لا شيء أكثر رعبًا من رؤية طفلكِ يختنق أمام عينيكِ بسبب الشرقة (الاختناق)، سواء كان ذلك بسبب الطعام، الحليب، أو أي جسم غريب، في هذه اللحظات الحرجة، كل ثانية تُحدث فرقًا بين النجاة والخطر. 

ثوانٍ حاسمة.. كيف تنقذين طفلكِ من الاختناق بسرعة وذكاء؟ ثوانٍ حاسمة: كيف تنقذين طفلكِ من الاختناق بسرعة وذكاء؟ 

من الضروري أن تعرفي كيف تتصرفين بسرعة وفعالية لإنقاذ حياة طفلكِ، بحسب ما نشره موقع إكسبريس.

ثوانٍ حاسمة: كيف تنقذين طفلكِ من الاختناق بسرعة وذكاء؟

أولًا: كيف تعرفين أن طفلكِ يعاني من الشرقة؟

الشرقة تحدث عندما يدخل الطعام أو السوائل إلى القصبة الهوائية بدلاً من المريء، مما يؤدي إلى:

السعال الشديد والمفاجئ

صعوبة في التنفس أو صوت صفير عند التنفس

تغير لون الوجه إلى الأزرق أو الأحمر

عدم القدرة على البكاء أو الكلام (إذا كان الطفل كبيرًا)

ثانيًا: ماذا تفعلين فورًا لإنقاذه؟

 إذا كان الطفل رضيعًا (أقل من سنة):

1. احمليه بوضعية الميل للأمام:

اجعلي الطفل مستلقيًا على بطنه على ذراعكِ، بحيث يكون رأسه منخفضًا عن صدره.

احرصي على دعم رأسه بيدكِ جيدًا.

2. الضرب على الظهر (الضغط الخلفي):

استخدمي راحة يدكِ لتوجيه 5 ضربات قوية بين لوحي الكتف، ولكن برفق يتناسب مع عمره.

3. الضغط على الصدر (إذا استمر الاختناق):

إن لم يخرج الجسم العالق، ضعي الطفل على ظهره، واضغطي بإصبعين على منتصف الصدر (أسفل عظمة القفص الصدري) 5 مرات متتالية.

4. كرري الخطوات حتى يخرج العالق أو يبدأ الطفل في البكاء والتنفس بشكل طبيعي.

إذا كان الطفل أكبر من سنة:

1. شجعيه على السعال بقوة

إذا كان قادرًا على السعال، لا تتدخلي فورًا، بل اطلبي منه أن يسعل بقوة، لأن السعال هو أفضل وسيلة لطرد الجسم العالق طبيعيًا.

2. الضغط على البطن (مناورة هيمليك Heimlich Maneuver)

قفي خلف الطفل، ولفي يديكِ حول خصره.

ضعي قبضة يدكِ فوق سرّتهِ مباشرة، وامسكيها بيدكِ الأخرى.

اضغطي سريعًا وبقوة إلى الداخل والأعلى، وكأنكِ تحاولين رفعه قليلًا.

كرري هذه الحركة حتى يخرج الجسم العالق أو يبدأ الطفل في التنفس مجددًا.

3. إذا فقد الوعي، اطلبي الإسعاف فورًا وابدئي الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)

ثوانٍ حاسمة: كيف تنقذين طفلكِ من الاختناق بسرعة وذكاء؟ ثالثًا: ماذا تفعلين بعد إنقاذ الطفل؟

حتى لو عاد للتنفس، راقبيه لفترة للتأكد من عدم وجود مشاكل لاحقة.

خذيه للطبيب للتأكد من أن المجرى الهوائي نظيف تمامًا.

راجعي طعامه وألعابه لتجنب تكرار الحادث.

ثوانٍ حاسمة: كيف تنقذين طفلكِ من الاختناق بسرعة وذكاء؟ رابعًا: كيف تمنعين الشرقة من الأساس؟

 قطّعي الطعام جيدًا للطفل وتجنبي القطع الكبيرة أو الصلبة.
 لا تعطيه المكسرات أو العنب الكامل أو الحلوى الصلبة قبل سن 5 سنوات.
 اجعليه يجلس أثناء الأكل، ولا تدعيه يأكل أثناء اللعب أو الجري.
 لا تتركي الطفل وحده أثناء الأكل أو الشرب، خاصة الرضع.

وأخيرًا لا تصابي بالهلع، تصرفي بسرعة وثقة!

