وضع الذكاء الاصطناعي من جوجل.. اسأل صورك واحصل على إجابات ذكية!
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
الاتحاد (أبوظبي)
أطلقت جوجل ميزة جديدة تُدعى "وضع الذكاء الاصطناعي" (AI Mode) في محرك البحث الخاص بها، مما يسمح للمستخدمين بطرح أسئلة معقدة حول الصور. تُمكِّن هذه الميزة المستخدمين من تحميل صور أو التقاطها باستخدام الكاميرا، ثم طرح أسئلة للحصول على إجابات مفصلة حول محتوى تلك الصور. يتم ذلك من خلال دمج نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم "Gemini" مع تقنية "عدسة جوجل" للتعرف على الصور.
كيف تعمل الميزة الجديدة؟
الميزة الجديدة تمكّن من تحليل الصورة كاملة، مع إمكانية متابعة الأسئلة لتخصيص النتائج. هذه التقنية تُعرف بـ"query fan-out" مما يوفر معلومات أكثر تفصيلاً من بحث جوجل التقليدي، بحسب تقرير لموقع "techcrunch".
اقرأ أيضاً.."جوجل ديب مايند" تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي جديدة تتحكم في الروبوتات
وفقًا لجوجل، يمكن لوضع الذكاء الاصطناعي فهم المشهد بأكمله في الصورة، بما في ذلك كيفية ارتباط الأشياء ببعضها البعض، بالإضافة إلى موادها وألوانها وأشكالها وترتيبها. كما يطرح وضع الذكاء الاصطناعي أسئلة متعددة حول الصورة والأشياء المعروضة فيها.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدم تحميل صورة لكتاب معين وطرح أسئلة مثل "ما هو عنوان هذا الكتاب؟" أو "ما هي كتب أخرى مشابهة لهذا الكتاب؟". سيقوم "وضع الذكاء الاصطناعي" بتحليل الصورة وتقديم إجابات دقيقة ومعلومات إضافية ذات صلة.
كما يتيح وضع الذكاء الاصطناعي طرح أسئلة إضافية لتضييق نطاق بحثك، مثلاً: أبحث عن كتاب سريع خفيف وسريع للقراءة .. وأي من هذه التوصيات هو الأقصر؟.
التحديث متاح الآن لملايين المستخدمين بعد أن كان مقتصرًا على مشتركي Google One AI Premium.
أخبار ذات صلةوتتوفر هذه الميزة حاليًا في تطبيق جوجل على أجهزة أندرويد وiOS، وهي متاحة لعدد متزايد من المستخدمين في الولايات المتحدة، مع خطط للتوسع إلى مناطق أخرى قريبًا.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل جوجل على تطوير ميزة "اسأل الصور" (Ask Photos) في تطبيق "Google Photos"، والتي تستخدم نموذج "Gemini" لتمكين المستخدمين من البحث في مكتبة صورهم باستخدام أسئلة بلغة طبيعية، مثل "أرني أفضل صورة من كل حديقة وطنية زرتها".
وضع الذكاء الاصطناعي يهدف إلى منافسة خدمات شهيرة مثل Perplexity وChatGPT Search من OpenAI. وأعلنت جوجل أنها تخطط لمواصلة تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق وظائف هذه الميزة.
تُظهر هذه التطورات التزام جوجل بتعزيز قدرات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يوفر للمستخدمين طرقًا أكثر للتفاعل مع المحتوى المرئي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصور الذكاء الاصطناعي جوجل وضع الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.
مبادرة لتأهيل المهارات
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».
الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».
تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.
أسامة عثمان (أبوظبي)