن العدوان الإسرائيلي العسكري المتواصل على الضفة الغربية المحتلة يمهد لتحويلها إلى معازل قبل ضمها.

وأضاف الخبير الفلسطيني، أن إسرائيل قررت إشراك دبابات في عدوانها على شمال الضفة الغربية بحثا عن تحقيق إنجاز سياسي لا عسكري.

ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين، في تصعيد عسكري غير مسبوق منذ عام 2002، ما أعاد إلى أذهان الفلسطينيين مشاهد الانتفاضتين الأولى والثانية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه للمرة الأولى منذ عملية "الدرع الواقي" عام 2002 تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى جنين، ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المسمى "السور الحديدي" في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، وخاصة بجنين وطولكرم وطوباس.

وخلّف هذا العدوان المستمر 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

الاحتلال يقتحم بدبابات جنين لأول مرة منذ عام 2002 (الأناضول) تطور خطِر

وحذّر عوض من أن هذا التطور خطِر، مؤكدا أنها حرب موهومة وسياسية ولا داعي لها. وأوضح أن إسرائيل تشن حربًا على جبهة مدنية تمامًا، حيث لا توجد في الضفة الغربية أو المخيمات أي بنى عسكرية أو جيوش أو معسكرات أو مرابض مدفعية وصواريخ.

إعلان

وأشار إلى أن المخيمات في شمال الضفة لا تضم سوى مسلحين بأدوات بسيطة، مؤكدًا أن هذه الظواهر تظهر نتيجة عمليات الاحتلال والضغط وغياب الأفق السياسي، ولطالما هناك احتلال، فستبقى المقاومة أمرًا طبيعيًا.

وأضاف أن إسرائيل تسعى من هذه الحرب إلى تعزيز بقائها، وتقديم رشوة لشركائها، والإعداد لضم الضفة الغربية وتحويلها إلى معازل، إضافة إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وإسقاط حل الدولتين.

 

الاحتلال يشرد أكثر من 40 ألفا من جنين وطولكرم (الأناضول)

ومنذ أن بدأت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بدعم أميركي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تكثف تل أبيب تحركاتها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، ما يعني وفاة مبدأ حل الدولتين عمليا.

وأكد عوض أن التطور الجديد، المتمثل في إدخال الدبابات والبقاء في المدن فترة طويلة، قد يكون تمهيدًا لعملية الضم. ورأى أن هناك إمكانية فعلية لأن تُقدم إسرائيل على ضم الضفة الغربية وإسقاط السلطة الفلسطينية وحل الدولتين.

وتساءل عما إذا كان إدخال الدبابات والبقاء في شمال الضفة يهدف إلى ترسيخ هذه الفكرة، مشيرًا إلى احتمال أن تكون إسرائيل تراقب ردود أفعال السلطة الفلسطينية والمجتمع الإقليمي والدولي، بما فيها الولايات المتحدة.

واعتبر أن هذا السيناريو ممكن، إذ تسعى إسرائيل إلى تحقيق نصر سهل، مشددًا على أن استمرار الحرب يعني بقاء حكومة بنيامين نتنياهو في السلطة وعدم سقوطها.

وشدد عوض على أن نتنياهو يسعى إلى ضم الضفة الغربية استنادًا إلى فكر توراتي حاخامي.

وأوضح أن إسرائيل تستغل الانقسام الفلسطيني والضعف العربي والدعم الأميركي لتنفيذ مخططاتها، مشيرًا إلى أنها تعمل على إسقاط حل الدولتين، وتدمير المباني، وهدم المخيمات، وضم الأراضي الفلسطينية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في ظل هذه الظروف.

إعلان

وبتعليمات من نتنياهو، دفع الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضي بـ3 كتائب عسكرية إضافية إلى الضفة، لتنفيذ "عملية قوية"، وفق وصفه.

وفي اليوم ذاته، اقتحم نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أحد منازل مخيم طولكرم؛ بدعوى إجراء جولة أمنية.

قوات الاحتلال تفجر عشرات المنازل شمالي الضفة الغربية (رويترز) هدف سياسي كبير

ويرى عوض أن اقتحام الضفة لا يحمل أهدافا عسكرية، بل تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهداف سياسية، أبرزها تدمير المخيمات وإنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ورأى أن إخراج الفلسطينيين من المخيمات وتحويلها إلى أحياء تتبع المدن بدلا من الأونروا يمثل هدفا سياسيا كبيرا، مشددا على أن إسرائيل لا تستهدف المسلحين فقط، بل تسعى إلى القضاء على الرمزية التي تمثلها المخيمات.

وحذر من أن استمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية في ظل ضعف الموقف الدولي قد يدفعها إلى تغيير ديمغرافية المخيمات وضمها إداريا إلى البلديات بدلا من الأونروا، مشيرا إلى أن نجاح هذا المخطط في شمال الضفة قد يمتد إلى وسطها وجنوبها.

نتنياهو يقتحم منزلا فلسطينيا في طولكرم (وسائل إعلام إسرائيلية)

 

واختتم عوض بالتحذير من خطورة حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أنها لا تمثل تهديدا للفلسطينيين فقط، بل لمجتمعها أيضا، وتسعى إلى فرض تغييرات تمس الجميع.

وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل "الأونروا" في القدس الشرقية المحتلة، ما يعني إعاقة عملها فعليا في بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويخضع نتنياهو لمحاكمة بتهم فساد، وتتهمه المعارضة الإسرائيلية بالفشل في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والعجز عن تحقيق الأهداف المعلنة لحرب الإبادة على غزة، ولا سيما القضاء على الحركة تماما، وإعادة الأسرى الإسرائيليين.

