حكومة غزة تحذر من كارثة إنسانية مع ارتفاع معدلات الجوع والعطش
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومخاطر استمرار سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل في إطار إبادتها الجماعية للقطاع.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القدس.. 9 قاصرين يواجهون السجن بسبب مستوطنlist 2 of 214 فلسطينية يقضين "عيد الأم" في سجون إسرائيلend of list
وأضاف: "يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل، دون أي رادع من المجتمع الدولي".
وحذر من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية خاصة بين أكثر من مليون طفل وكبار السن في القطاع، جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وتابع أن تلك السياسة "تُعمّق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة".
كما حذر من مخاطر سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل بغزة عبر تدمير آبار المياه وعرقلة حصول المدنيين على المياه.
وأكد أن القطاع يعاني من أزمة مياه خانقة "تهدد حياة الشعب الفلسطيني في ظل انعدام مصادر المياه الصالحة للشرب وتفشي الأمراض بسبب التلوث وانعدام الخدمات الصحية".
إعلانويوم السبت، نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قوله إن إسرائيل دمرت ما يزيد على 85% من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي، وأخرجتها عن الخدمة.
وأفاد المركز الحقوقي، نقلا عن تقييم أصدرته منظمة أوكسفام، بأن المرافق المتضررة شملت 1675 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي، و85 محطة لتحلية المياه، و246 بئرا، بالإضافة إلى تدمير 40 خزانا كبيرا للمياه.
وفي السياق، قال المكتب الحكومي إن إسرائيل تعمل على قتل الحياة المدنية في القطاع حيث تواصل منع إدخال غاز الطهي والوقود ما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية.
ولفت إلى أن منع الوقود تسبب أيضا بشل قطاع المواصلات، الأمر الذي جعل التنقل داخل القطاع شبه مستحيل، وزاد من معاناة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى الوصول للمستشفيات والمراكز الطبية.
وأدان المكتب حالة الصمت الدولي والعربي أمام تصاعد مخاطر الكارثة الإنسانية المركبة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الخانق. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ أرواح الأبرياء الذين يواجهون الموت البطيء في قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعة
شدد شايبان على أن نحو 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضون حاليًا لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل تقييد شديد على دخول المساعدات. اعلان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة ناتجة عن المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم طفلان. وبهذا، يرتفع إجمالي عدد ضحايا أزمة الجوع في القطاع إلى 162 شخصاً، منهم 92 طفلًا، في مؤشر صادم على عمق الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
في بيان مقتضب، حذّرت الوزارة من "انهيار كامل للوضع الإنساني"، مشيرة إلى استمرار الحصار وشح حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، ودعت المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة إلى "تدخل فوري وحاسم" لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الصامتة بالجوع".
وفي تأكيد دولي على حجم الكارثة، كشف تيد شايبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسيف، عقب عودته من جولة ميدانية في غزة، أن مؤشريْن حاسميْن على سوء التغذية قد تجاوزا الحدود المُعلنة دوليًا لحالة "الجوع الجماعي".
وقال: "واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضون أيامًا كاملة دون طعام"، موضحًا أن "معدل سوء التغذية الحاد وصل إلى أكثر من 16.5%، ما يفوق العتبة الحرجة".
Related تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في "أخلاقيات الحرب" على غزة ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: "هذه فرصتك للوفاء بوعدك لإنهاء الحرب""الغزيون يحبّون ترامب".. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا عقب زيارته للقطاعوشدد شايبان على أن نحو 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضون حاليًا لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل تقييد شديد على دخول المساعدات. وحذّر من أن نقص التمويل يُقَيّد قدرة المنظمة على الاستجابة، في وقت تزداد فيه الاحتياجات بشكل هندسي.
وكانت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة قد احتُجزت لأكثر من ساعتين ونصف من قبل الجيش الإسرائيلي عند ممر موراغ في 30 يوليو، قبل أن يُسمح لها بالدخول إلى غزة وفق ما أعلن عنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وملابسات ما جرى، قال المكتب: عند دخولها القطاع، اندفع عشرات الآلاف من المدنيين — نساء، شيوخ، أطفال — نحو الشاحنات، في مشهد ينم عن يأس مطبق. وفي لحظة توتر كبيرة، أُطلقت أعيرة نارية من قبل القوات الإسرائيلية، باتجاه الحشد، ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع.
وقالت أولغا تشيريفكو، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA): "نُمنَع من تثبيت الحمولات بشكل آمن بسبب الوقت الضيق جدًا لتحميل الشاحنات. والطرق وعرة، وغالبًا ما يقود السائقون تلك المركبات بسرعة فائقة لتفادي التهديدات، ما يزيد خطر فقدان المساعدات قبل وصولها".
وأضافت: "يجب توسيع نطاق الوصول (وتعني المساعدات)، ودخول كميات أكبر بكثير من الغذاء بشكل منتظم. فقط حينها سيكف الناس عن المخاطرة بأرواحهم للحصول على طعام".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت مؤخراً تقريرًا اتهمت فيه إسرائيل باتباع ما وصفته بـ"علم حساب بسيط لتجويع القطاع"، مؤكدة أن حكومة بنيامين نتنياهو تعرف بدقة كمية الغذاء التي يحتاجها سكان غزة للبقاء على قيد الحياة، وكذلك حجم المساعدات التي يُسمح بدخولها فعليًا، ولكنها "تُوازن بين هذين العاملين بهدف تفادي مجاعة شاملة، دون أن تضع حدًا لمعاناة السكان المستمرة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة