الثورة / متابعات

في استخفاف غير بمسبوق بحرمة العهود والمواثيق والاتفاقيات وبالقيم الإنسانية أقدم كيان الاحتلال الصهيوني على استئناف عدوانه الغاشم على قطاع غزة ومواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بمباركة أمريكية، وافتتح مسلسل القتل الجديد بإزهاق أرواح مئات الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع.

واستشهد يوم أمس، 424 فلسطينيا في قطاع غزة، في العدوان الصهيوني الجديد المدعوم أمريكيا.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس، أن هناك نحو 424 شهيدًا وصلوا للمستشفيات معظمهم من النساء والأطفال”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال قصف نحو 50 موقعًا في غاراته الأخيرة على قطاع غزة”.

وأوضح أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة والعقاب الجماعي ضد أهلنا في قطاع غزة، مبيناً أنه يستهدف تدمير البنى التي تم ترميمها جزئيًا خلال فترة الهدنة.

فيما أفادت وزارة الصحة بغزة، بارتقاء 414 شهيدا وإصابة أكثر من 500 جراء الغارات المتواصلة على مختلف قطاع غزة.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، أن عدد شهداء ضحايا القصف الإسرائيلي الغادر على الشعب الفلسطيني مرشح للارتفاع بسبب نقص الإمكانيات الطبية.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خليل الدقران، إن الوضع الصحي في القطاع “كارثي”، مؤكداً أن 85% من الخدمة الصحية خارج التغطية.

وأكد “الدقران أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، خاصة ذوي الإصابات الحرجة وبتر الأطراف، بعد الاستهدافات الغادرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء.

وأوضح أن غرف العمليات عاجزة عن التعامل مع التدفق الهائل من الجرحى، خصوصًا في ظل استمرار العدوان واستهداف المنشآت الطبية، موضحًا أن المستشفيات في شمال القطاع لم تتعافَ بعد من الهجمات الأخيرة.

وأشار إلى أن مستشفى “كمال عدوان” لا يزال خارج الخدمة، بينما يعمل المستشفى الإندونيسي بشكل جزئي فقط، مما يفاقم الأزمة الصحية في القطاع.

وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ثلة من قادتها في قطاع غزة ورموز العمل الوطني بغزة استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي وهم: الشهيد القائد الكبير/ عصام الدعليس – رئيس متابعة العمل الحكومي، والشهيد القائد الكبير/ ياسر حرب – عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والشهيد القائد المستشار/ أحمد الحتة – وكيل وزارة العدل، والشهيد القائد اللواء/ محمود أبو وطفة – وكيل وزارة الداخلية، والشهيد القائد اللواء / بهجت أبو سلطان – مدير عام جهاز الأمن الداخلي.

وأكدت الحركة أنَّ جرائم الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدَّ قيادات الحركة ورموز العمل الوطني وأبناء شعبنا لن تمكّنه من تحقيق أهدافه، ولن تكسر إرادة شعبنا وقوّة تلاحمه مع قياداته ومقاومته.

فيما نعت حركة الجهاد الإسلامي الناطق باسم جناحها العسكري سرايا القدس الشهيد “أبو حمزة”، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قصفه قطاع غزة.

واضافت الحركة أن اغتيال ناجي أبو سيف “لن يثنينا عن مواصلة الدفاع عن شعبنا وحقوقه، بل سيزيدنا إصرارا على المقاومة”.

من جهته أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “صمت المجتمع الدولي منح إسرائيل تفويضًا مطلقا لتصعيد الإبادة الجماعية في غز””.

وقال المرصد في بيان له: “إن العجز الدولي لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلى لـ”إسرائيل” لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل الواسع النطاق للفلسطينيين”.

وأضاف: “الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري، والحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء، والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف”.

ولفت إلى أن “”الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي جاءت بعد أكثر من أسبوعين على إغلاقه المعابر مع قطاع غزة وإطباق الحصار على القطاع”، مبيناً أن “النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، حيث يعمل الآن بقدرة شبه معدومة نتيجة الاستهداف الممنهج للمستشفيات والمرافق الصحية”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: والشهید القائد فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعوات ليوم عالمي نصرة لفلسطين وغزة في هذا التوقيت

دعت فصائل فلسطينية إلى يوم تضامن عالمي مع فلسطين، ونفير عام وغضب إزاء ما يجري من اعتداءات من قبل الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأصدرت حماس الثلاثاء، بيانا دعت به لاعتبار يوم الأحد 3 من آب/ أغسطس؛ يوما عالميا لنصرة القضية وفاءً لدعوة رئيس المكتب السياسي السابق، الشهيد إسماعيل هنية. والذي كان قد دعا إلى يوم تضامني عالمي في هذا التوقيت من العام الماضي.

وقالت "حماس" في بيان صحفيك "ليكن يوم الأحد 3 آب/ أغسطس يوماً عالمياً لنصرة غزَّة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وفاءً واستجابةً لدعوة شهيد فلسطين والأمَّة القائد إسماعيل هنية".

بدوره، دعت حركة فتح إلى اعتبار ذات التاريخ، يومًا وطنيًا للغضب الشعبي والنفير العام "رفضًا لحرب الإبادة على غزة ونصرةً لأسرانا الأبطال ورفضًا للاستيطان وهدم المخيمات".


ومنذ بدء الإبادة الجماعية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

ورغم سماح دولة الاحتلال بدخول بضع شاحنات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوما كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • دعوات ليوم عالمي نصرة لفلسطين وغزة في هذا التوقيت
  • ويتكوف يتوجه إلى دولة الاحتلال.. ملف غزة يتصدر مباحثاته
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • تنديد بمواصلة الاحتلال منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة
  • غزة: إسرائيل تمنع دخول الصحافة العالمية خشية انكشاف جرائمها