الاحتلال يقرر توسيع "العمليات العسكرية" في الضفة الغربية (الفرنسية)

 

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

إعلان

وبموازاة هذه الإبادة صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضيَ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها كما ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة أن إسرائیل شمال الضفة

إقرأ أيضاً:

البعوض يفتك بالنازحين في غزة.. ونداءات لرش المخيمات

#سواليف

قضى أحمد ليلته مطاردا #أسراب_البعوض التي غزت خيمته من نوافذها الممزقة بفعل التآكل والاهتراء التي أصابها بسبب تقلبات #الطقس، ومع بزوغ الصباح، فوجئ بعشرات الندبات تغطي جسده، نتيجة لدغات #البعوض التي لم تهدأ طيلة الليل، ولم توفر له أو لأبنائه نوما هنيئا.

ومع ارتفاع درجات# الحرارة، تزداد #معاناة #النازحين في قطاع غزة مع انتشار البعوض داخل الخيام، حيث باتت لسعاته الليلية تسبب آلاما وحكة شديدة، حتى أن بعض الحالات وصلت المستشفيات بسبب تعرضها لنزيف موضعي ناتج عن شدة اللدغ.

حصار وتعطل الخدمات

مقالات ذات صلة إسرائيل.. حاخامات الحريديم مصممون على حل الكنيست 2025/06/11

ويعاني قطاع غزة من شلل شبه تام في خدمات البلديات، بفعل الحصار المتواصل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 100 يوم، ما أدى إلى تعطل أنشطة مكافحة الحشرات والقوارض، إلى جانب تعذر إزالة النفايات بسبب نفاد كميات السولار المخصصة لتشغيل الآليات.

ويصف أسامة الفليت، من قسم الصحة الوقائية في بلدية دير البلح، أوضاع النظافة العامة في القطاع بأنها “الأسوأ منذ أكتوبر 2023″، مشيرا إلى “تراكم مئات آلاف الأطنان من النفايات الصلبة حول مخيمات النزوح، وسط رفض الاحتلال السماح بالتخلص منها أو معالجتها”.

وأضاف في حديثه لـ”قدس برس” اليوم الأربعاء، أن “البيئة المحيطة بالنازحين، من نفايات وآبار صرف صحي عشوائية، أصبحت مرتعا مثاليا لتكاثر البعوض والحشرات الأخرى، في ظل عجز تام عن التدخل”.

طرق مكافحة معطلة

ويؤكد الفليت أن “البلديات تعتمد ثلاث وسائل رئيسية لمكافحة البعوض: الميكانيكية، والبيولوجية، والكيماوية”، موضحا أنها “مترابطة وتهدف لاستهداف البعوض في مختلف مراحل دورة حياته”.

وأوضح أن “المعالجة الميكانيكية تبدأ بإزالة المياه الراكدة ورشها بمبيدات لمنع فقس البيوض، لكنها توقفت تماما بعدما دمرت قوات الاحتلال معظم مرافق الصحة العامة في القطاع”، مضيفا أن “المعالجة البيولوجية، التي تعتمد على المبيدات الحيوية، أيضا متوقفة بسبب منع الاحتلال إدخالها”.

أما الوسيلة الثالثة، وهي المعالجة الكيماوية عبر رش المبيدات في الهواء، فتواجه عوائق أمنية، ويقول الفليت: “رش الشوارع باستخدام أجهزة الضباب أمر غير ممكن، خشية استهداف عربات الرش من قبل الاحتلال”.

حلول فردية مؤلمة

أمام هذا الواقع، يلجأ كثير من سكان المخيمات لحلول فردية قد تكون خطيرة أو غير مجدية، فالبعض يدهن جسده بالسولار لطرد البعوض، رغم الأضرار الصحية ورائحة الوقود التي تلتصق بالجسم والفراش، وآخرون يرتدون أكياس النايلون لتغطية أجسادهم ليلا، في محاولة للاحتماء من اللدغات.

كما يُشعل بعض النازحين الحطب والنيران داخل الخيام، على أمل أن يفر البعوض من الدخان أو يحترق، ما يزيد من احتمالات نشوب حرائق في أماكن مزدحمة وقابلة للاشتعال.

ومؤخرا، تداول نازحون وسيلة بديلة تعتمد على كيس نايلون شفاف يحتوي ماء وسكرا وخميرة، يُعلق في سقف الخيمة، حيث ينجذب البعوض للرائحة، ويدخل الكيس ليظل محاصرا حتى الموت، وفق رواياتهم.

دعوات لتدخل عاجل

في ظل هذا المشهد الصحي والإنساني الكارثي، تطالب البلديات في غزة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بالتدخل العاجل لتأمين مواد الرش اللازمة، وتمكين الطواقم المحلية من تنفيذ حملات مكافحة البعوض والحشرات، وإنقاذ مئات آلاف النازحين من خطر صحي يهدد حياتهم اليومية.

ومؤخرا أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة نداء عاجلا بضرورة التدخل لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء والسولار، للقيام بمهامها في معالجة النفايات، وتوفير كميات كافية من المياه للنازحين مع اشتداد درجات الحرارة.

وتقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن قطاع غزة بالكامل، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق الأقصى والضفة الغربية وسط رفع حالة التأهب
  • قوات الاحتلال تغلق الضفة الغربية حتى إشعار آخر
  • اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بعدة مناطق في الضفة الغربية
  • 11 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الاخيرة
  • العدو الصهيوني يستولي على معدات حفر شمال الضفة الغربية
  • البعوض يفتك بالنازحين في غزة.. ونداءات لرش المخيمات
  • بينهم أطفال ونساء.. الاحتلال يعتقل نحو 150 شخصا بالضفة الغربية خلال أسبوع
  • الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • استشهاد 28 فلسطينيًا وسط قطاع غزة وشمال الضفة الغربية
  • الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية