قلق إسرائيلي متصاعد من التمركز التركي في سوريا.. تحذير من تصادم جوي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أكد تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تصاعد القلق الإسرائيلي من التمركز العسكري التركي في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع، مشيرا إلى احتمال وقوع صدام جوي بين سلاحي الجو الإسرائيلي والتركي في الأجواء السورية.
وشدد التقرير الذي استند على تحليل أعده تال باري، رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما"، وبوعز شابيرا، الباحث الكبير في المركز ذاته، على أن "تركيا زادت من تدخلها في سوريا بشكل ملحوظ منذ سيطرة النظام على البلاد".
ولفت إلى أن أنقرة تعمل على "ترسيخ وجود عسكري في المطارات السورية، بما في ذلك مطارا تدمر وتي فور، عبر استخدام البنية التحتية القائمة وتطويرها لصالح القوات الجوية التركية".
وأشار الباحثان الإسرائيليان إلى أن "تقارير عديدة نشرت تفيد بأن تركيا عرضت المساعدة على النظام السوري الجديد في إعادة تأهيل وتدريب وتسليح جيشه"، معتبرين أن "الأطراف تنوي توقيع اتفاقيات دفاعية وتوريدية واسعة النطاق، تشمل إعادة إعمار وتشغيل مطار دمشق الدولي".
كما أوضح التقرير أن الدعم التركي للجيش الوطني السوري والمنظمات العاملة تحت قيادته في شمال سوريا معروف جيدا، مضيفا أن "تركيا تنقل جنودا ومعدات عسكرية إلى مطار منغ العسكري في شمال سوريا، حيث قامت مؤخرا بتجديد وتوسيع القاعدة، وتركيب رادارات وأنظمة دفاع جوي لمساعدة سوريا في السيطرة على مجالها الجوي".
واعتبر الباحثان الإسرائيليان أن "هذا النشاط قد يكون خطوة أولى نحو زيادة التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا".
وفيما يتعلق بإمكانية وقوع صدام جوي بين الجانبين، لفت التقرير إلى أن "هناك احتمالا بأن تعمل طائرات تركية في الأجواء السورية، مما قد يؤدي إلى احتكاك مع سلاح الجو الإسرائيلي"، موضحا أن "عدة تقارير تحدثت عن حوادث جوية بين طائرات إسرائيلية وتركية، رغم عدم تأكيدها رسميا من أي طرف".
كما أشار الباحثان إلى أن تركيا قد تتخذ إجراءات مضادة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، تشمل "نقل معلومات استخباراتية مسبقة إلى السوريين، وتأخير الكشف عن تفاصيل النشاط الإسرائيلي، بالإضافة إلى نقل أسلحة متطورة لسوريا، مع التركيز على أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات المسيرة".
في المقابل، شدد التقرير على أن دولة الاحتلال "ستعرف كيف تتصرف عسكريًا في سوريا رغم الوجود التركي، كما تعاملت سابقا مع الانتشار الروسي"، موضحا أن ذلك "قد يتطلب مزيدًا من الجهود الاستخباراتية لتجنب الاحتكاك مع القوات التركية، وإدارة مخاطر أكبر استعدادًا لأي رد تركي".
وفي هذا السياق، قال الباحثان إن "المصالح الأمنية قد تتغلب على التوترات السياسية، ما قد يؤدي إلى إنشاء آلية تنسيق عسكري بين الطرفين، كما حدث مع القوات الروسية في سوريا".
وحول الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، أكد التقرير أن جيش الاحتلال "هاجم أهدافا في مطاري تدمر وتي فور يومي 21 و24 آذار /مارس"، لكنه رفض ربط هذه الهجمات بمحاولة تركيا ترسيخ وجودها في شرق سوريا، معتبرا أن "الضربات تأتي ضمن جهود إسرائيل المستمرة لتدمير القدرات العسكرية المتبقية في سوريا التي قد تشكل تهديدا لها".
وفي ختام التحليل، شدد باري وشابيرا على أن إسرائيل "يجب أن تحافظ على حرية عملها في سوريا"، مؤكدين أن دولة الاحتلال "هي من يجب أن تضع قواعد اللعبة في المنطقة، وأي تهديد لأمنها سيُقابل برد مستقل، وعلى الأطراف الأخرى أخذ ذلك في الاعتبار وإدارة المخاطر المرتبطة بالهيمنة الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا تركيا الاحتلال سوريا تركيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تقدم دعمًا تعليميًا لصالح سوريا
أنقرة (زمان التركية) – ستنظم تركيا برامج شاملة لتدريب المعلمين السوريين وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات في سوريا، إذا لزم الأمر.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة التربية الوطنية التركية، في إطار زيارة وفد الوزارة إلى سوريا في الفترة من 8 إلى 11 يوليو، عُقد اجتماع مع الوفد السوري برئاسة وزير التربية السوري محمد عبد الرحمن تركو، وتم توقيع “بروتوكول التعاون التعليمي” بين البلدين.
و خلال الاجتماعات، تم تبادل المعلومات حول البنية التحتية التعليمية الحالية في حلب، وتم الاتفاق على أن يقدم الجانب التركي الدعم لتجديد بعض المدارس. بالإضافة إلى ذلك، تقرر إجراء أبحاث ميدانية لتحديد مبنى مناسب لإنشاء مدرسة تركية مخطط لها في حلب.
وأكدت الاجتماعات على أهمية وضع العلاقات التعليمية بين البلدين على أساس مؤسسي، وتمت مناقشة التفاصيل الفنية لعمليات “الاعتراف بالوثائق التعليمية” المتبادلة. وفي هذا الإطار، تم التوصل إلى تفاهم مشترك لتطوير تطبيقات تسمح باستمرار تعليم الطلاب. كما سيتم تقديم الدعم لتحديث المناهج التعليمية في سوريا وإعداد المواد التعليمية.
تقرر أيضًا خلال الاتصالات تأسيس “مجموعة عمل تعليمية مشتركة” لتعزيز التنسيق المؤسسي بين تركيا وسوريا. وستقوم هذه المجموعة بمتابعة تنفيذ البروتوكول وتقديم المساهمة في عملية إعداد اتفاقية تعاون تعليمي طويلة الأمد.
ستقوم تركيا بتنظيم برامج شاملة لتدريب المعلمين في سوريا، وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات، بناءً على طلب وزارة التربية السورية. وستقدم سوريا تسهيلات في منح تأشيرات العمل وتصاريح الإقامة للمديرين والمعلمين الأتراك الذين سيعملون في المدارس التركية، وأفراد أسرهم المعالين.
وسيقوم البلدان بتطوير مشاريع مشتركة في مجالات تحسين فرص التعليم الخاص، وخدمات التوجيه والإرشاد النفسي، والتدخل النفسي الاجتماعي. ولهذا الغرض، سيتم التعاون أيضًا في تدريب الخبراء وإعداد المواد التعليمية.
Tags: تركياتعليمدمشقسوريا