«رمضان في الحصن».. لمّة عائلية وتقاليد راسخة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في قلب العاصمة أبوظبي النابض بالحياة، وضمن أجواء رمضانية جميلة، تتألق فعالية «رمضان في الحصن» التي اختتمت أمس، في تجربة فريدة من نوعها، تستقطب الأسر والشباب وتحتفي بروحانيات الشهر الفضيل، وتتيح فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية المتميزة والعروض التقليدية والترفيهية إلى جانب المجالس.
رمضان والعيد
تستقطب فعالية «رمضان في الحصن»، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في المنطقة الثقافية بالحصن وبيت الحرفيين، الزوار من مختلف الجنسيات، للتعرف على جانب من العادات والتقاليد الإماراتية وطقوس الشهر الفضيل، حيث الجلسات في الهواء الطلق والاستمتاع بأشهى المأكولات والمشروبات، ومشاريع الشباب التي تستعرض مختلف مستلزمات رمضان والعيد من عطور وبخور وأزياء عصرية وتراثية وورش فنية وثقافية، وعروض تقليدية وترفيهية.
وببرنامجه المتنوع والثري، يحتفي «رمضان في الحصن» بالعادات والتقاليد الإماراتية والموروث الأصيل، حيث يستعرض العديد من الحرف التراثية وطقوس الحناء وزينة المرأة والأزياء التراثية والمنتجات التي تناسب الشهر الفضيل، ضمن مشاريع شبابية تراثية بروح عصرية، مما يجعله منصة لإبداعات الموهوبين التي ترضي كل الأذواق.
الشعر والنجوم
ومن بين التجارب الملهمة ضمن «رمضان في الحصن» فعالية «حيث يلتقي الشعر بالنجوم»، حيث صُممت لمحبي رصد النجوم وعشاق الشعر والقهوة، وتنقسم إلى تجارب عدة، منها «تجربة رصد النجوم»، ومقهى «إلى القمر والعودة»، و«شعراء وقصائد»، و«رسائل مجتمعية» تمكّن الزائر من كتابة رسالة لفرد من أفراد المجتمع.
مساحة الأطفال
وضمن منطقة مخصصة للأطفال تجمع بين التعلم التفاعلي وسرد القصص، والاستكشاف الإبداعي من خلال ورش العمل والأنشطة اليدوية، يتفاعل الصغار مع الثقافة الإماراتية بطريقة ممتعة ومبتكرة، بينما يحتفي «جناح النخيل» بالمجلس الإماراتي الذي يجمع بطريقة جذابة بين الحوار والشعر والحرف في أجواء تحتفي بالتواصل الثقافي وتبادل المعرفة بين الأجيال.
لمّة عائلية
وعن هذه الفعالية الملهمة، قالت نوف الظاهري من بيت الحرفيين، إن «رمضان في الحصن» وجهة تستمد الإلهام من التجمعات العائلية، ومستوحاة من روح الشهر الفضيل، وتتضمن فعاليات مختلفة، منها الثقافية والترفيهية، وتستضيف العديد من المجالس والمطاعم والورش الفنية والموسيقية والتراثية، موضحة أن هذه التجربة الملهمة تعتبر منصة ثقافية واجتماعية، ضمن تجارب متفردة تجمع بين الماضي والحاضر، حيث نرى الحرفيات يمارسن الحرف التراثية ضمن متحف حي، بينما الشباب يستعرضون مشاريعهم الإبداعية المستلهمة من الموروث الإماراتي الأصيل، مع استعراض طقوس زينة المرأة والحناء ضمن مجلس «بيت الحرفيين»، ليتعرف الزوار على الثقافة الإماراتية عن قرب.
منصة للتفاعل
وأكدت الظاهري أن «رمضان في الحصن» يعكس الطابع الاجتماعي من حيث التجمعات العائلية التي تسود الشهر الفضيل، ضمن أجواء حيوية ومعاصرة، تمزج بين الفنون والموسيقى والابتكار عبر سلسلة من الأنشطة الثقافية التفاعلية التي تشجع على التواصل الاجتماعي والتعبير عن المواهب الإبداعية، سعياً إلى تعزيز الدور الذي تلعبه العاصمة كمركز ثقافي مجتمعي نابض بالحياة، في ظل توفير منصة للتفاعل والتلاقي المجتمعي، واسترجاع ذكريات الماضي، واستشعار عبق التاريخ العميق للمنطقة.
مشاريع إبداعية
أشاد مجموعة من الشباب بمنحهم فرصة المشاركة في فعالية «رمضان في الحصن»، لعرض منتجاتهم وأفكارهم الإبداعية، إلى ذلك قالت وديمة المحيربي (والدة عمر المحيربي)، وهو شاب يعاني من اضطراب التوحد، إن نجلها استطاع أن يدير مشروعاً للمشروبات المنعشة، ضمن هذه الفعالية، وبذلك أتيحت له فرصة التواصل مع الزوار ضمن أجواء تحفيزية، مما جعله يكتسب مهارات إضافية ويشعر بالفخر والاعتزاز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان أبوظبي الحصن دائرة الثقافة والسياحة رمضان فی الحصن الشهر الفضیل
إقرأ أيضاً:
غرة ذي الحجة تبدأ غدًا.. والاحتفال بعيد الأضحى الجمعة القادمة
أعلنت دار الإفتاء الليبية، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، أن يوم غدٍ الأربعاء 28 مايو 2025 هو غرة شهر ذي الحجة لعام 1446 هجري، وذلك بعد ثبوت رؤية الهلال.
وبحسب البيان، بناءً على ذلك، يكون يوم الوقوف بعرفة الخميس 5 يونيو، ويوافق عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025.
واختتمت دار الإفتاء بيانها، بالدعاء بأن يكون هذا الشهر شهر خيرٍ وبركةٍ وأمنٍ وسلامٍ، وأن يعيده الله على الأمة الإسلامية باليُمن والبركات، سائلة المولى أن يمنّ علينا بتحرير المسجد الأقصى المبارك.
هذا ويُعدّ شهر ذو الحجة من الأشهر الحُرُم وأحد أعظم شهور السنة الهجرية في التقويم الإسلامي، حيث يتضمن موسم الحج ويختتم بـ عيد الأضحى المبارك، ثاني أعياد المسلمين.
ويُنتظر إعلان دخول هذا الشهر سنويًا من قبل دور الإفتاء والجهات الشرعية المختصة في الدول الإسلامية، وذلك استنادًا إلى رؤية هلال الشهر الجديد، وفقًا للضوابط الشرعية والفلكية المعتمدة.
وفي ليبيا، تتولى دار الإفتاء الليبية مسؤولية تحري الهلال وإصدار الإعلان الرسمي حول بدايات الأشهر الهجرية، وخاصة شهري رمضان وذو الحجة نظرًا لارتباطهما بشعائر دينية كبرى، كالصيام والحج.
آخر تحديث: 27 مايو 2025 - 21:10