6 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أكدت أمانة بغداد، مضي الحكومة بخطة لتحسين الواقع البيئي بعدة مستويات، تشمل معالجة النفايات واستثمارها في توليد الكهرباء وتنفيذ حملات تشجير وكذلك تنفيذ مشروع الحزام الأخضر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمانة، عدي الجنديل، ، أن “الحكومة ماضية في مشاريعها الخاصة بتحسين الواقع البيئي، حيث وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية الذي يعتمد على أحدث التقنيات العالمية ويُصنّف ضمن مشاريع الجيل الرابع، حيث يُعدّ الأول من نوعه في العراق والثاني على مستوى العالم”.

وأضاف، أن “المشروع من المتوقع أن يسهم في تحويل ستة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، من شأنه دعم المنظومة الكهربائية في العاصمة بغداد وتحسين الواقع البيئي عبر التخلص من النفايات بتوليد الكهرباء وكذلك منع حرقها أو طمرها”.

وبيّن الجنديل، أن “المرحلة الأولى من المشروع تم التعاقد عليها مع شركة صينية متخصصة، وقد جرى وضع حجر الأساس بحضور رئيس مجلس الوزراء وأمين بغداد، وممثلين عن الجهات المعنية”.

وأشار إلى، أن “الأمانة تعمل أيضًا على تنفيذ مشروع مماثل في منطقة أبي غريب، يستهدف تحويل ثلاثة آلاف طن من النفايات إلى 100 ميغاواط إضافية من الطاقة، نظرًا لأن العاصمة بغداد تنتج يوميًا ما بين 9 إلى 10 آلاف طن من النفايات”.

وفي سياق الجهود ذاتها ضمن خطة تحسين الواقع البيئي، لفت الجنديل إلى أن “الأمانة أطلقت حملات واسعة للتشجير، أسفرت عن زراعة أكثر من 168 ألف شجرة خلال الموسم الخريفي الماضي، فيما تتواصل حاليًا زراعة 100 ألف شجرة معمّرة خلال الموسم الربيعي بالتعاون مع المدارس والفرق التطوعية”.

وكما أكد الجنديل “مباشرة الأمانة بتنفيذ مشروع الحزام الأخضر في منطقة أبي غريب، بمساحة 500 دونم، حيث تشمل المرحلة الأولى زراعة 250 ألف شجرة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري المساحات الخضراء، بما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل نسب التلوث”، لافتًا إلى استكمال البنية التحتية للمشروع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الواقع البیئی من النفایات

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أمين بغداد: تمكين المرأة حجر الأساس لبناء قدرات مؤسسات الدولة
  • أمانة العاصمة: حملة بغداد أجمل شملت 54 شارعاً في مدينة الصدر
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • أنقرة تقايض أنبوب النفط بالماء والتعويض والشرعية القانونية
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • اللاذقية… تنظيم الأكشاك لتحسين الواقع الخدمي والجمالي
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • أمانة جدة تتلف 3.9 طن من اللحوم الفاسدة في موقع عشوائي
  • افتتاح المبنى الجديد لقسم مرور الحصبة في الأمانة
  • توجيهات حكومية بالتحقيق في الاستيلاء على اراضي المزارعين بالدورة