فشل صفقات بـ 51 مليار دولار.. أسباب توقف بيع أصول تركية للإمارات
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
فشلj صفقات بيع بعض الأصول والشركات التركية للإمارات التي كانت تقدر قيمتها بحوالي 51 مليار دولار، وهذه الصفقات كانت جزءًا من خطة لتعزيز التعاون بين البلدين، إلا أن الطرفين لم يتمكنا من إتمامها بسبب عدة عوامل اقتصادية وتفاوضية.
في تقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية، كشف أنه من بين الصفقات التي كانت متوقعة، كانت صفقة استحواذ شركة "مصدر" الإماراتية على حصة في شركة "فيبا ينيلين يبيلير إنرجي" التركية، التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة.
وتعثرت الصفقة، التي كانت إحدى أبرز الصفقات المتوقعة، بسبب الخلافات حول التقييم المالي للشركة التركية، التقييمات التي قدمتها شركة "مصدر" لم تلقَ قبولا لدى الجانب التركي، الذي كان يتوقع عرضا أعلى بما يتناسب مع القيمة الفعلية للشركة.
وتوقفت المحادثات بين بنك أبو ظبي الأول ومصرف "يابي في كريدي بنك" التركي بسبب الاختلافات في التقييمات المالية، وكان من المفترض أن يكون هذا التبادل في القطاع البنكي خطوة مهمة لتوسيع التعاون بين البلدين، لكن المحادثات لم تُسفر عن اتفاقات بسبب الشروط المالية التي كانت تعتبر غير مرضية من قبل تركيا.
أيضًا، كان هناك اهتمام من مجموعة "موانئ أبو ظبي" للحصول على حقوق تشغيل ميناء السنجاك في ولاية إزمير التركية، وهو ميناء استراتيجي يملكه الصندوق السيادي التركي. إلا أن هذه الصفقة أيضًا فشلت، بسبب الاختلافات حول التقييم المالي للميناء.
وساهمت عوامل عديدة في فشل الصفقات، أبرزها تحسن الوضع الاقتصادي في تركيا، ففي عام 2023، كانت تركيا تمر بأزمة اقتصادية حادة بسبب التضخم المرتفع والعجز الكبير في الحساب الجاري، وكان الاقتصاد التركي يحتاج بشدة إلى الدعم المالي من الإمارات.
وبحلول عام 2024، بدأت تركيا في اتخاذ تدابير اقتصادية للحد من التضخم وتعزيز الاستقرار المالي، ما جعل الوضع يختلف بشكل كبير، ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية، لم تعد تركيا بحاجة ماسة إلى الدعم الإماراتي بنفس الدرجة التي كانت عليها في العام السابق، وأصبحت العروض الإماراتية أقل جذبًا.
بالإضافة إلى تحسن الاقتصاد التركي، كانت العروض المالية التي قدمتها شركات تابعة لصندوق أبو ظبي السيادي ومجموعة "موانئ أبو ظبي" غير مرضية بالنسبة لتركيا، حيث كانت تركيا تأمل في صفقات أكثر ربحًا وعوائد أعلى على استثماراتها، وكان هناك شكوك حول قيمة العروض المالية مقارنة بالأرباح التي كان من الممكن أن تحققها تركيا من هذه الأصول.
ورغم فشل هذه الصفقات الكبرى، تواصل الإمارات استثماراتها في تركيا ولكن بوتيرة أقل، لا تزال الإمارات واحدة من أكبر المستثمرين في تركيا في مجالات مثل العقارات والطاقة والبنية التحتية، لكن هذه الصفقات الضخمة كانت تمثل فرصة أكبر لتعميق العلاقات بين البلدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي الإماراتية تركيا الاقتصادي تركيا الإمارات الاقتصاد بيع اصول اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التی کانت أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
1 من كل 5 عائلات في تركيا تعاني الفقر
أنقرة (زمان التركية) – وفقًا لبيانات رسمية فإن 21.2% من العائلات في تركيا تعيش في فقر.
بينما أعلنت الحكومة عام 2025 “عام العائلة”، تظهر بيانات معهد الإحصاء التركي، الواردة في تقرير “الإحصاءات العائلية لعام 2024” أن 21.2% من الأسر في تركيا تعاني من الفقر، وترتفع هذه النسبة إلى 26.9% بين الأسر الكبيرة.
وأظهر التقرير أن ثلث الأسر تعيش في ظروف سكنية سيئة وغير صحية، حيث واجه 31.3% من الأسر مشاكل مثل تسرب الأسقف أو الجدران الرطبة أو إطارات النوافذ المتعفنة. كما عانى 30.2% من السكان من صعوبة في التدفئة بسبب سوء العزل، بينما تعرض 10.7% من الأسر للجريمة أو العنف.
بالإضافة إلى ذلك، عاش 21.7% منهم في مناطق تعاني من تلوث الهواء أو البيئة بسبب حركة المرور أو الصناعة. وكشف التقرير أيضًا أن 28% من المواطنين مستأجرون، بينما يعيش 56.1% فقط في منازل مملوكة لهم.
معاناة الشباب في تركياكشف التقرير عن تأثير الأزمة الاقتصادية على الشباب، حيث ارتفعت نسبة غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا ويعيشون مع والديهم إلى 72.6%، بسبب ارتفاع الإيجارات وانخفاض الأجور. يشكل الذكور 44.8% من هذه النسبة، بينما تشكل الإناث 27.9%.
من ناحية أخرى، بينما يناقش العالم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ارتفعت نسبة الأسر التركية التي تمتلك أجهزة كمبيوتر محمولة مثل اللابتوب أو الأجهزة اللوحية إلى 45.2%، مما يعني أن 54.8% من العائلات لا تمتلك مثل هذه الأجهزة.
العائلات تتقلص ونسبة العزاب ترتفع إلى 20%كشف تأثير الأزمة الاقتصادية الواسع عن تقلص حجم العائلات وخوف المواطنين من إنجاب الأطفال. وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي، انخفض متوسط حجم الأسرة من 4 أفراد في عام 2008 إلى 3.11 فردًا في العام الماضي. كما ارتفعت نسبة الأسر المكونة من شخص واحد من 14.9% في عام 2016 إلى 20% في عام 2024.
وأظهرت البيانات أيضًا أنه من بين إجمالي 26,599,261 أسرة في عام 2024، كان هناك 6,726,583 أسرة تضم شخصًا واحدًا على الأقل يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر، وهو ما يُصنف على أنه “سكان مسنين”.
Tags: اقتصادتركياتضخمفقراء