ذكرى وفاة محمود الجندي.. فنان مُتعدد الوجوه وصاحب بصمة فنية لا تُنسى (تقرير)
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود الجندي، أحد أبرز وأهم وجوه الفن المصري، الذي ترك بصمة عميقة في السينما والدراما المصرية، وعلى الرغم من عدم كونه نجم شباك بالمعنى التقليدي، إلا أن أدواره المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا رسخت مكانته في قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء.
الفنان القدير محمود الجندي
كان الجندي معروفًا بموهبته الاستثنائية وقدرته على تجسيد شخصيات معقدة وأدوار ذات طابع خاص، ما جعله من أكثر الفنانين احترامًا في الوسط الفني، فقد شهدت مسيرته الفنية العديد من المحطات التي تركت فيها أعماله بصمات لا تُنسى، سواء في السينما أو التلفزيون.
ارتبط اسم محمود الجندي بشكل كبير بالفنانة عبلة كامل، حيث تزوجا في عام 2003، في زواج لفت الأنظار بسبب مهره الذي كان “25 قرشًا”، كما صرح الجندي في العديد من لقاءاته التلفزيونية، ورغم هذه العلاقة التي جذبت اهتمام وسائل الإعلام، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلًا، حيث انفصلا في عام 2005 بعد عامين فقط من زواجهما.
لقاء محمود الجندي الأخير
في لقائه الأخير في برنامج “حفلة” مع الإعلامية سمر يسرى على قناة on، تحدث الجندي عن أسباب انفصاله عن عبلة كامل. وأوضح أن السبب يعود إلى عدم تقبله لغيابها الطويل بسبب انشغالها بتصوير أعمالها الفنية، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بالوحدة في بعض الأوقات وكان لا يجدها موجودة في المنزل، كما أضاف الجندي: “كانت لها بطولات ونجومية أكبر مني، وكان ذلك يؤثر عليّ بشكل كبير، خاصة وأنني كنت أُختار في الأدوار مجاملة لها، وهو ما لم أكن أقبله.” وقد عبر عن هذه المشاعر بقوله إنه كان يرفض أدوارًا معينة كانت تعرض عليه فقط لأن “أكون زوج الفنانة”، وهذا لم يكن يرضيه كفنان، إذ كان يصر على أن يحترم نفسه وموهبته.
واستكمل الجندي حديثه حول “غيرة فنية” شعر بها تجاهها، مستذكرًا تربيته التي جعلت من الصعب عليه أن يكون في دور أقل من زوجته، خصوصًا في مجال الفن. وأشار إلى أن الله قد قدر له أن يتزوج من زوجته الأخيرة، التي وجدها “زوجة كما ينبغي”، ما منحه الاستقرار بعد تلك التجارب.
بداية محمود الجندي الفنية
يُذكر أن محمود الجندي بدأ مسيرته الفنية في أوائل السبعينيات، حيث شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات التي تعكس تنوعًا كبيرًا في أدواره. على الرغم من حياته الشخصية التي شهدت العديد من التحديات، إلا أن الجندي كان دائمًا يحظى باحترام زملائه في الوسط الفني، حيث كان يُعتبر نموذجًا للفنان الملتزم والمخلص لمهنته.
رحل محمود الجندي عن عالمنا في 11 أبريل 2021، ولكن أعماله وتاريخه الفني سيظل شاهدًا على مسيرته الطويلة التي أثرت في قلوب الملايين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان محمود الجندي الراحل محمود الجندي الفنانة مريم الجندي
إقرأ أيضاً:
عاجل.. علي معلول يعلن نهاية مسيرته مع الأهلي
أعلن التونسي علي معلول لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي نهاية مسيرته مع القلعة الحمراء بعد أن دافع عن ألوان الفريق خلال السنوات التسعة الماضية.
علي معلول يعلن نهاية مسيرته مع الأهليوجاء بيان معلول وفق ما يلي:-
جمهور الأهلي العظيم
تم تبليغي رسميًا بانتهاء مشواري مع الأهلي
أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يومًا، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء.
منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقدًا مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها "الأهلي".
تسع سنوات مرّت، كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى.
لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط، كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل، نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى "أهلاوي" قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع ناديًا فقط، بل أودع جزءًا من روحي.
يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله، كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حبًا لا يُرد.
سجّلت 53 هدفًا، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهدًا وصانعًا في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم "علي معلول" ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم.
اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من كل البيوت، ووطنًا ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول.
إلى أهلي وزوجتي وابنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم... شكرًا لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور، فأقول لهم، آن الأوان أن يغادر جسدي، لكنى أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائمًا... نحو القمة.
أنا راحل، لكن الحب باقٍ
أحبكم للأبد
"على معلول"