في لحظات الاختناق، سرعة تصرفكِ قد تكون الفرق بين حياة طفلكِ وفقدانه، درّبي نفسكِ على هذه الإسعافات، وكوني دائمًا مستعدة، فالأمان يبدأ منكِ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السوائل الطعام الشرقة الاختناق القصبة الهوائية طفلك المزيد إذا کان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»

البلاد (جدة)
في لحظة سياسية فارقة من مسار القضية الفلسطينية، قادت السعودية إلى جانب فرنسا أعمال مؤتمر التسوية في نيويورك، لترسم ملامح جديدة لمساعي السلام العادل، وتؤكد أن حل الدولتين لا يزال الخيار الوحيد القابل للحياة في وجه واقع تتقاذفه الأزمات والانتهاكات.
الحضور الكثيف والتمثيل الدولي الرفيع؛ لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل عكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بأن انسداد الأفق السياسي لم يعد مقبولًا، وأن استمرار المعاناة الفلسطينية يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
السعودية، التي تبنّت مبادرة السلام العربية منذ أكثر من عقدين، عادت اليوم لتقود زمام المبادرة مجددًا، ولكن برؤية أكثر واقعية، مدعومة بتحركات سياسية واقتصادية وإنسانية متكاملة، إذ لم تكتف الرياض بإعادة التأكيد على الثوابت، بل دفعت نحو تبنّي مخرجات عملية قابلة للتنفيذ، وفي مقدمتها إعادة إطلاق مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني تحت رعاية دولية متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وقد تم الاتفاق على إنشاء آلية متابعة دولية مشتركة لرصد التقدم في العملية التفاوضية وضمان عدم الانحراف عن المرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى التزام مالي فوري من عدة دول- في مقدمتها السعودية- لدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، في خطوة تهدف إلى استعادة زمام المبادرة على الأرض وتقوية البنية المؤسسية للدولة الفلسطينية المنتظرة. كما تضمن البيان الختامي موقفًا موحدًا من محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس، محذرًا من أن الاستفزازات في الحرم الشريف تقوّض كل فرص الحل وتفتح الباب أمام دوامة عنف جديدة.
الدور السعودي بدا أكثر نضجًا وتوازنًا من أي وقت مضى؛ إذ جمعت المملكة بين موقف مبدئي صارم تجاه الحقوق الفلسطينية، وتحرك عملي يستهدف بناء تحالفات دولية حول رؤية سلام عادلة وشاملة. وقد أظهر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إصرار الرياض على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بفرض الأمر الواقع أو من خلال صفقات غير متكافئة، بل عبر اعتراف حقيقي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المؤتمر، رغم أنه لا يشكّل تسوية نهائية، إلا أنه فتح نافذة أمل كانت مغلقة منذ سنوات، وأعاد التموضع الدولي تجاه القضية الفلسطينية إلى سياقه الأصلي: صراع تحرر وحقوق، لا مجرد ملف إنساني. وأكدت السعودية- بدورها- أن الحياد لم يعد خيارًا، وأن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية لا مسكنات مرحلية. كما أن الشراكة مع فرنسا منحت المؤتمر بعدًا أوروبيًا يُعيد التوازن إلى مائدة السلام، بعد سنوات من احتكار أحادي لم يُثمر إلا مزيدًا من الإحباط.
وتخرج الرياض من باريس وقد عززت رصيدها السياسي كدولة قائدة ومؤثرة في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، رافعة شعار “لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون دولة فلسطينية حقيقية”. ومن هنا، فإن ما جرى في باريس لم يكن مجرد مؤتمر دبلوماسي، بل تجسيدًا لرؤية سعودية ترى أن استقرار المنطقة يمر من بوابة فلسطين، وأن لحظة الحقيقة قد حانت.

مقالات مشابهة

  • كيف حُشِر حزب الله؟ لحظات حاسمة عن السلاح!
  • أنور قرقاش عن ذكرى غزو العراق للكويت: التضامن الخليجي هو السند الحقيقي
  • مسؤولون إسرائيليون: قرارات حاسمة مُرتقبة خلال أيام بشأن غزة
  • جابر: قانون تنظيم المصارف خطوة حاسمة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي
  • 7 حيل مذهلة مع شات جي بي تي تخطط وتحل مشكلاتك في ثوان!
  • في ثوان .. خطوات دفع فاتورة الغاز المنزلي بالموبايل وتسجيل القراءة
  • تسبب السمنة المبكرة.. احذري من تناول طفلك هذه المنتجات الغذائية
  • تغييرات داخل الأمن الفلسطيني في لبنان.. القرارات حاسمة
  • «تيك توك» يفجر القضية.. هل دويه أفضل من يامال؟
  • مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»