أكد خبراء اقتصاديون أن قرار انضمام مصر لمجموعة «بريكس» يعزز النمو الاقتصادى ويوفر فرص عمل جديدة ويُحسن مستوى معيشة المواطنين. وقال بلال شعيب، الخبير الاقتصادى، إنّ انضمام مصر يُسهم بشكل كبير فى تحسين أوضاعها الاقتصادية، من خلال استخدام عملتها الوطنية فى شراء احتياجاتها المحلية من دول التجمع، تزامناً مع مطالبات بإقرار عملة موحدة لأعضاء التحالف، كعملة اليورو الموحدة بين الدول الأوروبية، بهدف الحد من هيمنة العملة الأمريكية.

وأضاف «شعيب»، لـ«الوطن»، أنّ الولايات المتحدة باتت هى القطب العالمى الأوحد بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، ما أهّل عملتها لأن تكون هى العملة المعتمدة عالمياً بين كل الدول، غير أن رفع البنك الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة دون أى اعتبارات لتداعيات هذا القرار على الدول النامية أدى إلى تدهور كثير من العملات المحلية، تزامناً مع صعوبة الحصول على التمويلات المطلوبة لدعم الموازنات المالية.

وأكد الخبير الاقتصادى أن التبادل التجارى بين أعضاء دول بريكس يخفف من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن كل الدول المنضمة للبريكس ذات كثافة سكانية عالية، حيث تشكل دول بريكس مجتمعة ما مساحته 26% من دول العالم، وتستأثر بنسبة 43% من عدد سكان العالم: «هذه الكثافة السكانية العالية تساعد فى تبادل السلع والخدمات»، موضحاً أن دول بريكس لديها تكنولوجيات فائقة على أراضيها كالذكاء الاصطناعى، بخلاف كونها من الدول عالية الإنتاجية فى الحبوب مثل «الهند وروسيا»، ويصل الناتج المحلى الإجمالى لدول البريكس لما يوازى الناتج المحلى الإجمالى للدول الصناعية السبع الكبرى، أو ما يُعرف بتجمع السبع الكبار.

ولفت إلى أن انضمام مصر للتجمع سيفيد اقتصادها، كما سيتيح لها حرية أكبر فى الحصول على تمويلات من بنك التنمية الجديد، وهو أحد روافد تجمع البريكس، وتوازى مكانته مكانة صندوق النقد الدولى.

وتابع: «تجربة بريكس قصيرة بدأت عام 2009، وصندوق النقد الدولى بدأ منذ سنوات طويلة مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبالتالى من الصعب الحكم على أداء مجموعة البريكس مقارنة بمؤسسات دولية كانت موجودة بعد الحرب العالمية الثانية»، وأشار إلى أن التعامل مع البريكس سيفيد كل الأطراف، سواء الـ5 دول الكبرى المؤسسة، بخلاف 3 دول عربية «الإمارات والسعودية ومصر»، مشدداً على اهتمام الدول الكبرى، وبينها الصين وروسيا، بضرورة الاستثمار فى أفريقيا لما فيها من ثروات طبيعية وتعدينية.

«عادل»: فرص جديدة للتجارة والاستثمار ويعزز التعاون في البنية التحتية

من جانبه قال الخبير الاقتصادى وليد عادل إن وجود مصر داخل هذا التكتل الاقتصادى العالمى ينتج عنه تعزيز التعاون الاقتصادى: «يمكن أن يفتح انضمام مصر لمجموعة البريكس الأبواب لفرص جديدة للتجارة والاستثمار مع الدول الأعضاء الأخرى، ويمكن للتبادل التجارى المتزايد أن يعزز النمو الاقتصادى فى مصر ويوفر فرص عمل جديدة ويحسن مستوى المعيشة»، مضيفاً أن من بين المزايا أيضاً تنمية البنية التحتية، حيث يسهم انضمام مصر لـ«البريكس» فى تعزيز التعاون فى مجال البنية التحتية، نظراً لتمتع دول البريكس بخبرة وموارد هائلة فى هذا المجال، ويمكن أن تستفيد مصر من التكنولوجيا والاستثمارات المشتركة لتطوير البنية التحتية فى الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، بما يسهم فى تحسين النقل والاتصالات وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأوضح أن انضمام مصر للمجموعة يعزز التعاون الثقافى والتعليمى بينها وبين الدول الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والثقافة والفنون، بما يسهم فى تعزيز التفاهم والتقارب الثقافى بين الدول وتبادل الخبرات، فضلاً عن تعزيز التعاون السياسى والدبلوماسى مع الدول الأعضاء الأخرى وتبادل وجهات النظر والخبرات فى القضايا الدولية والإقليمية المشتركة، والتنسيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، متوقعاً تعاوناً هائلاً بين الدول الأعضاء فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية أيضاً خلال الفترة المقبلة.

