سيميوني: الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج.. لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قاد دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، جماهير ناديه لتشجيع لاعبيه بعد هزيمة أخرى مؤلمة أمام الجار اللدود ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ولوح المدرب الأرجنتيني بذراعيه بشكل جنوني، ودعا الجماهير، التي بدت عليها علامات الوجوم، إلى الهتاف والتصفيق عقب انتهاء لقاء الفريقين، بينما تجمع لاعبوه قرب منتصف الملعب، وهم لا يزالون في حالة من الحزن والحسرة، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام ريال مدريد في دور الـ 16 لدوري الأبطال، أمس الأربعاء.
واستجابت جماهير أتلتيكو، التي احتشدت في مدرجات ملعب (متروبوليتانو)، لدعوة سيميوني، مشيدة بجهود الفريق رغم الهزيمة التي يصعب تقبلها.
ودعا سيميوني إلى التركيز على الجانب المشرق من المباراة، حيث أثنى على شجاعة أتلتيكو مدريد، واحتفل بتقديم فريقه أداء قويا آخر ضد البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا.
وصرح سيميوني بعد خروج فريقه من المسابقة القارية بالقول: "لا شك أن الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج، لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده في الملعب واستحق التحية التي نالوها".
وأضاف مدرب أتلتيكو: "للأسف، لم نتمكن من التأهل، لكنني أغادر الملعب بسلام. نعم، لم نتمكن من الفوز على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لكنهم لطالما عانوا ضدنا. أنا متأكد من أنهم عندما يتحدثون مع بعضهم البعض، سيقولون: (هؤلاء الفتية دائما ما يجعلوا الأمور صعبة علينا)".
وكانت هذه هي الخسارة الخامسة على التوالي لأتلتيكو أمام الريال في دوري الأبطال، وربما كانت الضربة الأكثر قسوة حتى الآن لجماهيره، إذ جاءت الهزيمة بينما كان الفريق في حالة جيدة وفي موقع جيد للغاية لإنهاء تراجعه أمام جاره في ديربي العاصمة الإسبانية.
من جانبه، قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال: "اتسم اللقاء بالندية، واليوم حسمنا الفوز. لكن أتلتيكو خرج من هذه البطولة مرفوع الرأس، لا شك في ذلك".
وما زاد من قسوة المشهد لدى مشجعي أتلتيكو، أن الخسارة جاءت بعد لمسة مزدوجة غريبة من الأرجنتيني جوليان ألفاريز، لاعب الفريق، خلال تنفيذه ركلة الترجيح.
وكانت واقعة الفاريز بمثابة لحظة استثنائية أخرى في تاريخ المنافسة بين الفريقين، حيث لا تزال الجماهير تتذكر نهائي المسابقة القارية عام 2014 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الذي جرى بين أتلتيكو والريال.
وشهد اللقاء هدفا تاريخيا لسيرخيو راموس، قائد الريال، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة، ليمنح هدف التعادل للفريق الملكي ويدفع باللقاء للوقت الإضافي، الذي حسمه النادي الأبيض لمصلحته، ليتوج باللقب آنذاك.
كما شهد نهائي البطولة عام 2016 بمدينة ميلانو الإيطالي، الذي جمع بين الناديين أيضا، إهدار الفرنسي أنطوان جريزمان ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة، التي انتهت بالتعادل 1 / 1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للريال.
لم يرَ حكم اللقاء في البداية لمسة ألفاريز المزدوجة، واحتاج لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لإلغاء الهدف، الذي أحرزه المهاجم الأرجنتيني، ليترك ريال مدريد في وضعية الفوز.
ولم يكن سيميوني متأكدا من حدوث اللمسة المزدوجة، حيث طلب المدرب من الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة رفع أيديهم إذا رأوا أن ألفاريز لمس الكرة مرتين، قبل أن يرد قائلا: "ها هو ذا، لم يرفع أحد يده، السؤال التالي".
واعترف سيميوني، الذي ساهم في تحويل أتلتيكو مدريد لمنافس دائم على لقبالدوري الإسباني مع ريال مدريد وبرشلونة منذ توليه المسؤولية عام ٢٠١١، بصعوبة التغلب على خيبة الأمل التي أصابته بعد إقصائه من دور الـ16 أمس، لكنه تعهد بدفع لاعبيه للتركيز على ما تبقى للنادي من أجل الفوز به هذا الموسم.
ولا يزال أتلتيكو يملك حظوظا للتتويج بلقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا خلال الموسم الحالي.
واقتنص أتلتيكو تعادلا مثيرا 4 / 4 من ملعب مضيفه برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الملك الشهر الماضي، قبل أن يلتقيان في لقاء الإياب على ملعب ميتروبوليتانو الشهر المقبل.
ويحتل أتلتيكو المركز الثالث حاليا في ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة وريال مدريد، علما بأنه سيستضيف الفريق الكتالوني يوم الأحد المقبل بالمسابقة.
وشدد سيميوني: "سنشعر بالتعب وخيبة الأمل لخسارتنا بعد أن نافسنا في المباراتين بالطريقة التي كان ينبغي أن ننافس بها. لكننا سنبذل قصارى جهدنا، لا شك في ذلك".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا ريال مدريد سيميوني أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني ریال مدرید فی
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يستعد بخطة بديلة في حال عدم تجديد عقد فينيسيوس
صراحة نيوز- ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن إدارة نادي ريال مدريد تدرس خيارات بديلة في حال تعثرت مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور.
وأفادت إذاعة “كادينا سير” أن إدارة النادي، برئاسة فلورنتينو بيريز، بدأت في إعداد سيناريوهات احتياطية تحسباً لفشل التوصل إلى اتفاق مع اللاعب. وأضافت الإذاعة أن مهاجم مانشستر سيتي، النرويجي إيرلينغ هالاند، هو أبرز الأسماء المطروحة كبديل محتمل لفينيسيوس.
وتابعت التقارير أن الاهتمام السعودي بفينيسيوس يضيف بعدًا جديدًا وتعقيدًا للمفاوضات، حيث كشفت مصادر عن استعداد أحد الأندية لتقديم عرض قياسي يتجاوز المليار يورو للاعب، بالإضافة إلى 350 مليون يورو كتعويض لريال مدريد، رغم عدم ورود أي عرض رسمي للنادي حتى الآن.
واختتمت إذاعة “كادينا سير” بالقول إن بيع فينيسيوس بهذا المبلغ الضخم قد يفتح أمام بيريز فرصة تحقيق حلمه الكبير بضم الثنائي كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند، لتشكيل خط هجوم قوي في “سانتياغو برنابيو”.
يُذكر أن مستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد بدأ يشوبه الغموض، رغم الأنباء التي أشارت إلى اتفاق مبدئي لتجديد عقده حتى عام 2027. ويرغب اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا في الحصول على راتب سنوي