الاصطفاف الكوكبي العظيم يزين سماء المملكة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
الرياض
في مشهد استثنائي يطلق عليه “الاصطفاف الكوكبي العظيم”، وهو حدث لا يتكرر كثيرًا، تصطف سبعة كواكب من النظام الشمسي في السماء، والذي سيكون مشاهد من مناطق المملكة، إذ ستظهر كواكب نبتون، زحل، الزهرة، عطارد، أورانوس، المشتري، والمريخ معًا في نفس الوقت، ما يعد فرصة فريدة لعشاق الفلك.
وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن رؤية بعض الكواكب في نفس الوقت أمر شائع، لكن من النادر أن تصطف معظمها أو جميعها في صف واحد بهذه الطريقة.
وأوضح أن الاصطفافات الكوكبية تتراوح عادة بين ثلاثة إلى ثمانية كواكب، وتعد اصطفافات الخمسة كواكب الأكثر تكرارًا، بينما تعتبر اصطفافات السبعة كواكب من أندر الظواهر الفلكية التي يمكن رؤيتها.
ولفت إلى أن جميع كواكب النظام الشمسي تتحرك ضمن قرص مسطح حول الشمس، ما يسمح لها بالدوران على نفس المستوى تقريبًا، وأحيانًا تصطف بشكل متوازٍ على نفس الجانب من الشمس، ما يجعلها مرئية في وقت واحد.
وأكد أبو زاهرة أن هذا الاصطفاف الكوكبي من بين أندر الظواهر الفلكية، وسيكون بمثابة فرصة رائعة لهواة الفلك وعشاق السماء، إذ يمثل لحظة مميزة لكل من سيتمكن من مشاهدته، لكن الحدث لن يكون بنفس الدقة والجمال الذي تروج له بعض المنشورات، حيث لن تظهر الكواكب السبعة مصطفة عبر السماء، بل يمكن رؤية الزهرة والمريخ والمشتري بوضوح، بينما سيكون رصد عطارد وزحل صعبًا بسبب قربهما من الأفق الغربي، أما أورانوس ونبتون فلن يكونا مرئيين بالعين المجردة.
وأشار إلى انتشار صور غير دقيقة تُظهر الكواكب مصطفة على التوالي على جانب واحد من الشمس، مؤكدًا أن رؤية مثل هذا الحدث غير واقعية بسبب اتجاه وميل مدارات الكواكب، إذ لا يمكن أن تصطف بشكل دقيق تمامًا، لكنها قد تظهر في نفس الجزء من السماء.
ومن جانبه، أوضح أن الكواكب الساطعة تأخذ مواقع في سماء الليل بشكل يبدو وكأنها تصطف على خط مستقيم تقريبًا مرة كل نصف قرن، كما حدث في 18 أبريل 2002، عندما اجتمع المشتري وزحل والمريخ والزهرة وعطارد فوق الأفق الغربي في مشهد أشبه بـ”قلادة سماوية” مع هلال القمر. ومن المتوقع أن يتكرر هذا المشهد الفريد مرة أخرى في 8 سبتمبر 2040.
ودعا أبو زاهرة عشاق الفلك إلى الاستمتاع بهذه الظاهرة، ولكن مع توقعات واقعية بعيدًا عن المبالغات، مشددًا على أهمية متابعة الظواهر الفلكية من مصادر موثوقة لضمان دقة المعلومات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الزهرة المريخ المشترى رئيس الجمعية الفلكية بجدة
إقرأ أيضاً:
لا تسونامي ولا زلازل.. رئيس البحوث الفلكية: مصر أمان من زلزال روسيا
بعد زلزال روسيا العنيف الذي ضرب شرق روسيا اليوم بقوة بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر، تزايدت الأسئلة حول إمكانية تأثير الزلزال على مصر وسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع تداول معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
زلزال روسياشهدت منطقة الشرق الأقصى الروسي، وتحديدًا قبالة سواحل شبه جزيرة كامشاتكا، فجر يوم الثلاثاء 30 يوليو 2025، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
تأثير زلزال روسيا على مصرووقع الزلزال على عمق 30 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وتم إصدار تحذيرات من أمواج تسونامي في عدد من دول المحيط الهادئ، أبرزها اليابان، الفلبين، وألاسكا.
فهل يمكن أن يؤثر زلزال روسيا على مصر؟طمأن الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المواطنين المصريين، مؤكدًا أن السواحل المصرية بعيدة تمامًا عن أي تأثير مباشر أو غير مباشر لهذا الزلزال.
وهل هناك خطر من حدوث تسونامي يصل إلى السواحل المصرية؟وقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، السواحل المصرية آمنة تمامًا، ولا توجد أي مخاوف من تأثر مصر بالزلزال الذي وقع في أقصى شرق روسيا، نظرا لبعد المسافة التي تتجاوز 9000 كيلومتر، وكذلك لا توجد أي علاقة جيولوجية مباشرة تربط بين موقع الزلزال والمناطق المحيطة بمصر".
زلزال روسيا لن يؤثر على مصرواوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر لا تطل على المحيط الهادئ ولا تتأثر بتسونامي هناك، مؤكدآ على أن موقع الزلزال داخل المحيط الهادئ، وهي منطقة بعيدة جيولوجيًا عن مصر، التي تطل على البحرين المتوسط والأحمر، وبالتالي فإن مصر خارج نطاق أي موجات تسونامي محتملة قد تنشأ عن هذا الحدث.
وأضاف:الزلازل البحرية التي قد تولد موجات تسونامي تحدث عادة في مناطق التصادم النشط بين الصفائح التكتونية، كما هو الحال في حلقة النار بالمحيط الهادئ، أما في مصر، فإن النشاط الزلزالي محدود ومراقب بدقة، ولا توجد أي دلائل تشير إلى احتمالية تأثر البلاد بهذا الزلزال تحديدًا".
رئيس البحوث الفلكية: لا خطر على مصر من زلزال روسياوأشار إلى أن شبكة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد تعمل على مدار الساعة، وتقوم بتسجيل وتحليل أي نشاط زلزالي عالمي أو محلي، مؤكدًا أن الزلزال الروسي لم يسجل له أي ارتدادات أو ذبذبات محسوسة داخل مصر أو على سواحلها.
زلزال ضخم وتحذيرات من تسونامي بالمحيط الهادئوكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن زلزال ضخم بقوة 8.8 ريختر، وقع على بعد نحو 85 ميلاً (136 كم) شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وذلك عند الساعة 1:25 مساءً بتوقيت هاواي، وعلى عمق 19 كيلومترًا.
وعقب الزلزال، صدرت تحذيرات من تسونامي شملت مناطق واسعة على سواحل ألاسكا وهاواي، وامتدت إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وقد صنّف مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ هذه التحذيرات ضمن أدنى درجات الاستعداد، في إطار تقييم حجم الأمواج الناتجة عن الزلزال.
كامتشاتكا ضمن أخطر مناطق الزلازل في العالمالمنطقة التي وقع بها الزلزال تُعرف بكونها جزءًا من "حلقة النار"، وهي منطقة تحيط بالمحيط الهادئ وتضم العشرات من البراكين النشطة ومناطق الزلازل القوية. وتشهد كامتشاتكا نشاطًا زلزاليًا شبه دائم، بسبب تصادم الصفائح التكتونية في قاع المحيط.