الجزيرة:
2025-10-13@12:27:49 GMT

العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط

تُعيد العقوبات الأميركية المفروضة على محطة رئيسية لاستيراد النفط الصيني توجيه تدفقات النفط الخام، وتُهدد بخفض إنتاج العديد من المصافي الحكومية.

وكتب محللون من شركة إنرجي أسبكتس في مذكرة بحثية أن إدراج محطة ريتشاو شيهوا للنفط الخام، التي تعالج حوالي 9% من واردات الصين من النفط الخام، على القائمة السوداء الأسبوع الماضي قد يجبر عددا من المصافي القريبة من الميناء في مقاطعة شاندونغ على خفض إنتاجها بما يبلغ 250 ألف برميل يوميا، وفقما نقلت بلومبيرغ.

ومن المرجح أن تكون العديد من المصافي المملوكة لشركة سينوبك الحكومية الأكثر تضررا نظرا لارتباطها بالمنشأة عبر خط أنابيب.

تصعيد

يُمثل استهداف ريتشاو والبنية التحتية الأخرى للميناء تصعيدا للحملة الأميركية على المشاركين في تجارة الطاقة بين الصين وإيران، بما يتجاوز مجرد تقييد المصافي المستقلة المعروفة باسم "أباريق الشاي" والتي غالبا ما تعتمد على النفط الأرخص لتحقيق هوامش ربحية.

ومحطة ريتشاو مملوكة جزئيًا لشركة سينوبك من خلال شركاتها التابعة، وهي أكبر نقطة دخول للنفط الخام الأجنبي لشركة التكرير.

وحسب بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ، تغير ناقلات النفط مسارها بالفعل لتجنب المحطة، فقد غيّرت ناقلة "سفيريكال" -التي تحمل حوالي مليوني برميل من النفط الخام البرازيلي- وجهتها من ريتشاو إلى تساوفيديان في مقاطعة خبي صباح اليوم الاثنين، وفقًا لبيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ.

ناقلات نفط في محطة مستودع تابع لشركة سينوبك (رويترز)

واستوردت شركة تشغيل المحطة المدرجة في القائمة السوداء أكثر من مليون برميل يوميًا العام الماضي، منها حوالي 189 ألف برميل من إيران، وفقًا بيانات من كبلر.

ومن المتوقع أن تكون مصفاة لويانغ التابعة لشركة سينوبك، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف برميل يوميا، الأكثر تضررًا، إذ تعتمد بشكل كبير على النفط الخام المُورّد عبر خط أنابيب من المحطة، وفقًا لشركة إنرجي أسبكتس.

إعلان

وقد تواجه مصافي سينوبك الأخرى، مثل يانغتسي وجينلينغ، والمتصلة عبر خط أنابيب بميناء ريتشاو، انقطاعات في الإمدادات كذلك.

التأثير الرئيسي

وقالت إيما لي كبيرة محللي السوق في فورتيكسا "يتركز التأثير الرئيسي على المصافي الحكومية التي تستقبل النفط الخام غير الخاضع للعقوبات عبر المحطة، إذ لا يمثل النفط الخاضع للعقوبات سوى أقل من 25% تقريبًا من واردات المحطة من النفط الخام".

وأشارت إنرجي أسبكتس إلى أن التأثير الإجمالي على طلب الصين على النفط الخام سيكون قصير الأجل، إذ يُعيد التجار توجيه شحناتهم إلى موانئ أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات النفط الخام من النفط

إقرأ أيضاً:

النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟

الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية، وفق "فايننشال تايمز". اعلان

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة قدّمت دعمًا استخباراتيًا لأوكرانيا على مدى الأشهر الماضية لمساعدتها في تنفيذ هجمات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، في إطار مساعٍ منسّقة لإضعاف الاقتصاد الروسي وزيادة الضغط على الكرملين للدخول في مفاوضات.

وبحسب مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطّلعين على تفاصيل العملية، فإن المعلومات الاستخباراتية الأميركية مكّنت كييف من استهداف أصول استراتيجية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك مصافي النفط، عبر هجمات نفذتها طائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الدعم غير المعلن سابقًا تصاعد منذ منتصف الصيف، وكان عاملًا حاسمًا في تمكين أوكرانيا من تنفيذ هجمات كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد عارضتها في وقت سابق. وأسهمت هذه الضربات في رفع أسعار الطاقة في روسيا ودفع موسكو إلى تقليص صادرات الديزل وزيادة واردات الوقود. تحوّل في موقف ترامب تجاه موسكو ووفقًا للتقرير، فإن هذا التحول جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوليو، سأل خلالها ترامب عن إمكانية استهداف موسكو في حال قدّمت واشنطن أسلحة بعيدة المدى. وأكد مصدران للصحيفة أن ترامب أعطى إشارة دعم لاستراتيجية تهدف إلى "جعل الروس يشعرون بالألم" ودفعهم إلى التفاوض.

وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا في جميع مراحل التخطيط للعمليات، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية. وأشارت إلى أن أوكرانيا اختارت الأهداف، فيما قدّمت واشنطن المعلومات اللازمة عن هشاشتها.

وقال أحد المصادر إن القوات الأوكرانية أصبحت "الأداة" التي تستخدمها واشنطن لضرب اقتصاد روسيا والضغط على الرئيس فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى تسوية. دعم عملياتي غير مسبوق أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الدعم العملياتي الأميركي الحالي يختلف عن نهج واشنطن في بداية الولاية الثانية لترامب، حين تم تعليق مشاركة المعلومات لفترة قصيرة للضغط على كييف للدخول في محادثات سلام مع موسكو.

Related بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهنديةبوتين يستقبل مستشار مودي وسط توتر تجاري بين الهند وأميركا بسبب النفط الروسيالاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسي

ورغم أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميًا بدورها في الضربات على منشآت الطاقة الروسية، فإن الكرملين اتهمها مرارًا بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تساعد على تنفيذ هذه العمليات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق هذا الشهر إن من "الواضح" أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يقدّمان معلومات استخباراتية لأوكرانيا بانتظام. تصعيد في العمق الروسي قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إن بلاده "تعمل مع الاستخبارات الأميركية في إطار الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الغربية مثل باتريوت وناسامز وإيريس-تي تشكل جزءًا من هذه الجهود.

وأوضح أن تحسين القدرات التقنية للطائرات المسيّرة وزيادة الإنتاج المحلي سمح لأوكرانيا بشن هجمات أوسع. وأكد أن طائرات "فاير بوينت" و"ليوتيي" بعيدة المدى استُخدمت في "هجمات أسراب" تجاوز عدد الطائرات فيها 300 مسيّرة في بعض العمليات.

ونقلت الصحيفة عن جهاز الأمن الأوكراني قوله إن وحداته الخاصة نفّذت، السبت، ضربة استهدفت مصفاة باشنفت-UNPZ في مدينة أوفا، على بعد نحو 1,400 كيلومتر من أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر المصافي في روسيا. وتعد هذه الهجمة الثالثة على منشآت طاقة في إقليم باشكورتوستان الروسي خلال شهر واحد. تراجع في قدرة روسيا على إنتاج الوقود أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن أوكرانيا استهدفت 16 من أصل 38 مصفاة نفط روسية، بعضها أكثر من مرة، مما أدى إلى تعطيل ما يزيد على مليون برميل يوميًا من الطاقة الإنتاجية. وأظهرت مقاطع مصورة من وسائل إعلام روسية ومنصات تواصل، تم التحقق منها من قبل الصحيفة وخبراء مستقلين، منشآت نفط وغاز وهي مشتعلة بالنيران.

وقال زيلينسكي إن موسكو اضطرت إلى استيراد الوقود "خصوصًا من بيلاروس والصين"، بعد خسارتها ما يقرب من 20% من قدرتها على إنتاج الوقود بسبب هذه الضربات.

وبينما لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توماهوك"، قال ترامب إنه يريد معرفة المزيد حول طريقة استخدامها قبل اتخاذ أي خطوة. وأضاف زيلينسكي أن هذه الصواريخ "قد تعزز قدرات أوكرانيا وتردع روسيا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حشيشي عن عقد سوناطراك والسعودية: نتطلع إلى إنتاج نحو 993 مليون برميل مكافئ نفط
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • قراءة في تأثيرات العقوبات الأميركية.. الاقتصاد العراقي ليس المتضرر الوحيد
  • التحذير من تداعيات العقوبات الأميركية على شركات عراقية
  • البنك المركزي: 298 ألف برميل يوميا فجوة إنتاج واستهلاك المنتجات البترولية في 9 أشهر
  • النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟
  • بغداد تأسف للعقوبات الأميركية على شركة وأفراد عراقيين
  • لقاء حكومي يقر إعداد ملف متكامل لشركة كمران في عدن والأردن لرفع اللبس عن الشركة تجاه العقوبات الأمريكية
  • كتائب حزب الله ترد على العقوبات الأميركية وتتوعد الاطار التنسيقي بـكشف المستور