أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، دخول 173 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع الأحد الماضي، واصفاً الكميات بأنها "محدودة جداً" ولا تفي بالاحتياجات الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.4 مليون نسمة.

وأوضح المكتب في بيان له أن القافلة تضمنت 3 شاحنات محملة بغاز الطهي و6 شاحنات وقود سولار مخصصة لتشغيل المخابز والمستشفيات والمولدات، مؤكداً أن الكميات تظل "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية والمعيشية".



ويأتي إدخال هذه المساعدات في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل مرحلته الأولى حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي. 

ورغم ذلك، يوضح المكتب أن دخول المساعدات ما يزال محدوداً مقارنة بالحد الأدنى من الاحتياجات اليومية المقدرة بـ600 شاحنة تشمل وقود وغاز الطهي، وهو ما يبين استمرار الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع.

وخلال السنتين الماضيتين من الحرب، منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الغاز والوقود إلى غزة، باستثناء كميات محدودة خلال فترات هدنة سابقة، مثل هدنة كانون الثاني/يناير الماضي٬ والتي كانت تُخصص للمستشفيات والمخابز وبعض المؤسسات الحيوية. 

ومنذ إغلاق المعابر بالكامل في 2 آذار/مارس الماضي، لم يحصل سكان غزة على الغاز أو الوقود، فيما سمح الاحتلال منذ أكثر من شهرين بدخول 60-70 شاحنة مساعدات يومياً فقط، بالإضافة إلى عدد محدود من شاحنات البضائع.

وأكد المكتب أن الجهات الحكومية بغزة ما تزال تنسيق جهودها مع المؤسسات الإغاثية والدولية لضمان وصول المساعدات وتوزيعها بعدالة، بما يضمن تحقيق أقصى قدر من الاستفادة للسكان.

وبحسب وثيقة ملحقة باتفاق وقف إطلاق النار، نشرها الهيئة العبرية للبث، فإنه يُسمح بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفق الآلية المتفق عليها، بما يتوافق مع القرار الإنساني الصادر في 19 كانون الثاني/يناير الماضي٬ الذي ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً تشمل وقود وغاز الطهي.

وتشير تقارير فلسطينية وأممية إلى أن الأزمة الغذائية في غزة مستمرة، حيث تم تشخيص 12 ألفاً و800 طفل في آب/أغسطس الماضي على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد، في ظل مجاعة أكدتها الأمم المتحدة بأنها "غير قابلة للجدل".


المرحلة الثانية من الاتفاق
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس الماضي عن توصل الاحتلال الإسرائيلي وحماس إلى اتفاق المرحلة الأولى من خطة السلام، بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ بمشاركة مصر وتركيا وقطر، وإشراف أمريكي مباشر.

وتتضمن خطة ترامب وقف الحرب، انسحاباً متدرجاً للجيش الإسرائيلي، إطلاقاً متبادلاً للأسرى، دخولاً فورياً للمساعدات الإنسانية، ونزع سلاح حركة حماس في مراحل لاحقة. 

ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تمسكت حماس بإنهاء كامل للحرب، انسحاب الجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة".

ووفق بيانات رسمية، أسفر العدوان الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 67 ألف و806 شهيد٬ و170 ألف و66 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 463 فلسطينياً نتيجة المجاعة، بينهم 157 طفلاً، فيما تصف تقارير حقوقية وإعلامية هذه العمليات بأنها إبادة جماعية بدعم أمريكي مباشر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة مساعدات مجاعة غزة مساعدات إتفاق مجاعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شاحنة مساعدات

إقرأ أيضاً:

انطلاق 400 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة خلال ساعات

قال عوض الغنام، مراسل التلفزيوني، إن 400 شاحنة مساعدات إنسانية ستنطلق خلال ساعات متجهة إلى قطاع غزة، في أكبر قافلة إغاثية يتم إدخالها منذ عامين من بداية الحرب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي كأحد ثمار اتفاق شرم الشيخ الذي رعته مصر مؤخرًا.

وأوضح الغنام، في مداخلة عبر زووم مع برنامج "كلمة أخيرة"، مع الاعلامي احمد سالم، المذاع على قناة ON، أن الشاحنات تحمل مواد غذائية وإغاثية ومؤنًا ضرورية سيتم توزيعها على المخيمات، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي في غزة الذي وصفه بأنه شبه منهار بالكامل نتيجة العدوان المتواصل.

وأضاف المراسل أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار جديد على طريق إعادة الاستقرار وفتح معبر رفح، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد دخول القوة الأمنية والسلطة الفلسطينية إلى المعبر، يعقبها تنظيم حركة انتقال الأفراد من الجانبين، كما ستجري زيارات للمؤسسات الدولية لمعبر رفح باعتباره محور الاهتمام الدولي والإغاثي في المرحلة الراهنة.

خبير استراتيجي: اتفاق شرم الشيخ ما زال في مرحلته الأولى

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن اتفاق شرم الشيخ ما زال في مرحلته الأولى، التي تشمل تسليم الأسرى والمحتجزين والجثامين، ودخول الشاحنات الإغاثية، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي.

وأوضح الزيات، في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة اخيرة"، مع الاعلامي احمد سالم، على قناة ON، أن المرحلة الأولى لم تنتهِ بعد، منوهاً  أن المراحل المقبلة من الاتفاق ستكون أكثر تعقيدًا، حيث سيتم التطرق إلى كيفية تسليم حركة حماس لسلاحها، ولمن سيتم تسليمه، وتشكيل إدارة للإشراف على تنفيذ الترتيبات داخل القطاع، وهي ملفات شائكة ستتطلب وساطة مصرية – قطرية – تركية.

وأشار  الزيات إلى أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من معبر رفح، سيجري تحديد لجنة لإدارة قطاع غزة، تتولى التفاوض مع حركة حماس بشأن تسليم السلاح.

وأوضح الزيات أن الإدارة المزمع تشكيلها ستضم شخصيات فلسطينية تقنية، إضافة إلى فلسطينيين من الخارج لا ينتمون لأي فصيل سياسي، على أن تكون برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعضوية توني بلير.

ولفت الزيات إلى أن هذه اللجنة لم تُشكل بعد، فيما تبدو تصريحات حماس الأخيرة متناقضة مع مواقفها السابقة بشأن مسألة تسليم السلاح.

طباعة شارك قطاع غزة فلسطين إسرائيل معبر رفح

مقالات مشابهة

  • 173 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة
  • غزة - 173 شاحنة مساعدات دخلت أمس
  • دخول شاحنات الغاز والوقود لغزة لأول مرة منذ 10 أشهر.. هكذا نظمت الحكومة التوزيع
  • همام مجاهد: دخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة لأول مرة
  • دخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ 7 أشهر(فيديو)
  • دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
  • دخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة تمهيداً لإعادة فتح معبر رفح
  • بدء دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
  • انطلاق 400 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة خلال ساعات