«أنيس»: لا يُلزم القاهرة باتباع أي مسار سياسي وستستفيد من تمويل البنك الجديد

من جهته، أكد محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، أنّ القرار يشمل العديد من الإيجابيات، فضلاً عن أنه لا يُلزم القاهرة باتباع نفس المسار السياسى الذى تتبعه روسيا والصين: «روسيا والصين لهما توجه سياسى خاص تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التوجه غير ملزم للدولة المصرية، وهو ما يعنى أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس لا يعنى أن مصر تتجه فى نفس اتجاه روسيا والصين»، وأشار إلى أن القرار يأتى فى إطار اقتصادى تنموى وتمويلى، ما يعنى أن مصر ستستفيد من عمليات التمويل التى يقدمها بنك التنمية الجديد، وهذا البنك قامت بتأسيسه مجموعة البريكس فى نهاية العام الماضى، ومصر شاركت فى تأسيس هذا البنك، ويتمثل دور البنك فى تمويل المشروعات التنموية للدول مثل باقى البنوك التنموية المعروفة، الأمر الذى يُعد فرصة تمويلية أو بديلاً تمويلياً جيداً يسمح لمصر بإيجاد تمويلات للمشروعات التمويلية ذات البعد الاجتماعى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة البنیة التحتیة الدول الأعضاء انضمام مصر بین الدول إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون لـ "اليوم" عن مخاطر التلوث البلاستيكي على البيئة

يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة من كل عام وقد تأسس هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة في عام 1972 بهدف تعزيز الوعي البيئي وتشجيع اتخاذ إجراءات لحماية البيئة.
ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على القضايا البيئية المهمة والتحفيز على العمل الجماعي لحماية كوكب الأرض، إن مشاركة أكثر من 100 دولة في الاحتفال بهذه المناسبة يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه الإنسانية.اليوم العالمي للبيئةوأوضح مدير إدارة الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس وليد بن خالد الشويرد، أن التلوث البلاستيكي يعد من أبرز التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض، وخاصة في المحيطات والبحار، ومن الآثار الرئيسية للتلوث البلاستيكي على البيئة البحرية والكائنات الحية المائية : تأثيرات على الكائنات البحرية
أخبار متعلقة مشروع "مسار مزدلفة" في أرقام.. خدمات حضرية لضيوف الرحمنضبط 58 مخالفًا لمحاولتهم أداء فريضة الحج بلا تصريح- ابتلاع البلاستيك: العديد من الكائنات البحرية، مثل الطيور والأسماك والسلاحف، تبتلع قطع البلاستيك ظنًا منها أنها غذاء. هذا يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك انسداد الأمعاء ومشاكل في التغذية.
- الإصابات والاختناق: تتسبب الحبال والشباك البلاستيكية الملقاة في المحيطات والبحار في اختناق الكائنات البحرية أو إصابتها بجروح خطيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء يكشفون لـ "اليوم" عن مخاطر التلوث البلاستيكي على البيئة - تأثيرات في السلسلة الغذائية:
تراكم المواد السامة: البلاستيك يمكن أن يلتقط مواد سامة من الماء، والتي تنتقل عبر السلسلة الغذائية عندما يتم تناول الكائنات الملوثة بواسطة حيوانات أكبر.
- تأثير على صحة الإنسان: الكائنات البحرية الملوثة يمكن أن تصل إلى مائدة الطعام، مما يزيد من خطر تعرض الإنسان لمواد سامة.تدمير المواطن الطبيعية:تدهور الشعاب المرجانية: قد يتسبب تراكم البلاستيك في تدهور البيئات البحرية، مثل الشعاب المرجانية، مما يؤثر على التنوع البيولوجي.التلوث البصري:
- تأثيرات جمالية: التلوث البلاستيكي يشوه المناظر الطبيعية البحرية، مما يؤثر على السياحة والنشاطات البحرية.العواقب الاقتصادية:- تكاليف التنظيف: تتطلب إزالة التلوث البلاستيكي جهودًا وتكاليف كبيرة، تؤثر على المجتمعات المحلية والدول.
ومن هنا نقول يجب التعرف على أهمية اتباع الإجراءات الممكنة والتي من أهمها زيادة الوعي بمخاطر البلاستيك وتحفيز الأفراد على تقليل استخدامه، و إعادة التدوير البلاستيك واستخدام بدائل صديقة للبيئة، وسن قوانين تمنع استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء يكشفون لـ "اليوم" عن مخاطر التلوث البلاستيكي على البيئة قضايا التلوث البيئيوأكدت الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة الدكتورة دلال القحطاني، في كل عام، يحمل يوم البيئة العالمي رسالة تحذيرية للعالم ، لكن القلب النابض خلف هذه المناسبة لا يتغير: حبّ الأرض، وحماية ما تبقّى منها. فلم يكن تخصصي الجامعي علم النبات والأحياء الدقيقة بمحض الصدفة، كان بحثا عن فهم أعمق لهذا الكوكب الذي يستغيث بصمت، وأن أفهم كيف تتنفس الأرض، وكيف نكاد نحن – دون أن نشعر – نخنقها.
هناك، بين المجهر وأوراق النباتات، تعلّمت أن الحياة – بكل تعقيدها – تبدأ من تفاصيل صغيرة جدًا، تمامًا كما تبدأ التغييرات الكبيرة من قرارات بسيطة نتخذها كل يوم. ومن هذا الإيمان،
فهمت كيف أن الحياة تبدأ من خلية صغيرة... تمامًا كما يبدأ التغيير من إنسان واح، حماية البيئة هو امتثال لأمر رباني ومنهج إسلامي . فكان التزامي بالبيئة التزامًا شخصيًا قبل أن يصبح التزاماً مهنيا، فهذا الأمر واجب وطني، في وقت باتت فيه البيئة ليست قضية هامشية، بل معركة وجود.
ونحن اليوم كأول جمعية بيئية في المنطقة الشرقية منذ عام 2016 م، ونقول شعار هذا العام يؤكد ما نعرفه جميعًا: أن البلاستيك لم يعد مجرد نفاية، بل خطر دائم يهدد الأرض والبحر والإنسان.
