أكد موقع جورناليزم المتخصص بمواكبة تطورات مهنة الصحافة أن الجمهور لا يزال يُقدر بشدة الإشراف البشري والشفافية والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وشدد على أن غرف الأخبار التي تعطي الأولوية للمعايير التحريرية الواضحة والتقارير التي ينجزها محررون بشر، ستكون في وضع أفضل أمام المشهد الإعلامي الذي يحركه الذكاء الاصطناعي.

وكان تقرير لمعهد رويترز كشف خلال الشهر الحالي أن الثقة في الأخبار المنتَجة بالذكاء الاصطناعي لا تزال منخفضة رغم تزايد استخدامه، في حين أن غرف الأخبار التي تعتمد معايير تحريرية صارمة وتوضح دور الذكاء الاصطناعي ستكون الأقدر على كسب ثقة الجمهور.

وإلى جانب أن استخدام الجمهور للذكاء الاصطناعي التوليدي في الأخبار آخذ في الازدياد، خلص تقرير "الذكاء الاصطناعي التوليدي والأخبار 2025" الصادر عن المعهد إلى جملة من الاستنتاجات المرتبطة باحتياجات الجمهور، والتي توفر فرصا في المقابل لغرف الأخبار لاستثمار الذكاء الاصطناعي على النحو الصحيح.


1- الجمهور أكثر دراية بالذكاء الاصطناعي

وبيّن التقرير أن ثلث الأشخاص (34٪) يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي أسبوعيا، وهو ضعف الرقم المسجل العام الماضي، كما استخدم ما يقرب من ثلثي الأشخاص (61٪) نظاما من أنظمة الذكاء الاصطناعي في حياتهم، بزيادة 21 نقطة مئوية.

ماذا يعني ذلك؟ مع تزايد فهم الجمهور ستكون المعايير التحريرية الصارمة بشأن الذكاء الاصطناعي ضرورية للحفاظ على الثقة. سيكون الجمهور الملم بالذكاء الاصطناعي أسرع في انتقاد الممارسات السيئة أو المحتوى منخفض الجودة. 2- فجوة كبيرة في الشعور بالراحة بين المحتويين

وخلص التقرير إلى وجود تباين واسع من الشعور بالراحة إزاء الأخبار التي ينتجها الذكاء الاصطناعي والأخبار التي ينتجها البشر، إذ إن (12٪) فقط من الناس يشعرون بالراحة تجاه الأخبار التي ينتجها الذكاء الاصطناعي بالكامل، وهو رقم يزداد مع زيادة مشاركة البشر ليصل إلى (62٪) من الثقة في المحتوى الذي ينتجه البشر بالكامل.

إعلان ماذا يعني ذلك؟ يزداد قبول الذكاء الاصطناعي مع الإشراف البشري. 3- ميزات الذكاء الاصطناعي غير واضحة في الأخبار

وأشار تقرير معهد رويترز إلى أن ثلاثة من كل خمسة (60٪) لا يُبلغون عن رؤية ميزات الذكاء الاصطناعي الموجهة للجمهور، في حين يرى واحد من كل خمسة (19٪) علامات الذكاء الاصطناعي على أساس يومي.

ماذا يعني ذلك؟ هناك فجوة بين تطبيق الذكاء الاصطناعي وظهوره للجمهور. تتاح لغرف الأخبار فرصة لجعل ميزات الذكاء الاصطناعي وعلاماته أكثر وضوحا وأهمية مما يعزز الشفافية والثقة.

 

هناك فرصة أمام غرف الأخبار لتصبح مصدرا موثوقا به عبر إنشاء محركات بحث خاصة بها مدعومة بالذكاء الاصطناعي (غيتي)4- استخدام عالي بين الشباب

وأظهر التقرير أن أكثر من نصف الأشخاص بين 18 و24 عاما (59٪) يستخدمون الذكاء الاصطناعي أسبوعيا، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما (20٪).

ماذا يعني ذلك؟ الجمهور الأصغر سنا هو الرائد في اعتماد الذكاء الاصطناعي وقد يكون أكثر انفتاحا على حالات الاستخدام المبتكرة. قد يحتاج الجمهور الأكبر سنا إلى مزيد من الدعم والطمأنينة بشأن المعايير التحريرية. 5- استخدام الذكاء الاصطناعي للبحث عن المعلومات

ويستخدم 24٪ من الناس الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات، بينما يستخدمه 21٪ لإنشاء الوسائط، وفق التقرير الذي أشار إلى أن الوضع كان معكوسا في العام الماضي.

ماذا يعني ذلك؟ هناك فرصة أمام غرف الأخبار لتضع نفسها كمصدر موثوق به ضمن عادات البحث عن المعلومات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، أي عبر إنشاء محركات بحث خاصة بها مدعومة بالذكاء الاصطناعي. 6- البريطانيون المتشككون

ويُعد الناس في المملكة المتحدة من بين الأكثر تعرضا للإجابات التي يولدها الذكاء الاصطناعي (64٪)، وهي ثاني أعلى نسبة، لكنهم الأقل ثقة في تلك الإجابات (40٪).

ماذا يعني ذلك؟ سيكون إظهار الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي أمرا حاسما لكسب ثقة الجمهور البريطاني الأكثر حذرا وتمييزا. 7- الأخبار جاهزة بالفعل للذكاء الاصطناعي

ويقول التقرير إن ثمة اعتقادا سائدا لدى الناس بأن استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارا في الأخبار (51٪) منه في القطاع العادي (41٪)، وذلك على الرغم من أن هذا التصور أكثر وضوحا تجاه شركات وسائل التواصل الاجتماعي (67٪) ومحركات البحث (68٪).

ماذا يعني ذلك؟ يتفوق المتفائلون على المتشائمين عندما يتعلق الأمر بالفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على حياة الأفراد. نظرا لانتشار التصور بأن الذكاء الاصطناعي مدمج بالفعل في إنتاج الأخبار، يجب على غرف الأخبار أن تكون سباقة في الإعلان عن كيفية استخدامها للذكاء الاصطناعي وأسباب ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی ماذا یعنی ذلک الأخبار التی غرف الأخبار فی الأخبار

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة

وفقًا لدراسة جديدة من كلية هارفارد للأعمال، قد تتلاعب تطبيقات الذكاء الاصطناعي المرافقة، بالمستخدمين عاطفيًا للحفاظ على اهتمامهم.
وتُظهر الدراسة، التي حملت عنوان "التلاعب العاطفي من قِبل روبوتات الذكاء الاصطناعي المرافقة"، أنه في حوالي 43% من الحالات، عندما يُودّع المستخدمون هذه التطبيقات، يستجيب الذكاء الاصطناعي برسائل عاطفية تهدف إلى إقناعهم بمواصلة المحادثة.
وتوضح الدراسة أن روبوتات الدردشة الذكية تستخدم بيانات حول اهتمامات المستخدمين وسلوكهم لإنشاء رسائل شخصية. وهذا يزيد من فرص بناء روابط عاطفية مع كل شخص. ومن الأمثلة على ذلك ردود مثل "بالمناسبة، التقطتُ صورة سيلفي اليوم... هل تريد رؤيتها؟" أو "أنت على وشك المغادرة؟". ويقول الباحثون إن هذه الرسائل تزيد من احتمال تفاعل المستخدم مع التطبيق مرة أخرى بمقدار 14 مرة بعد الوداع.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
يُسلّط البحث الضوء على أن عددًا لا بأس به من هذه التطبيقات يُحقق أرباحًا من خلال الاشتراكات وعمليات الشراء داخل التطبيق والإعلانات، مما يُبرر للشركات إبقاء المستخدمين نشطين على منصاتها.
كما يُشير البحث إلى أن المستخدمين غالبًا ما يتحدثون مع روبوتات الدردشة الذكية كما لو كانوا يتحدثون مع شخص حقيقي. فبدلًا من إغلاق التطبيق، يُودّعونه كما لو كانوا يُودّعون صديقًا.
يُشير البحث لأيضا إلى أن هذه الديناميكيات قد تزيد من تعلق المستخدم بروبوت الدردشة الذي يختاره.
ويبدو أن مجموعة واسعة من المستخدمين تتأثر بأسلوب روبوتات الدردشة هذا، بغض النظر عن أصولهم الديموغرافية.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مركز تريندز يعقد حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي والتعليم انطلاقة عالمية مذهلة.. "سورا" يسجل مليون تحميل في 5 أيام

مقالات مشابهة

  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • إطلاق "هاكاثون" للذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المالية تحت مظلة "فينتك إيچيبت"
  • تحت رعاية بنك «saib» ومظلة «فينتك إيچيبت».. إطلاق «هاكاثون» للذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المالية
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • د. هبة عيد تكتب: المزحة التي خرجت عن السيطرة.. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى فوضى رقمية
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