السيارات الكهربائية تصبح أذكى.. اعرف مدى رحلتك قبل الانطلاق
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
في قفزة جديدة لعالم النقل الذكي، طوّر باحثون نظام ذكاء اصطناعي يمنح السيارات الكهربائية قدرة غير مسبوقة على "التنبؤ" بمدى رحلتها بدقة مدهشة.
لم يعد السائق مضطرًا للقلق من نفاد البطارية المفاجئ، إذ يستطيع النظام تحليل آلاف العوامل – من الطقس وحالة الطريق إلى أسلوب القيادة – ليقدّر المسافة الحقيقية التي يمكن للسيارة قطعها قبل الحاجة إلى الشحن، في تجربة تُشبه "بصيرة رقمية" تجعل المركبة أكثر وعيًا ببيئتها وسلوك مستخدمها.
وبحسب مطوري التقنية في جامعة كاليفورنيا، يعتمد النظام على خوارزميات تعلم عميق قادرة على جمع وتحليل البيانات في الزمن الفعلي، ما يمكّنه من تحديث تقديراته باستمرار أثناء الرحلة. وبهذه الطريقة، يتمكّن السائق من الحصول على توقعات دقيقة عن المدى المتبقي، بدلًا من الاعتماد على مؤشرات البطارية التقليدية التي غالبًا ما تخطئ عند تغيّر الظروف.
ووفقاً لما ذكره موقع "Electrek" تشير النتائج الأولية إلى أن الذكاء الاصطناعي الجديد يرفع دقة التقدير بنسبة تتجاوز 90% مقارنة بالأنظمة الحالية، وهو ما يمكن أن يبدّد أكبر مخاوف مستخدمي السيارات الكهربائية وهي القلق من نفاذ الطاقة في منتصف الطريق.
اقرأ أيضاً.. السيارات الكهربائية تقتحم الطرق وتعيد رسم خريطة النقل
كما يتيح هذا الابتكار تحسين كفاءة استخدام الطاقة، إذ يساعد السائقين على تعديل أسلوب القيادة لتقليل استهلاك البطارية، فضلًا عن مساهمته في تطوير خرائط شحن ذكية تعتمد على البيانات الفعلية لحركة المركبات والطرق.
ويرى خبراء النقل أن هذه الخطوة تمهّد لجيل جديد من السيارات "المدركة ذاتيًا"، القادرة على اتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات والتعلّم المستمر، ما يقرّب العالم أكثر من عصر المركبات المستقلة تماماً.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البطاريات الكهربائية السيارات الكهربائية الذكاء الاصطناعي السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
خرافة أم حقيقة .. هل يؤدي ترك الهاتف متصلاً بالشاحن بعد امتلائه إلى إتلاف البطارية؟
تحسم كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية (مثل آبل، و سامسونج، وجوجل) الجدل القديم المستمر حول مخاطر ترك الهاتف متصلاً بالشاحن لفترات طويلة أو طوال الليل، حيث أكدت التقارير التقنية الحديثة أن الهواتف الذكية الحالية تمتلك أنظمة حماية متطورة تمنع "الشحن الزائد" فعلياً.
وتوضح هذه المصادر أن الخوف من انفجار البطارية أو تلفها الفوري بمجرد تركها على الشاحن أصبح من الماضي، بفضل تقنيات إدارة الطاقة المدمجة في الأجهزة الحديثة.
آلية الحماية: توقف التيار تلقائياًتعتمد الهواتف الذكية المنتجة في العقد الأخير على بطاريات "الليثيوم أيون"، والتي صُممت لتكون ذكية بما يكفي لقطع التيار الكهربائي بمجرد وصول نسبة الشحن إلى 100%.
ويشير خبراء التقنية إلى أن الهاتف عند امتلائه يتحول للعمل مباشرة من طاقة الشاحن (التيار المتردد) متجاوزاً البطارية، مما يعني أن البطارية لا تتلقى أي طاقة إضافية تؤدي إلى انتفاخها أو تلفها المباشر كما كان يحدث في البطاريات القديمة (النيكل كادميوم).
يحذر مهندسو البطاريات، رغم وجود أنظمة الأمان، من ظاهرة تُعرف بـ "الشحن المتقطع" (Trickle Charging).
وتحدث هذه العملية عندما تنخفض نسبة البطارية قليلاً (إلى 99%) أثناء اتصالها بالشاحن، فيقوم النظام بإعادة شحنها مجدداً، وتكرار هذه العملية طوال الليل يولد "حرارة زائدة".
وتؤكد الدراسات أن الحرارة هي العدو الأول لبطاريات الليثيوم، حيث تؤدي إلى تسريع التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، مما يقلل من سعتها وعمرها الافتراضي على المدى الطويل، وليس التلف الفوري.
الحلول الذكية من الشركاتطرحت شركات التشغيل (Google و Apple) حلولاً برمجية لتفادي هذه المشكلة، وفقاً للتحديثات الأخيرة لأنظمة التشغيل.
فقد قدمت آبل ميزة "شحن البطارية المحسن" (Optimized Battery Charging)، بينما قدمت أندرويد ميزة "البطارية التكيفية"، وتعمل هذه الميزات عبر الذكاء الاصطناعي لفهم روتين نوم المستخدم، حيث تقوم بإيقاف الشحن عند نسبة 80%، وتكمل النسبة المتبقية قبل استيقاظ المستخدم بدقائق، لتجنب بقاء الهاتف عند نسبة 100% لفترة طويلة.
الخلاصة والنصيحة الذهبيةيتفق الخبراء في ختام تقاريرهم على أن ترك الهاتف على الشاحن لن يؤدي لكارثة، ولكنه قد يساهم في "شيخوخة" البطارية بشكل أسرع قليلاً من المعتاد.
وينصح المختصون للحفاظ على البطارية لسنوات طويلة، بمحاولة إبقائها في نطاق شحن ما بين 20% و80% قدر الإمكان، وتجنب شحن الهاتف في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة أو وضعه تحت الوسادة أثناء الشحن.