ولفتت القحطاني ، في هذا العام نحتفل بيوم البيئة العالمي تحت شعار "انهاء التلوث البلاستيكي" الذي يذكّرنا بخطر متجذر في يومياتنا: التلوث !!!. ولأن المملكة لا تكتفي بالاحتفاء، بل تؤمن بالفعل، فقد جعلت من "يوم البيئة العالمي" أسبوعًا وطنيًا كاملاً للبيئة ضمن الاستراتيجية الوطنية للبيئة في 8 مايو 2018م. ونؤكد أن الكل اجتمع على وعدٍ واحد: أن نحمي هذا الوطن من الخطر الصامت... النفايات، والبلاستيك في مقدمتها. وأن البيئة ليست ملفًا دوليًا، بل مسؤولية وطنية جماعية.النفايات البلاستيكيةوبينت د. القحطاني ، تشير التقارير أن المملكة تنتج أكثر من 3 إلى 7 ملايين طن من النفايات البلاستيكية سنويًا، منها كميات هائلة تنتهي في بحارنا وسواحلنا بسبب سوء إدارة النفايات.
حيث أن معدل إنتاج الفرد للنفايات في المملكة 1.7 كيلوجرام يوميا، والبلاستيك لا يتحلل، بل يتكسر إلى جزيئات دقيقة، تدخل أجسادنا عبر الماء والغذاء، وتتسلل إلى أنظمتنا البيئية فتخنق الشعاب المرجانية، وتقتل الأحياء البحرية، وتفسد التربة التي نزرع فيها.
الأمر لم يعد خطرًا بيئيًا فقط، بل خطرًا صحيًا علينا جميعًا. البلاستيك الذي نستهين به في يومياتنا – عبوة، كيس، غلاف – لا يتحلل، بل يبقى لعقود في التربة والبحر،
وأكدت القحطاني، نحن في جمعية أصدقاء البيئة لم نقف عند حدود التحذير، والتوعية بل بدأنا بالفعل. و أطلقنا مبادرات مستدامة . وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة ، نطلق مبادرة نوعية في مرافئ القطيف ودارين، موجهة للصيادين والعاملين في الموانئ، لنشر التوعية بمخاطر البلاستيك بلغات متعددة، بلغات مختلفة، لأن البحر لغته واحدة، لكنه يخاطبنا جميعًا. لنعيد تعريف العلاقة مع البحر... لا كمنجم يُستنزف، بل ككائن حي يستحق الحماية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء يكشفون لـ "اليوم" عن مخاطر التلوث البلاستيكي على البيئة القضايا البيئية المهمةمن ناحيته أكد المهندس الكيميائي حسين الحجري، أن اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به في 5 يونيو من كل عام، يُعد فرصة رائعة لرفع الوعي والعمل من أجل القضايا البيئية المهمة ومن أبرزها الحد من التلوث البلاستيكي، هذا الخطر الذي يهددنا ويهدد العالم أجمع.
وأضاف: فمخاطر البلاستيك كبيرة، فهو يتحلل إلى جزيئات وقد يتسبب بمخاطر على الأحياء أجمع وخاصة البحرية ، حيث نجد أن السواحل تغص بالبلاستيك، ومن هنا نحذر من ذلك لأن المضار قد تنتقل إلى الإنسان من خلال الكائنات البحرية.
وذكر: ومن هنا نقول هذه مجموعة من الأفكار والأنشطة التي يمكن القيام بها للتوعية والمساهمة في إنهاء التلوث البلاستيكي: أنشطة للتوعية في المجتمع والمدارس مثل ورش عمل ومحاضرات توعوية حول مخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام وتأثيره على البيئة والصحة.
وكذلك طرق الاستبدال بمنتجات صديقة للبيئة. وهناك اقتراحات مثل تنظيم أيام خالية من البلاستيك في المدارس أو أماكن العمل، وتشجيع الجميع على استخدام أدوات قابلة لإعادة الاستخدام "زجاجات ماء، أكياس قماش".
وبين: هذا بجانب الاهتمام بإنشاء مراكز تجميع البلاستيك وإعادة التدوير وهي خطوة كبيرة للحد من التلوث البلاستيكي وايضا ستكون ذات منفعة مادية للأفراد والمجتمع و جمع البلاستيك غير المستخدم من المنازل وتوجيهه لمراكز إعادة التدوير.
بالإضافة إلى التشجيع على تنظيم سوق للمنتجات الصديقة للبيئة، ودعوة المدارس والجامعات للمشاركة وطرح الأفكار والأنشطة للحد من التلوث.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط (1.73%)
  • خبراء يكشفون لـ "اليوم" عن مخاطر التلوث البلاستيكي على البيئة
  • فريق التدخل السريع بالغربية ينقذ مسنة بلا مأوى ويوفر لها رعاية بدار المسنين
  • الوزير خطاب: درسنا تجارب الكثير من الدول في استخدام الوسائل التقنية الحديثة ودمجنا العمل الأمني بالشرطي وإحداث إدارات جديدة والإبقاء على أخرى
  • ألمانيا تعلن إجراءات جديدة لترحيل طالبي اللجوء وتصنف المغرب دولة آمنة
  • اتحاد الكرة يكشف لـ الزمالك مصير زيزو من الانضمام إلى الأهلي
  • لاعب وسط برشلونة يكشف موقفه من الانضمام إلى باريس سان جيرمان
  • المشاط تبحث تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في باريس
  • فيرتز ينفي ربطه الانضمام إلى ليفربول بالرقم 10
  • البناء يقود النمو الاقتصادي في مايو.. المستثمرون السعوديون يتجهون نحو القطاعات غير النفطية