(CNN)-- استعاد الجيش السوداني القصر الرئاسي في العاصمة، الخرطوم، محققًا انتصارًا كبيرًا على ميليشيات الدعم السريع التي تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد التي مزقتها الحرب.

صورة أرشيفية لجنود من الجيش السوداني يقومون بدورية في الخرطومCredit: AMAURY FALT-BROWN/AFP via Getty Images)

وتقاتل القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع شبه العسكرية بشراسة للسيطرة على الأراضي منذ اندلاع القتال بينهما في أبريل 2023.

وقد تسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأسفر عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص وإجبار 11 مليون آخرين على الفرار من ديارهم، وفقًا لبيانات الصراعات المسلحة.

وحاصرت قوات الدعم السريع الخرطوم ومقر السلطة السودانية منذ بدء الحرب، وأعلنت الحكومة، الجمعة، أن قواتها سيطرت على القصر الرئاسي وستواصل هجومها لاستعادة العاصمة.

مقاتل أمام مركبة عسكرية محترقة في الخرطوم في 17 مارس 2025 Credit: EBRAHIM HAMID/AFP via Getty Images)

ولا تزال أجزاء من الخرطوم تحت سيطرة ميليشيا قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المناطق الغربية والجنوبية والوسطى من البلاد، بما في ذلك دارفور حيث تنتشر عمليات القتل بدوافع عرقية، وتدير القوات المسلحة السودانية الأجزاء الشرقية والشمالية من البلاد.

وستكون استعادة الخرطوم خطوة رمزية للقوات المسلحة السودانية التي بدأت قوات الدعم السريع، خطواتها لإنشاء حكومة موازية، لكنها ستكلف الشعب السوداني ثمنًا باهظًا، إذ غالبًا ما يقع المدنيون ضحايا للعنف.

صورة أرشيفية لعناصر تخرجوا حديثا من تدريبات الجيش السوداني Credit: /AFP via Getty Images)

واتُهمت الأطراف المتحاربة في السودان بارتكاب جرائم حرب، وفي يناير/ كانون الثاني، اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية، وهي الثانية في البلاد خلال عقدين، وهذا الشهر، ربط تقرير جديد صادر عن اليونيسف القوات المسلحة السودانية بفظائع شملت عنفًا جنسيًا ضد أطفال صغار، بعضهم في عمر سنة واحدة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الخرطوم العنف بالسودان المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

انفصال فعلي".. حميدتي يعلن حكومة ومجلسا رئاسياً من قلب دارفور ويصعّد التحدي للجيش السوداني!

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي بإقليم دارفور، الذي تسيطر عليه بشكل واسع قوات الدعم السريع، وسط رفض قاطع من الجيش السوداني الذي تعهد بمواصلة القتال حتى "استعادة السيطرة الكاملة على السودان".

وتضم الحكومة الجديدة 15 عضواً، بينهم حكام أقاليم وممثلون عن تحالفات سياسية وعسكرية، فيما يرى مراقبون أن الخطوة تمثل إعلانًا فعليًا لتقسيم البلاد، خاصة مع سعي حميدتي وقادته لبناء "سودان جديد" على أساس علماني، كما جاء في اتفاق سابق بينهم.

وكان الطرفان قد شاركا معًا في حكم البلاد بعد سقوط عمر البشير عام 2019، قبل أن ينقلبا على المدنيين في 2021، لتندلع بعدها واحدة من أعنف الحروب في تاريخ السودان الحديث، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وسط أزمة إنسانية خانقة.

يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كل من حميدتي والبرهان، متهمة الطرفين بعرقلة الحل السلمي وإشعال الصراع الأهلي.

مقالات مشابهة

  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • “الدعم السريع” استخدم أسلحة محرمة دوليا في الخرطوم
  • مليشيا الدعم السريع استخدمت الغام محرمة دوليا في غابة السنط بولاية الخرطوم
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • انفصال فعلي".. حميدتي يعلن حكومة ومجلسا رئاسياً من قلب دارفور ويصعّد التحدي للجيش السوداني!
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27